عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > أبو الصوفي > عِهادُ سَقى ربعَ الأحبةِ هادِياً

عمان

مشاهدة
1199

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عِهادُ سَقى ربعَ الأحبةِ هادِياً

عِهادُ سَقى ربعَ الأحبةِ هادِياً
مُلِثٌّ ألا يشفي القلوبَ الصَّواديا
سقيت وخليت القلوب شجيةً
فما لَكَ يَا غيثَ العِباد وَمَا ليا
أَيُتركُ وَلْهاناً يئنّ من الجوى
أخا شَغَفٍ عاري الأَشاجع باليا
فرُحماك يَا مُحْيي الرُّفات بشَرْبَةٍ
يعودُ بِهَا ماءُ المحبة جاريا
فأنت مُعيني يَا عِهاد عَلَى الهوى
فصِف حالتي أنت الخبير بحاليا
وإن أنت قاربتَ المَعاهد قل لَهَا
مَشوقٌ عَلَى عهد المحبة ثاوِيا
وقف عندها واسقِ العِطاش هنيئةً
وبَلِّغ شِفاها يَا عهاد سلاميا
عُريباً لهم فِي مُهْجتي وحُشاشَتي
ربوعٌ وقلبي لو كشفتَ فؤاديا
همُ غرسوا بَيْنَ الأَضالع والحَشَا
هواهم وفيهم لو علمت هوائيا
دعاني هواهم فاستجبتُ مُلبِّياً
وأصبحتُ فيهم قَدْ خلعت عِذاريا
حَنانيك يَا عهدَ الأحبة بالنوى
قتيلٌ فهبْ لي من لدنك التَّدانيا
أتنسى عهوداً فِي المحبة بَيْنَنا
وشرعُ الهوى لا يستبيح التناسيا
تنام وعيني بالسُّهاد قَريحةٌ
وليلي بعيد الجانبين تَنائيا
أنادي بيا وَيْلاه ظلماً هجرتني
لكيما يقولَ الناس صبٌّ مُناديا
بكاءٌ كنَوْح المُشكلاتِ وأَنَّةٌ
بكى منهما ليلي وأجرى المآقيا
أُسامر ليلِي بالأنين وبالبُكا
فيبكي سَميري رحمةً لبكائيا
ألا يَا سميري كن ليَ الدهرُ مُسعِداً
لعلك تُدني لي حبيباً جَفانيا
أأغراه واشٍ أم حظوظٌ تقاصَرتْ
فما كَانَ قِدْماً يستطيع المُواشيا
أَأَجني ذنوباً فِي هواه وأبتغي
رِضاه فما عذري إِذَا كنت جانيا
أظلُّ نهارِي ثُمَّ ليلِي مفكِّراً
ونُوّامُ ليلي لَيْسَ يدرون مَا بيا
أُناجي نجومَ الأَفْق والليل مُسبَل
وَقَدْ عشت دهراً للحبيب مُناجيا
أَخِلاّيَ إن كنتم تُداجون خُلّتي
فما كنتُ فيكم بالخليل المُداجيا
فبالله قولوا ثُمَّ قولوا لعله
برقّ لشكواكم حبيبٌ سَلانيا
فإن صَدَّ عني أَوْ تمادى فإنني
إِلَيْهِ محبٌّ لا أحب التَّماديا
فإما سَراحاً كي أَزُمَّ ركائبي
وإما وفاءٌ فالكريمُ الموافيا
شكوتُ ولو أني شكوت إِلَى الصَّفا
لَرَقَّ وأبدى للحبيب التشاكيا
فيا ليتهم لما تداعَوا إِلَى الجَفا
لكانوا قديماً يُظهرون التَّجافيا
ألا أَيُّها الأَخْدان تدرون حالتي
تضعالَوا فما شأنُ الحبيب وشانيا
أناديكمُ والنفسُ مني كليلة
أما منكمُ حيٌّ يُجيب ندائيا
تحيّرت فِي أمري فلم أر ملجأ
وَقَدْ عَزَّ صبري ثُمَّ ضاق خِناقيا
ففتشتُ من فِي الأرض طُراً فلم أجد
لأهوالِ دهري من يزيل عَنائيا
فأسرعت بالبيداءِ تهوِي قلائصي
إِلَى ملك فاق الملوك مَعاليا
إِلَى ملك أضحى الزمانُ بكفه
فيا لَكَ دهراً للمليك مُواليا
إِلَى من لَهُ تُحدى الركائب زُمَّلاً
سَواماً بجَدْواه تَؤُمُّ المَراعيا
إِلَى مَن يلوذ المُرْمِلون ببابه
إِذَا مَا دَهَتْهم بالزمان الدواهيا
إِلَى مَن بَنى فَوْقَ السِّماكَيْن منزلاً
وزاد بأعلى الفَرْقَدين مَبانيا
إِلَى سيدٍ ساد الورى بجلاله
فأضحى بنو الدنيا إِلَيْهِ مَواليا
إِلَى بهجةِ الدنيا وظِل أمانِها
ومن هو من جَور الزمان أمانيا
إِلَى فيصلٍ كهفِ الأنام كَفيلِهم
أشدِّهمُ بأساً وأعظم ناديا
أمنتُ بِهِ من كل بأسٍ وشدة
وأصبحتُ لا أخشى عدواً مُعاديا
كفيلٌ لأهل الأرضِ من كل حادثٍ
كفى اللهُ من أمسى كفيلاً وكافيا
نشأتُ بنُعماه حَميداً منعَّماً
فأُوقن بالنَّعماء مَا دمتُ نائيا
تجردتُ عن زيد وعمرو وخالد
وأصبحتُ فِي يُمناه أَلوِي عِنانيا
أمولايَ مَا لي غيرَ بابك ملجأٌ
فإنك بعدَ الله ذخراً مَلاذِيا
بلوتَ اصطبارِي واختبرتُ عزيمتي
فلم تلقَ إِلاَّ فِي رضاك ابتلائيا
أراني زماني من صدودِك حالةً
فما كنت أرجو منك مَا قَدْ أَرانيا
فقَيِّد ولائي مَا حييت وإن تُرِد
سراحِي فأطلِقْ بالجميل سَراحيا
بدائعُ دهرٍ قَدْ يروق لناظر
وأنت بذي الدنيا بديعُ زمانيا
أبو الصوفي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2005/09/15 11:40:00 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com