إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لاتتكلم، إن التفسير يقلل من طرافة الموضوع! |
اذهبي، واعبري الصحارى إليه |
فإذا ما احتواك بين يديه |
ولمحت الأشواق في مقلتيه |
مائجات أشعةً وظلالا |
مفعمات ضراعةً وابتهالا |
فإذا الليل سفّ منه الجناح |
ومضت في انسراحها الأرواح |
تتلاقى على مهاد الأثير |
عبر آفاق عالم مسحور اللاشعور |
عالم الحلم، مسبح اللاشعور |
فاسبقني أنت كل حلم إليه |
واستقرّي هناك في جفنيه |
عانقي روحه، ورفّي عليه |
انشديه شعري وغنّي لحوني |
في هواه، |
بثّيه كلّ شجوني |
صورّي لهفتي له وحنيني |
حدّثيه . . حتى يلوح الصباح |
فاذا قبّل النى عينيه |
وصحا، لم يجد هناك لديه |
غير لا شيء ماثلاً في يديه |
وارجعي أنت صورةً بكماء |
وجهها خامدٌ بلا تعبير |
ميّت القلب والهوى والشعور!. |
هكذا وليظل حبّي سرا |
غامضاً، |
إن للغموض لسحرا |
آسراً، يجذب النفوس اليه |
حيث تبقى مشدودة في يديه |
ليس تقوي على الفكاك |
فكوني |
أنت مثلي لديه عمقاً وغورا |
هكذا، وليظلّ نهب الظنون |
تائها بين شكه واليقين!. |
أنت روح طائر . . يشدو على كل الغصون . . |
يرتوي من خمرة الحب، ومن نبع الفتون |
وأنا روح سجين قصّت الدنيا جناحي |
نغمي ينبيك عني، عن مدى عمق جراحي! |
رحمة يا شاعري، وانظر الى اصداء روحي |
إنها في شعري الباكي استغاثات ذبيح! |
إنها يا شاعري أنات مظلوم طريد |
إنها غصّات مخنوق بأطواق الحديد |
كلّما ضمّك حضن الليل في صمت وحزن |
ومضى قلبك حيران الهوى يسأل عني . . |
أرهف السمع، تجد روحي مجروح النداء . |
ضارعاً في ألمٍ: |
رحماك لا تظلم وفائي! |