عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > مروة دياب > في المساءِ

مصر

مشاهدة
1868

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

في المساءِ

في المساء
قلتُ مدي شراع الهوى
تتساقطْ إليك رفوفُ الإجاباتِ
عما تريدينَ قبل انكسارِكِ حَيْرى
على شرفة الحبِّ
إنك إن تغزِلي الشعرَ حتى الظهيرةِ
تَبْسُطْكِ أَيْدي الهوى
ثم تطويكِ في دمعتيْنِ تُذيبان عمرَكِ
مَبْتورَتَيْنِ كَشَطْرِ الرَّحيلِ
سَليهِ:
عن المُدُنِ المُسْتَباحَةِ فيكِ و فيهِ
سليهِ عن الشوقِ تعصرُ خَمْرَتَهُ الكلماتُ
سليهِ لماذا
جلا وجهَ ليلى –و قد أَزِفَ الحبُّ عنكِ؟
سليه بصمتكِ
ذُلُّ السؤالِ سيُرْديكِ حتمًا
وصمتُكِ إن باح يورِدْكِ حوضَ التَّمَنّي
سيرديكِ حتمًا
وذلك يُرْضيهِ أكْثَرَ مما يجبْ
فسليه و عودي
إلى شرفة الذكرياتِ
وصُبّي القوافي كقلبكِ
في قالبِ الموتِ و ارْتَقِبي الروحَ
يَنْفُخُها بردُ ذِكْراهُ حين يُطِلُّ المساء
أناديك:
حين تُظَلِّلُ وجهَ النهارِ و يرتَسِمُ البدرُ من دمعتيْكَ:
ألا اسْتَبِقِ الشوقَ
واطْرُقْ بحورَ التَّجَلّي
ونَقِّلْ فُؤادَكَ بيني و بيني إلى حيث شاء الهوى
فأنا كنتُ بينَكَ أبحثُ عنّي
فأبصرتُني بضعَ أنتَ
وأنتَ الذي.....
في المساء انتظرتك
وحدي أجيدُ فنونَ التَّمَزُّقَ بين الرؤى و المحالِ
أؤوب إلى شرفتي
فتقول السماء:
اسْتَجيبي إذا عزفَ الليلُ لحنَ الكرى و اخْلُدي
وأقول: سيأتيكَ منّي اشتياقٌ
فتعكسُ مرآةُ صمتِكَ وَجْهًا
يَفِرُّ إلى راحَتَيَّ و يغفو..
فيفرط ما لَمْلَمَتْهُ الحَمائِمُ مِنّي
ويصحو على دفة الوجدِ
يَمْتَصُّ دمعي
ليكتبَ اِسمَكَ في صوتِ فيروزَ
في نيل روحي
ويتركَ للحُبِّ قلبي و قلبَكَ ملتصِقَيْنِ
فَنَقِّلْهُما حيثُ شاء الهوى
واسْتَعِدْني
هناكَ تَجَلَّيْتَ بيني و بين فؤادي
أقول أناديكَ لو يُدْرِكُ الحبَّ غارسُهُ
أو يُخَبِّئُ مِثْلِيَ سَوْسَنَتَيْنِ
ولو يُدْرِكُ الشعرُ أنَّ القصيدةَ
تَأْتيهِ منْ ساحِلٍ في عيونِكَ
تأوي إليه براءةُ قلبي
تقول عيونُكَ حين ارتَسَمْنا على صفحةِ النهرِ طيرَيْنِ يأتلقان:
عِديني بأن تشرقَ الشمسُ في عينك اللَّيْلَكِيَّةِ دومًا
ليورقَ عمري
أقول: و عِدْني بألا تناثِرَنا الأمنياتُ على دَرْبِ خَوْفِكَ
أن توقِدَ الحُبَّ إن نازَعَتْهُ الليالي و غارَتْ عليهِ جِباهُ الظلامِ
عِديني بألا يمزقَنا المستحيلُ
بألا يعاودكَ الاِنهزامُ.
وصَدَّقْتُ وعدي
ورغم الجراحاتِ
أوقدتُ عينَيَّ شمسيْنِ باسمتَيْنِ إذا عانقتها عيونُكَ
فاحْتَرَقَتْ بِهِما أوْجُهُ المستحيلِ
ألا استبق الشوق..
إن الليالي تبعثرني منكَ
والخوف يبني قلاعَ النهايةِ
يمْتَصُّنا
أَوْقِدِ الحبَّ قبل التحام الدجى و اندثاري..
أعوذُ بما أنبتته الليالي على جدر الشوقِ
ما حفظته الأماكن من همسِ قلبِكَ حينَ الْتَمَعْتُ بعينيكَ
ما أودعته العيونُ و فاضَ لكل الدنا
مفشِيًا من نكونُ
استعدني..
سأرحل عن عالم منكَ
كي تَتَجَلّى كما كنتَ دومًا و تبقى
وأبقاكَ يا مقلة من دموعي اضمحلتْ
سأرحل عنك
فطفلتكَ ادَّخَرَتْ بين زِنْدَيْنِ مُقْلَتَها
وارْتِحالَكَ فيها
عجوزًا بِرَسْمِ الصِّبا
أفترضى؟
ويكفي فؤادِيَ
أن تستعيد كيانك أقوى
وإن عدتَ ها إنني ما رحلتُ لأرجعَ
صدقتُ وعدي و أوصدتُ قلبي..
فأنت المليكُ
أترضى؟
لك الحب و الكون و القلبُ
نقلهمُ حيثُ شئتَ
وإن عدتَ عدتُ
وإن لم، فإني هناكَ
أيا ماكثٌ أبد الدهر بينِيَ
كن مثلما أنت إذ رافقتني عيونكَ
ثم سَلِ الحبَّ عنّي
ورتِّلْهُ قبل انشطاري على مقلتيكَ
يُخَبِّرْكَ أنّي
وأنّي.. و أنّي.....
م
مروة دياب
بواسطة: مروة دياب
التعديل بواسطة: مروة دياب
الإضافة: الثلاثاء 2007/04/17 09:38:13 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com