إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أودُّ، يا وهران، أن احتمي |
في وهج عينيك |
أن أرضع النيران والاخطار |
من نبع نهديك |
فانني عطشان يا وهران |
عطشان للرؤيا |
تنداح تنداح كالتنّين، كالاعصار |
من رف هدبيك |
فأنتشي بالقبرِ أو أحيا |
ينمو على جرحي صدى صرخةٍ |
وحشية الصوت |
تسوقها أظافر السفاح |
بالرعب والموت |
فينطفي، من هولها، المصباح |
ويختفي بيتي |
سريري الان بلا جدار |
بلا ستار |
يحضن عريَ الارض والقدر |
يعانق الثورة والثوار |
كأن سدَّ الصبر بيننا انكسر |
كأن خزّان الدجى والصديد |
مر به الجنون فانفجر |
وانساح منه الحقد والعذاب |
يعبر كل باب |
ليوقظ الجليد، والعظام، والتراب. |
السيل يجتاح الذرى والحدود |
يدفع أشواقنا الثائره، |
أشواقنا المجنونة الكافره |
حيث الوجوه السمر والنهود |
فوكه معسولة للجنود |
حيث النساء الحلوة الطاهره |
وأعين الشيوخ والاولاد |
بيارة خضراء للجراد. |
يا سيل، لز الارض واختصر |
مسافة الارضِ |
بكل ما أوتيت من بغض، |
وحطنا في زحمة الخطر، |
في لجة الجراح |
فاليوم يوم البعث والكفاح |
لنسرج الصبر الذي صدنا |
زنركب الخوف الذي هّدنا، |
الى جحيم الفتك والانتقام |
لا كان هذا السلام |
لا كان هذا السلام |
سلامنا الا يكون السلام |
مقابراً لشعبنا |
سلامنا أن يرحل التتر |
عن أرضنا |
أن يولد القدر |
من سيفنا. |