إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عباس |
***** |
عباس راجل كناس |
كان ذى بقيت الناس |
الفقرا العنديين |
عايز يعمل قرشين |
ويعيش عيشة أسياد |
خد بعضه وراح بغداد |
بغداد أحضان عربيه |
فى ساعات الاستنجاد |
أنا ممكن أفارق مصر |
لو ضاقت بى الدنيا |
والسورى يفارق سوريا |
ساعة مصر ما تهملنى |
أو سوريا بتنسى ولاد |
وولاد عباس اتمنوا |
بتراب الخير يتحنوا |
لكن عباس ترباس |
حالف ما يسيب بغداد |
اللا ما يرجع بالزاد |
اللى يكفيه ويفيض |
الفرخه هناك بتبيض |
للمايل على دراعينه |
والحال والبال سايعينه |
وف عينه شوية نبض |
عباس كان يوم القبض |
مستقتل على الدينارين |
اللى بدمه موفرهم |
عايز يجري يسفرهم |
العيشه ف بيتهم ضنك |
ويادوب خارج م البنك |
الطيران الأمريكى |
والطيران البريطانى |
علموا سكان بغداد |
ْان المستقبل فانى |
والوطن العربى ف غمضه |
تمحيه أمريكا بْامضه |
عباس كان جايب لمضه |
علشان الحوش كان مطفى |
بقى كل العالم مطفى |
والحلم اتلم ف ومضه |
وصبح عباس اشلاء |
وسط بقيت الشهداء |
ومافيش من حلمه بقيه |
والحلم العربى مذاع |
فى القنوات الفضائيه |
الحلم بقالو أغنيه |
والحلم العربى أتباع |
من قبل احمد عدويه |
والسح الدح امبو |
عباس الناس لموه |
حبة عظم ودراعين |
كان ماسك ع الدينارين |
آخر دينارات يكسبهم |
لكن ما حسبش حسابهم |
ماعرفش إن الأوطان |
لما تنخ بتتهان |
والكناس الغلبان |
اللى مايعرف سياسه |
هو اللى هايبقى كناسه |
والساسه بتوع النفط |
وبتوع أجهزة الشفط |
أمريكا بقت عروبتهم |
وإن خربت بيتنا وبيتهم |
بنطاطى عشان ترحمنا |
أصل إحنا اللى أتوحمنا |
وجرينا علشان تحمينا |
من بلاوينا ف بعضينا |
وولاد عباس قاعدين |
فى استنظار الدينارين |
الأب رجع فى النعش |
والفقرى مايتودعش |
مكتوب وبلغة الضاد |
الميت فات بغداد |
أول أيام رمضان |
ومافيش للجثه مكان |
ومافيش ولا أى سفاره |
عرفت لملامحه أماره |
وصبح عباس أمانات |
فى ترانزيت المطارات |
من تلاجه لتلاجه |
مع أنه ما كنش خواجه |
جثة عباس عربية |
دولة عباس عربية |
لهجة عباس عربية |
لكن تصريح الدفن |
مش لاقى أيدين عربيه |
تفتح أبواب التربه |
عباس كان عايش غربه |
بقى ميت ستين غربه |
مش لاقى لموته بلاد |
ولا راضيه عليه بغداد |
والموت العربى وديعه |
فى بنوك الاستبعاد |