عَفَت الدِيارُ فَما بِها أَهلُ | |
|
| حِزَّانُها وَدِماثُها السَهلُ |
|
تُذري الرَوامِسُ ما استَخَفَّ لَها | |
|
| وَجَرى بِتُربِ عِزازِها الوَبلُ |
|
إِنّي وَما نَحَروا غَداةَ مِنىً | |
|
| عِندَ الجِمارِ يَؤُودُها العُقلُ |
|
والبُدنُ إِذ سيقَت لِمَنحَرِها | |
|
| أُدماً يُحَلِّلُ بِرَّهُ الحَلُّ |
|
لَو بُدِّلَت مَغنى ديارِهِم | |
|
| سُفلاً وَأَصبَحَ سُفلُها يَعلو |
|
لَعَرفتُ مَغناها بِما احتَمَلَت | |
|
| مِنّي الضُلوعُ لِأَهلِها قَبلُ |
|
وَمَجالِساً لِلخَودِ قَد مَثَلَت | |
|
| وَمَعالِماً ما بَينها دَخلُ |
|
وَأَوارياً لِلخَيلِ داثِرَةً | |
|
| مِثلَ الأَواخِ يُمِرُّها الفَتلُ |
|
وَرَواكِداً أُصلينَ مُنتَصِباً | |
|
| فَتَرى قَراينَ بَينها فَصلُ |
|
فَيَكادُ يَعرِفُها الخَبيرُ بِها | |
|
| فَيردُّهُ الإِقواءُ وَالمَحلُ |
|
يا دارَ بِشرَةَ إِن دَرَستِ عَلى البِلى | |
|
| وَرَعاكِ بَعدَ خَرايدٍ إِجلُ |
|
وَبِما رَأَيتُكِ وَالجَديدُ إِلى بِلى | |
|
| مَعمورَةً إِذ بَينَنا الوَصلُ |
|
أَيّامَ نَعصي مَن وَشا بِكِ كاذِباً | |
|
| أَو صادِقاً وَيُحَلَّلُ الحَبلُ |
|
أَيّامَ بِشرَةُ كالمَهاةِ أَضَلَّها | |
|
| رَشأٌ رَخيمٌ صَوتُهُ طِفلُ |
|
أَيّامَ رُؤيَتُها شِفاءُ سَقامِهِ | |
|
| وبِعادُها لِفُؤادِهِ خَبلُ |
|
غَرّاءُ واضِحَةٌ كَأَنَّ جَبينَها | |
|
| بَدرُ السَماءِ ظَلامَهُ يَجلو |
|
هَيفاءُ مَمكُورٌ مُخَدَّمُها | |
|
| قَد غَصَّ مِنها القُلبُ والحِجلُ |
|
وَتُضِلُّ مِدراها المَواشِطُ في | |
|
| جَعدِ النَباتِ قُرونُهُ جَثلُ |
|
فَتَرى المَغانيَ مِن مَعارِفها | |
|
| وَالنُوءيَ آضَ كَأَنَّهُ حَبلُ |
|