هَل تَعرِفُ الدارَ أَضحَت آيُها عُجُما | |
|
| كالرَّقّ أَجرى عَلَيها حاذِقٌ قَلَما |
|
بِالخَيفِ هاجَت شُؤوناً غَيرَ خامِدَةٍ | |
|
| فاِنهَلَّتِ العَينُ تَذري واكِفاً سَجِما |
|
دارٌ لِبشرَةَ أَمسَت ما تُكَلِّمُنا | |
|
| وَقَد أَبَنتُ لَها لَو تَفقَهُ الكَلِما |
|
واهاً لِبشرَةَ لَو يَدنو الأَميرُ بِها | |
|
| يا لَيتَ بِشرَةَ قَد أَمسَت لَنا أَمَما |
|
حَلَّت بِمَكَّةَ لا دارٌ مُساقِبَةٌ | |
|
| هَيهاتَ جَيرونُ مِمَّن يَسكُنُ الحَرَما |
|
يا بِشرُ إِنَّكِ قَد شَطَّ البِعادُ بِكُم | |
|
| وَما نَسيتُ لَكُم وَصلاً وَلا صُرُما |
|
قَد قُلتُ بِالخَيفِ إِذ قالَت لِجارَتِها | |
|
| ما دامَ وَصلُ الَّذي أَهدى لَنا الكَلِما |
|
إِنّي أَتَيتُ بِشَكوى لا أُسَرُّ بِها | |
|
| وَذَروَ قَولٍ وَلَم أَخشَ الَّذي نَجَما |
|
حَتّى بَدا وَلَم أَعلَم بِقائِلِهِ | |
|
| وَقَد أَكونُ بِما حاوَلتُهُ فَهِما |
|
لا يُرغِمُ اللَهُ أَنفاً أَنتِ حامِلُهُ | |
|
| بَل أَنفُ شانيكِ فيما ساءَكُم رَغِما |
|
إِن كانَ رابَكِ شَيءٌ لَستُ أَعلَمُهُ | |
|
| مِنّي فَهذي يَميني بِالرّضا سَلِما |
|
أَو كُنتُ أَحبَبتُ شَيئاً مِثلَ حُبِّكُمُ | |
|
| فَلا أَقَلَّت إِذَن نَعلي ليَ القَدَما |
|
ما تَشتَهينَ فَإِنّي اليَومَ فاعِلُهُ | |
|
| وَالقَلبُ صَبٌّ فَما جَشَّمتِهِ جَشما |
|
لا تَرجِعيني إِلى مَن لَيسَ يَرحَمُني | |
|
| وَقاكِ مَن تُبغِضينَ الحَتفَ وَالسَقَما |
|
ما رَغبَتي في بَلاغِ الناسِ عِندَكُمُ | |
|
| وَوَضعُ خَدّي لِمَن لَم يُمسِ لي أَمَما |
|
إِنَّ الوِشاةَ كَثيرٌ إِن أَطَعتِهُمُ | |
|
| لا يَرقَبونَ بِنا إِلّاً وَلا ذِمَماً |
|