عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > عبدالجواد خفاجى > فى رياض النور

مصر

مشاهدة
697

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فى رياض النور

.
فى رِيَاضِ النُّور
شعر: عبد الجواد خفاجى
هذَا صبَاحُكَ نُورُه التَّنْزِيلُ
أنتَ النَّبىُّ إلى الوَرَى ورسُولُ
تَزْهُو بِكَ الدُّنيَا وتَبْتَهِجُ السَّمَا
كَمْ زَانَ رَوضٌ فى السَّنَا وخَمِيل ُ
اللَّه أكبرُ نُورُ رَبِّكَ أجْمَلُ
فَيْضٌ تَجَلَّى فى القلوبِ هَمِيلُ
شَمْسُ الحَقِيقةِ فى عُلاهَا تَسْطَعُ
نُورٌ يَظَلُّ عَلى الزَّمانِ أثِيلُ
فَالآىُ تُتْلَى والمَلائِكُ تَجْتَلِى
إنَّ الجَميلَ إلى الجَمِيلِ يَمِيلُ
إعْجَازُ مَنْ خَلَقَ البَرَايَا كُلَّها
كَلِمٌ تَسَرْمَدَ فِى البَيَانِ أصِيلُ
سَلْنِى عَنِ المُخْتَارِ فى أدَبٍ جَلِى
حَمَلَ الرِّسَالةَ والقُرَان دَلِيلُ
مِنْ تُرْبَةِ الفِرْدَوْسِ هَذا المُصْطفَى
هُوَ رَحمةٌ للعَالَمِينَ، فَضِيلُ
فَانظرْ تَبَارَكَ رَبُّ هَذا المُجْتَلَى
مَنْ يُنْكِرُ الإصْبَاحَ جِدُّ كَلِيلُ
مِنْ نَسْلِ إبرَاهِيمَ جَاءَ مُبَرَّءًا
طُهْرًا يَدِبُ على الثَّرَى ويَجُولُ
وحَبَاهُ مِنْ حُلَلِ الكَمَالِ شَمائلَ
مَا شَاءَ رَبُّكَ فَالعَطَاءِ جَزِيلُ
قُلْ مَا تَشَا فِى مَدْحِهِ هُوَ أحْمَدٌ
وهُوَ المُكَمَّل حُسُنُه وجَلِيلُ
وهُوَ الصَّبُورُ عَلى الأذَىَ وهُوَ الأبِىُّ
هُوَ الشَّجَاعةُ فى الوَغَى ونَبِيلُ
كَمْ سَادَ فى الدُّنيَا ظَلامٌ قَبْلَهُ؟:
حَجَرٌ يُأمَّلُ والتُّرَابُ مَهِيلُ
رَبٌّ مِنَ الحَلْوَى ويُؤكَلُ بَغْتةً
يَا وَيْحَ هَذَا الرَّبُّ جِدُّ هَزِيلُ!
والقَوْمُ سَكْرَى والطِّبَاعُ تَجَلَّفَتْ
والسَّيْفُ أسْبَقُ والدِّمَاءُ تَسِيلُ
مَنْ ذَا يُوَارِى سَوْأةَ الزَّمَنِ الغَبِىّ؟
والحِلْمُ فى الزَّمنِ الغَبِىِّ ضَلِيلُ
فَالدَّاحسُ الغَبْرَاءُ فَخْرُ حُرُوبِهِم
شَخْبُ الدِّمَاءِ على الرَّمالِ عَوِيلُ
وَأدُ الإنَاثِ فَضِيلَةٌ، وحَيَاتُها
أسَفٌ، سَوادٌ للْوُجوهِ مَلِيلُ
أوَّاهُ يَا زَمَنَ المَخَالَبِ والضَّغَا
ئِنِ والمُغِيرَاتِ الضِّبَاحِ تَصُولُ
فَإذَا الحَرَائرُ جَاريَاتٌ تُجْتَبَى
ويُبَاعُ لَحْمٌ للْبغَاءِ ذَلُولُ
مَنْ ذَا يَرُدُّ إلَى الخَلائقِ رُشْدَها؟
شَرُّ الضَّلالةِ فى الحَيَاةِ وَبِيلُ
ويَضُمُّ آصِرَةً تَفَرَّقَ جَمْعُهَا
شَمْلٌ جَديدٌ .. مَنْهَجٌ وسَبيلُ
هَا إنَّه الصُّبْحُ الجَدِيدُ المُرْتَجَى
إنَّ الصَّبَاحَ إذَا أَطَلَّ جَمِيلُ
الفَجْرُ فَجْرُكَ يَا مُحَمَّدُ والضُّحَى
واللَيْلُ وَلَّى فالنُّجُومُ أُفُولُ
اللَّهُ رَبٌّ وَاحِدٌ ومُحَمَّدٌ
خَتْمُ النَّبِيينَ الكرامِ رَسُولُ
يَدْعُو إلى خَيْرٍ يَرُفُّ على الدُّنَا:
النَّاسُ فى الأصْلِ الأصِيلِ عُدُولُ
لا فَرْقَ بيْنَ غَنِيِّهم وفَقِيرِهِم
والمُؤمِنونَ أُخُوَّةٌ وأُهُولُ،
فَارْتَاضَ فى النُّورِ البَهِىِّ مَنِ اهْتَدَى
وارتَادَتِ الأُفْقَ الجَدِيدَ عُقُولُ
واسْتنكَرَ الحَقَّ المُبِينَ غَشِيمُها
وارتَابَ فى الدِّينِ الحَنيِفِ جَهُولُ
والطَّغْمَةُ الرَّعْنَاءَ بَاتَتْ تَبْتَغِى
يَومًا مَهُولا والرَّسُولُ قَتِيلُ
يَا تَعْسَ تَدبِيرٍ يَفِيضُ حَمَاقَةً!
ما ثَبَّتَ الرَّحمَنُ كَيْفَ يَزُولُ؟!
جِبْرِيلُ يَحْرُسُ والمَلائكُ حَولَه
واللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ويَحُولُ
أنْتَ المُؤَيَّد كيفَ أنَّكَ تُغْلَبُ
واللَّهٌ رَبُّكَ فِى السَّمَاءِ وَكِيلُ؟
ونُصِرْتَ بالرُّعبِ الشَّديدِ º فَخَرَّ كِسْ
رَى، فالقَيَاصِرُ، فَالعُرُوشُ طُلُولُ
يَا يَومَ فَتْحِكَ مَكَّةَ انْهَزَمَ الصَّنَا
دِيدُ العُتَاةُ وسَالَمَتْكَ فُلُولُ
وانْضَمَّ تَحْتَ لِوائكَ السَّادَاتُ مِنْ
هُم والشَّبَابُ جَمِيعُهُم وكُهُولُ
جَاهَدتَ أهْلَ الشِّرْكِ حَتَّى آمَنُوا
هَذِي حُزُونُك يَا قُرَيْشُ سُهولُ
والعَيشُ فى كَنَفِ النَّبِىِّ نَزَاهَةٌ
صَفْوٌ سَعِيدٌ، سَائِغٌ وجَميلُ
إنِّى رَسُولَ اللَّهِ جِئتُكَ شَاكِيًا
رَهَجًا عَمِيمًا º فَالصَّفاءُ قَليلُ
لا حَقَّ يَنْبُسُ والشَّرَائعُ قُيِّدَتْ
فى شِرْعَةِ الغَابِ الضَّلالُ صَؤولُ
والأرضُ ظَمْأىَ لا تَزَالُ عَلِيلَةً
والشَّرُّ فيهَا نَاجِزٌ وفَعُولُ
والنَّاسُ تَعْبُدُ لا تَزَالُ عُجُولَها
والنُّورُ أبْطَأَ والظَّلامُ عَجُولُ
فَالحَربُ تَتْرَى والمَحَارِمُ دُنِّسَتْ
و دِمَاءُ قَوْمِكَ يَا رَسُول سُيُولُ
والأُمَّةُ الوُسْطَى تَخَطَّفَهَا الرَّدَى
و فَمُ الزَّمَانِ تَخَرُّصٌ وعَلِيلُ
غَوْثًا رَسُولَ اللَّهِ إنَّكَ مُدْرِكِى
فَالرِّىُّ عِنْدَكَ والسَّحَابُ هَطُولُ
أدْرِكْ حِمَاكَ فَقَدْ تَعَاوَرَهُ الأَسَى
والرِّيحُ تَسْفِى والنَّفِيرُ طُبُولُ
صَفْحًا جَمِيلاً يَا نَبِىُّ ومَنْعَةً
إنِّى عَلى بَابِ الكَرِيمِ أَمُولُ
ولَكَ الشَّفَاعَةُ عِنْدَ رَبٍّ شَافِعٍ
وبِكَ التَّوَسُّل وَاجِبٌ وقَبُولُ
صَلَّى عَلَيكَ اللَّهُ يَا نُورًا صَفَا
إنَّ الصَّلاةَ علَى الرَّسُولِ أُصُولُ
*********
عبد الجواد خفاجى
: .
عبدالجواد خفاجى
التعديل بواسطة: عبدالجواد خفاجى
الإضافة: الثلاثاء 2007/04/17 03:37:57 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com