إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هذا مكانك، ههنا محراب أشواقي وحبّي |
كم جئته والدمع، دمع الشوق مختلج بهدبي |
كم جئته والذكريات تفيض من روحي وقلبي |
يمددن حولي ظلهن، وينتفضن بكل درب |
هذا مكانك، كم أتيت الى مكانك موهنا |
تمضي بي الساعات لا أدري بها، وأنا هنا |
روح أصاخ لهتفة الذكرى، وللماضي رنا |
يتنسم الجوّ الحبيب، ويستعيد رؤى المنى |
هذا مكانك، مثل روحي، فيه إحساس كئيب |
متحسرٌ . . يصبو الى الماضي، الى الامس الحبيب |
متسائل عن شاعرين، هواهما حلم غريب |
كم رنّحا بالشعر جوّهما، ففاض جوى مهيب |
هذا مكانك، أين أنت؟ وأين أطياف الفنون؟! |
المقعد الخالي يحنّ إليك مرفقه الحنون . . |
أسوان، يرمقني وقد أهويت أنشج في سكون |
ومواجدي ملهوفة الثيران، تهدر في جنون؟ |
ذنبي الذي قد هاج ثورة قلبك المرتفع |
كَِفَرت عنه بأدمعي، بتنهدي بتوجعي |
كفرت عنه بما ترى من ذلتي و تخشعي |
ويخفض قمة كبريائي الشامخ المتمنع! |
ذنبي؟ و ما ذنبي ألا ويلاه من ظلم القيود! |
ما حيلتي و الغل في عنقي على حبل الوريد |
أواه º حتى انت لم تنصف قلبي الشهيد؟! |
أواهº حتى أنت تضلمني مع القدر العنيد؟! |
قلبي يئن، يلوب في ألم، يسائل في شرود: |
لم لا يعود؟ فلا يجيب سوى صدى: لم لا يعود |
وأروح، في شفتي أشعار، و في كفي عود |
وأععاتب الأيام ..و الزمن المفّرق ..و الوجود!.. |
لم لا تعود؟ أنا هنا وحدي بهيكل ذكرياتي |
وحدي، و لكني أحسّك في دمي، في عاطفاتي |
أصغي لصوتك، للصدى المنغوم في أغوار ذاتي |
وأراك من حولي، و في ّ،و ملء آفاق الحياة!.. |