إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الفراغْ |
صنم يزأر في صدري |
ودنيا تتهدم |
وأنا، بين الحروف السود، |
أعمى القلب، أبكم |
جبل من جثث الاطفال ينهار على وجهي .. |
أيا وجهي تكلم |
يبس الحرف بأعماقي ومات |
عاجز أن يحضن الموتُ الحياة: |
عند العتبه |
ذئب ثلجي الانيابِ |
يتمدد كالبحر الطامي |
ويحطم أقفال البابِ. |
عند العتبه |
قلبي يركع، يبكي |
يسأل عنك |
يا بنت النار الوحشيه |
يا كلماتي اللامرئيه. |
عند العتبه |
عشر سنين مجنونه |
وشراع مكسور الصاري |
لا ضوء يداعب أشعاري |
غير الاشباح الملعونه. |
من ينابيع الظلام المستطيله |
كنت أنساح على الاسوار والصفحات |
كالحمى، كاعصار جريح |
كان لي جيش من الاسماء أسمائي الجميله |
خَلعتْ، في دربها المسلول، |
أكفان المسيح |
ثم ضاعت في زقاقات المدينه. |
مالح طعم الاعاصير الحزينه |
مالح صوت العصافير على شباك بيتي |
حطمي الشباك، يا آلهة الشعر، وهاتي |
زندك العاري الجميل |
أيقظيني، ايقظي الاشعار في صدري الهزيل |
حطمي المرساة في قلبي، وهاتي |
زندك العاري الجميل |
أيقظيني، ايقظي الاشعار في صدري الهزيل |
حطمي المرساة في قلبي، فقلبي |
راهب يلهث في جدران صمتي: |
سألوني عن صمتي الاكبر |
عن رب مغرور أسمر |
يتمزق في قلبي الدامي |
ويقوض أجمل ايامي. |
سألوني، والحرف الاسود |
مشلول يرقص في معبد، |
عن جرح يكتب في وجهي |
ألغاز المطلق والكنهِ. |
منذ بدء الارض ما زال السؤال المستحيل |
يقرع الابواب جيلا بعد جيل |
والعبيد الخائفون الجائعون |
يأكلون الصمت، في الليل الطويل. |
كم شتاء سوف نبقى راكعين |
تحت ثلج اللغز والعتم الثقيل |
نتلهى بفتات الانبياء |
نتدفّا ببخور الاتقياء |
بالذي تلقيه للارض السماء. |
كم شتاء، كم خريف، كم ربيع |
سوف نبقى، |
أغبياء القلب، حمقى |
كالقطيع، |
نعلك الجمر، ونجتر الصقيع. |