عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > شريفة السيد > الَّليلةُ الحاديةُ والعِشْرونَ بَعْدَ الأَلْف

مصر

مشاهدة
753

إعجاب
1

تعليق
1

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الَّليلةُ الحاديةُ والعِشْرونَ بَعْدَ الأَلْف

وبعضُ النِّساء
إذا ما رمَيْنَ الشِّبَاكَ وقَعَنْ
وبعضُ النِّساء
إذا ما رمينَ الشِّبَاكَ سكَنّْ
ولكِنْ
حصادي: شرودٌ
وخوفٌ
وضربٌ مِنَ الشَّوقِ ضَنْ
يضِلُّ اقتداري علَى الصَّيد ليلاً
ففِي الَّليل
حِينَ يصبُّ اللُجَيْنُ شذاهُ
على أُمسياتي
أَذوبُ.. أَكاد أُجَنْ..!!
فراشاتُ صَمْتي
تداعبُ كلَّ حواسي
وحتَّى الحواس التي لا نراها
بطرفَةِ عينْ
وتلثُمُ كلَّ الجُزيْئات فِيَّ
يوشْوِشُنِي الوَجْدُ
أُصْبِحُ حُوريةَ الليل تُرخِي الضَّفائرَ
تنْسجُ عِطرَ هَواهَا
على العاشقينْ
غِلالاتِ حُسنْ
......
تجيءُ الجَوارِي
ومِنْ كلِّ فَجٍ عميقٍ أتَينْ
يُفجِّرْنَ بعضًا مِنَ الحُسنِ والتَّيهِ
في الصَّهوةِ القابعةْ
كَأنَّ جميعَ النِّساءِ تعلَّمِنَ مِنْ رابعةْ
وحَوْلِي يَطُفْنَ
بكلِّ دلالٍ علَيَّ يَمِلْنْ
نساءٌ...
نساءُ...
نساءْ...
تفيضُ الأُنوثةُ مِنْ بينَ أعْطافهِنْ
مِنَ الزَّهو
والوقتُ غافٍ خُلِقْنْ
سكارَى
كَأنَّ الحَمائِمَ فوق النُّهودِ سكَنّْ
بلهوِ الصِّغارِ يُقَبِّلْنَ خدَّ الحَمَامْ
ويُرْسِلْنَ آهاتِ فجرٍ تفتَّقَ
يبْحَثْنَ عن مرفأٍ تحْتهُنْ
يلوِّحنَ لليل: مهلاً
وللفجْرِ: صَبرًا جَميلاً
ويستُرنَ بعضَ البياضِ بأجسادهِنْ
نساءٌ...
نساءٌ...
نساءٌ...
عُيونُ المَها تختَفِي بيْنَ أجفانِهِنْ
غَرَسنَ الورودَ النديَّةَ
في عمق مَرْمَرِهِنْ
تجمَّعْنَ حولي
بدائرةٍ مِنْ لهيبِ التَّوهُّجِ.. دُرْنْ
حَملْنَ الكُؤوس
وأفرَغْنَ فيها حنينًا
وشوقًا
ووجدًا... يئِنْ
مَزَجْنَ الرَّحيقَ بأفْواهِهِنْ
ضَحِكْنَ
جَرَرْنَ الثِّيابَ الطَّويلةَ
أصْدَرْنَ بَوْحًا رقيقًا .. شَهَقْنْ
فعبَّرَ شوقُ الحِكايةِ
عن جنَّةٍ لا تُضاهَى بأعْيُنهِنْ
تآمَرْنَ
كَسَّرْنَ حاجِزَ صَمْتي
أخذْنَ الفؤادَ أسيرَ أصابِعهِنْ
وأنشدْنَ لحْنًا شَجِيًّا
أَغَنْ
وكادتْ دوائرُ بحرِ النسائمِ
تبلَعُهُنْ
فلا يستطيعُ الفؤادُ انْفِلاتًا
فهُنَّ امْتَلكْنَ
بدربِ الغُوايةِ سرَّ غُوايتِهِنْ
ولكنَّنِيººº
حِينَ أرْمِي شِباكِي
يَضِلُّ اقتداري علَى الصَّيدِ ليلاً
ويبقَى حَصادي شرودًا
وخوفًا
وضربًا مِنْ الشَّوقِ ضَنْ
ففي الليلِ
حِينَ يصُبُّ اللُجَيْنُ شذاهُ
على أُمْسياتِي
أذوبُ...
أكادُ... أُجَنْ...
شريفة السيد

من ديوان ( فراشات الصمت ) طبعة المجلس الأعلى للثقافة بمصر عام 1997 وهي القصيدة الفائزة بجائزة المجلس قبل إصداره حيث أوصت اللجنة بنشر ديوان للشاعرة الفائزة إذا توفر لديها مجموعة في نفس مستوى النص الفائز... وقد كان
بواسطة: شريفة السيد
التعديل بواسطة: شريفة السيد
الإضافة: السبت 2007/04/14 01:27:11 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com