يا مَن لِقَلبٍ مُتَيَّمٍ كَلِفٍ |
يَهذي بِخَودٍ مَريضَةِ النَظَرِ |
تَمشي الهُوَينا إِذا مَشَت فُضُلاً |
وَهيَ كَمِثلِ العُسلوجِ في الشَجَرِ |
ما إِن طَمِعنا بِها وَلا طَمِعَت |
حَتّى اِلتَقَينا لَيلاً عَلى قَدَرِ |
ما زالَ طَرفي يَحارُ إِذ نَظَرَت |
حَتّى رَأَيتُ النُقصانَ في بَصَري |
أَبصَرتُها لَيلَةً وَنِسوَتِها |
يَمشينَ بَينَ المَقامِ وَالحَجَرِ |
بيضاً حِساناً خَرائِداً قُطُفاً |
يَمشينَ هَوناً كَمِشيَةِ البَقَرِ |
قَد فُزنَ بِالحُسنِ وَالجَمالِ مَعاً |
وَفُزنَ رِسلاً بِالدَلِّ وَالخَفَرِ |
يُنصِتنَ يَوماً لَها إِذا نَطَقَت |
كَيما يُفَضِّلنَها عَلى البَشَرِ |
قالَت لِتِربٍ لَها تُحَدِّثُها |
لَتُفسِدِنَّ الطَوافَ في عُمَرِ |
قومي تَصَدَّي لَهُ لِيُبصِرَنا |
ثُمَّ اِغمُزيهِ يا أُختُ في خَفَرِ |
قالَت لَها قَد غَمَزتُهُ فَأَبى |
ثُمَّ اِسبَطَرَّت تَسعى عَلى أَثَري |
مَن يُسقَ بَعدَ المَنامِ ريقَتَها |
يُسقَ بِمِسكٍ وَبارِدٍ خَصِرِ |
حَوراءُ مَمكورَةٌ مُحَبَّبَةٌ |
عَسراءُ لِلشَكلِ عِندَ مُجتَمَرِ |