إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
في المساء |
قلتُ مدي شراع الهوى |
تتساقطْ إليك رفوفُ الإجاباتِ |
عما تريدينَ قبل انكسارِكِ حَيْرى |
على شرفة الحبِّ |
إنك إن تغزِلي الشعرَ حتى الظهيرةِ |
تَبْسُطْكِ أَيْدي الهوى |
ثم تطويكِ في دمعتيْنِ تُذيبان عمرَكِ |
مَبْتورَتَيْنِ كَشَطْرِ الرَّحيلِ |
سَليهِ: |
عن المُدُنِ المُسْتَباحَةِ فيكِ و فيهِ |
سليهِ عن الشوقِ تعصرُ خَمْرَتَهُ الكلماتُ |
سليهِ لماذا |
جلا وجهَ ليلى و قد أَزِفَ الحبُّ عنكِ؟ |
سليه بصمتكِ |
ذُلُّ السؤالِ سيُرْديكِ حتمًا |
وصمتُكِ إن باح يورِدْكِ حوضَ التَّمَنّي |
سيرديكِ حتمًا |
وذلك يُرْضيهِ أكْثَرَ مما يجبْ |
فسليه و عودي |
إلى شرفة الذكرياتِ |
وصُبّي القوافي كقلبكِ |
في قالبِ الموتِ و ارْتَقِبي الروحَ |
يَنْفُخُها بردُ ذِكْراهُ حين يُطِلُّ المساء |
أناديك: |
حين تُظَلِّلُ وجهَ النهارِ و يرتَسِمُ البدرُ من دمعتيْكَ: |
ألا اسْتَبِقِ الشوقَ |
واطْرُقْ بحورَ التَّجَلّي |
ونَقِّلْ فُؤادَكَ بيني و بيني إلى حيث شاء الهوى |
فأنا كنتُ بينَكَ أبحثُ عنّي |
فأبصرتُني بضعَ أنتَ |
وأنتَ الذي..... |
في المساء انتظرتك |
وحدي أجيدُ فنونَ التَّمَزُّقَ بين الرؤى و المحالِ |
أؤوب إلى شرفتي |
فتقول السماء: |
اسْتَجيبي إذا عزفَ الليلُ لحنَ الكرى و اخْلُدي |
وأقول: سيأتيكَ منّي اشتياقٌ |
فتعكسُ مرآةُ صمتِكَ وَجْهًا |
يَفِرُّ إلى راحَتَيَّ و يغفو.. |
فيفرط ما لَمْلَمَتْهُ الحَمائِمُ مِنّي |
ويصحو على دفة الوجدِ |
يَمْتَصُّ دمعي |
ليكتبَ اِسمَكَ في صوتِ فيروزَ |
في نيل روحي |
ويتركَ للحُبِّ قلبي و قلبَكَ ملتصِقَيْنِ |
فَنَقِّلْهُما حيثُ شاء الهوى |
واسْتَعِدْني |
هناكَ تَجَلَّيْتَ بيني و بين فؤادي |
أقول أناديكَ لو يُدْرِكُ الحبَّ غارسُهُ |
أو يُخَبِّئُ مِثْلِيَ سَوْسَنَتَيْنِ |
ولو يُدْرِكُ الشعرُ أنَّ القصيدةَ |
تَأْتيهِ منْ ساحِلٍ في عيونِكَ |
تأوي إليه براءةُ قلبي |
تقول عيونُكَ حين ارتَسَمْنا على صفحةِ النهرِ طيرَيْنِ يأتلقان: |
عِديني بأن تشرقَ الشمسُ في عينك اللَّيْلَكِيَّةِ دومًا |
ليورقَ عمري |
أقول: و عِدْني بألا تناثِرَنا الأمنياتُ على دَرْبِ خَوْفِكَ |
أن توقِدَ الحُبَّ إن نازَعَتْهُ الليالي و غارَتْ عليهِ جِباهُ الظلامِ |
عِديني بألا يمزقَنا المستحيلُ |
بألا يعاودكَ الاِنهزامُ. |
وصَدَّقْتُ وعدي |
ورغم الجراحاتِ |
أوقدتُ عينَيَّ شمسيْنِ باسمتَيْنِ إذا عانقتها عيونُكَ |
فاحْتَرَقَتْ بِهِما أوْجُهُ المستحيلِ |
ألا استبق الشوق.. |
إن الليالي تبعثرني منكَ |
والخوف يبني قلاعَ النهايةِ |
يمْتَصُّنا |
أَوْقِدِ الحبَّ قبل التحام الدجى و اندثاري.. |
أعوذُ بما أنبتته الليالي على جدر الشوقِ |
ما حفظته الأماكن من همسِ قلبِكَ حينَ الْتَمَعْتُ بعينيكَ |
ما أودعته العيونُ و فاضَ لكل الدنا |
مفشِيًا من نكونُ |
استعدني.. |
سأرحل عن عالم منكَ |
كي تَتَجَلّى كما كنتَ دومًا و تبقى |
وأبقاكَ يا مقلة من دموعي اضمحلتْ |
سأرحل عنك |
فطفلتكَ ادَّخَرَتْ بين زِنْدَيْنِ مُقْلَتَها |
وارْتِحالَكَ فيها |
عجوزًا بِرَسْمِ الصِّبا |
أفترضى؟ |
ويكفي فؤادِيَ |
أن تستعيد كيانك أقوى |
وإن عدتَ ها إنني ما رحلتُ لأرجعَ |
صدقتُ وعدي و أوصدتُ قلبي.. |
فأنت المليكُ |
أترضى؟ |
لك الحب و الكون و القلبُ |
نقلهمُ حيثُ شئتَ |
وإن عدتَ عدتُ |
وإن لم، فإني هناكَ
|
أيا ماكثٌ أبد الدهر بينِيَ |
كن مثلما أنت إذ رافقتني عيونكَ |
ثم سَلِ الحبَّ عنّي |
ورتِّلْهُ قبل انشطاري على مقلتيكَ |
يُخَبِّرْكَ أنّي |
وأنّي.. و أنّي..... |
م
|