عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > عبدالجواد خفاجى > موسمها الكرنفال

مصر

مشاهدة
659

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

موسمها الكرنفال

شعر: عبد الجواد خفاجى
موسِمُها الكَرْنَفال
جاءتنى ..
تَرْفُلُ فى الدَّلِّ، وفى التِّيهِ، وفى النَّجْوى
تسبقُها أطيافٌ مِن فيضِ البِِشْرِ،
وأسرابٌ مِن أطيارِ البُشْرَى،
واحدةٌ تُسْتَثنَى
فى روْعَتها ال تَنْدَاحُ حَوَاليْهَا،
إذْ تخطو
تتثنَّى،
وكأنْ تخطو فوقَ الموجِ،
أو لكأنْ تعْبُرُ خَطَرَا،
أو لكأنْ يزَّاحَمُ قُدَّامَ مسيرتِها
جيشٌ
مِن عشَّاقٍ يَصْطَرِعون عليها،
والمغيراتُ صُبْحًا وعصْرَا .
أو لكأنْ تتفَلَّتُ مِن غابةِ النَّازِحينَ
إلى مرجِها العَسْجَدِىِّ
عِشَاءً وفجْرَا .
آهٍ .. لو مُتِّعتَ على مَهَلٍ بالنَّظَرِ إلى مِشْيتِها º
لانشرحَ الصَّدرُ،
أو انفطَرَ مِن اللوعةِ وجْدَا،
وانْتَفَضَتْ روحُكَ مِن مَكْمَنِها،
وانطلَقَتْ تصطافُ ...
انطلقتْ سكْرَى .
آهٍ .. لو أيَّدَك القدُّوسُ بمعجزةٍ كُبْرَى
ومددَّتَ إلى أغصانِ مفاتِنها يدَّا ...
.. لو مَتَّعك اللهُ ببسمتِها،
أو يُسِّرْتَ لملمسِ خدَّيها
لصعدتَ إلى الفردوسِ الأعلَى،
ونهلتَ من الكوثرِ شَهْدَا،
تسْبِقُكَ الفرحةُ، والأشواقُ
إلى روعةِ ثغْرٍ
يا الله .. إذا تلثمُه
تَسْتَافُ الوردَ.
.. لو مُلِّكتَ مفاتيحَ القلبِ،
فقَدْ مُلِّكتَ – على عجلٍ –
فى الدُّنيَا مَلِكَا،
وبدَّدتَ مِن التِّهْيَامِ، ومِن نجوى الليلِ،
ومِن تِيهِ غوايَتكَ المُلْكَا .
آهٍ .. لو تصْعَدُ عيناكَ إلى عينيها º
تعْرُجُ فى مِعراجِ سماواتٍ سَبْعٍ
وتعاينُ ما أنْزَلَه الله على الملَكَيْنِ
ببابلَ سِحْرَا،
وتسافِرُ فى مَلَكُوتٍ عُذْرِىٍّ تَيَّاهٍ،
لا تدرى إن كنتَ تفِرُّ إلى سِدْرَتِها
أو كُنْتَ تكرُّ إليها كرَّا .
آهٍ .. لو يُدْنيِكَ القلبُ º
فقد أُجْلِسْتَ على عرشِ مَمَالكِ بلْقيسٍ
أو مُلِّكْتَ حدائقَ بابلَ،
أو مُكِّنْتَ مِن القدِّ الفوَّاحِ
فقد مُلِّكْتَ حدائقَ غُلْبَا .
تُمْنِيكَ من اللوزِ الحولىِّ
ومِن جَوْزِعسلىِّ
وتَخُشُّ مواسمَها º
تقطفُ ما يَدْنو
وتُمَرِّغُ خدَّيْكَ وكفَّيْكَ
على سندُسِها الأبَّا،
وهنالكَ يبدأُ موسِمُكَ القمرىُّ
وتستنشقُ رائحةَ البحرِ الأبيضِ
ريحًا صبَّا،
ويداهِمُكَ المدُّ º فتبْحِرُ،
يحْدُوكَ الطَّيرُ، وأجنادٌ لا تُدْركُها،
وتَكِبُّ على وجهكَ كَبَّا
لا تدرى إن كان البحرُ عصيًّا
أو كنتَ على عصيانكَ
تُبْحِرُ طوعَا،
تتمنى أن تتأبدَ فى رحلَتكَ اللُجْبَى،
لا تسألُ: أيَّانَ المَرْسَى؟
تمضِى ..
لمساءاتٍ أخرى،
وشواطئَ أخْرَى،
يسكُنُها اللؤلؤ والياقوتُ
وأصدافٌ أخرى ...
تتقافَزُ حوْلَيْكَ جَآزرُها،
وأيائِلُها،
وأرانبها
فوق الكُثْبَانِ النَّاعمةِ الحَرَّى
يتموسَقُ هذا الكونُ إذا تَرْسُو،
ينْفَرطُ إذا تنفرطُ جدائلُها
غُدْرانًا،
وخمائلَ،
ومُرُجًا خضْرَا،
وتَرِِفُّ طيورٌ، وفراشاتٌ حَوْلَيْكَ
تَسْتبدِئُكَ الرقصَ،
وتستَفْتِحُك النَّشوة،
وتجئُ غزالاتٌ سَكْرَى
تسْتَبْديِكَ على عجلٍ
خَمرَا .
وهنالكَ تزهو فى موسمِكَ السِّحرىِّ
ال يتوهجُ بالخَوخِ
وبالعُنَّابِ
وبال ......
تهتفُ: يا بُشْرَى!.
جاءتنى ..
ترْفُلُ فى الدَّلِّ،
وفى التِّيهِ،
وفى النَّجوَى
واحدةٌ تُسْتَثْنَى،،،،،،
عبدالجواد خفاجى
التعديل بواسطة: عبدالجواد خفاجى
الإضافة: الأحد 2007/04/01 03:45:30 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com