إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
في ليلة مجنونة الإعصار، ثائرة مثيرة |
تتراقص الأشباح فيها خلف نافذتي الصغيرة |
ألقيت فوق وسادتي آلام روحٍ مثقلٍ |
مصدومة شاردة أقلب في الظلام كتاب عمري |
صور، وأطياف كئيبات، تلوّن كل سطر |
فهنا خيال شاحب لم ترحم الدنيا ذبوله |
هذا خيال طفولة لم تدر ما مرح الطفولة |
وهنا صباّ عضّت عليه قيود سجنٍ واضطهاد |
باكٍ، ذوت أيامه خلف انطواء وانفراد . . |
وهنا شباب ما يزال يجوس قفراً بعد قفر |
متحرّق أبدا إلى شيء . . إلى ما لست أدري! . . |
تغدوه فوق دخانها متعطشاً يقفو السرابا |
أحلامه الحيرى معلقّة بأفلاك الغيوم |
ستظل أحلاماً عطاشى، تائهات في السديم |
وهناك عن قمم النزوع º هناك عن قمم الطموح |
دنيا منىً، وبروج آمال تهاوت للسفوح . . |
وتململت بقفار قلبي، في فراغ توحدّي |
نفسٌ تسائل نفسها في حيرة وتردّد: |
لم جئت للدنيا؟ أجئت لغاية هي فوق ظني؟ |
املأت في الدنيا فراغا خافياً في الغيب عني؟ |
أيحس هذا الكون نقصاً حينما أخلي مكاني؟! |
وأروح لم أخلف ورائي فيه جزءاً من كياني؟! |
إن كان غيري في وجودهم امتداد للوجود |
صورٌ ستبقى منهم يحيون فيها من جديد . . |
فانا سأمضي، لم أصب هدفاً ولا حققّت غاية! |
عمر نهايته خواء فارغ . . مثل البداية! |
هذي حياتي، خيبة وتمزّقٌ يجتاح ذاتي |
هذي حياتي، فيم أحياها؟ وما معنى حياتي؟! |