تَقولُ اِبنَةُ العَوفِيِّ أَلا تَرى | |
|
| إِلى اِبنِ كُراعٍ لا يَزالُ مُفَزَّعا |
|
مَخافَةُ هَذَينِ الأَميرَينِ سَهَّدَت | |
|
| رُقادي وَغشَّتني بَياضاً تَفَرَّعا |
|
عَلى غَيرِ جُرمٍ أَن جارَ ظالِمٌ | |
|
| عَليَّ فَجَهَزتُ القَصيدَ المُفرَّعا |
|
وَقَد هابَني الأَقوامُ لَمّا رَميتُهُم | |
|
| بِفاقِرَةٍ إِن هَمَّ أَن يَتَشَجَّعا |
|
أَبيتُ بِأَبوابِ القَوافي كَأَنَّما | |
|
| أُصادي بِها سِرباً مِنَ الوَحشِ نُزَّعا |
|
أُكَالِئُها حَتّى أُعرِّسَ بَعدَما | |
|
| يَكونُ سُحَيرٌ أَو بُعَيدُ فَأَهجِعا |
|
عَواصي إِلاّ ما جَعَلتُ أَمامَها | |
|
| عَصا مِربَدٍ تَغشى نُحوراً وَأَذرُعا |
|
أَهَبَت بِغُرِّ الآبِداتِ فَراجَعَت | |
|
| طَريقاً أَملَّتهُ القَصائِدُ مَهيَعا |
|
بَعيدَةَ شَأوٍ لا يَكادُ يَرُدُّها | |
|
| لَها طالِبٌ حَتّى يَكِلَّ وَيَظلَعا |
|
إِذا خِفتُ أَن تُروى عَلَيَّ رَدَدتُها | |
|
| وَراءَ التَراقي خَشيَةً أَن تَطَلَّعا |
|
وَجَشَّمَني خَوفُ اِبنِ عَفّانَ رَدَّها | |
|
| فَثَقَّفتُها حَولاً حَريداً وَمَربَعا |
|
نَهاني اِبنُ عُثمانَ الإِمامِ وَقَد مَضَت | |
|
| نَوافِذُ لَو تَرَدى الصَفا لَتَصدِعا |
|
عَوارِقُ ما يَترُكنَ لَحماً بِعَظمِهِ | |
|
| وَلا عَظمَ لَحمٍ أَن يَتَمَزَّعا |
|
أَحَقاً هَداكَ اللَهُ أَن جارَ ظالِمٌ | |
|
| فَأَنكَرَ مَظلومٌ بِأَن يُؤخَذا مَعا |
|
وَأَنتَ اِبنَ حُكّامٍ أَقاموا وَقَوَّموا | |
|
| قُروناً وَأَعطوا نائِلاً غَيرُ أَقطَعا |
|
وَقَد كانَ في نَفسي عَلَيها زِيادَةٌ | |
|
| فَلَم أَرَ إِلاّ أَن أُطيعَ وَأَسمَعا |
|
فَإِن أَنتُما أَحكَمتُماني فَاِزجُرا | |
|
| أراهِطَ تُؤذيني مِنَ الناسِ رُضَّعا |
|
فَإِن تَزجُراني يا اِبنَ عَفّان اِنزَجِر | |
|
| وَإِن تَترُكاني أَحمِ عِرضاً مُمَنَّعا |
|