إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أجلس كي أكتبَماذا أكتب؟ |
ما جدوى القول؟ |
يا أهلييا بلدييا شعبي |
ما أحقر أن أجلس كي أكتب |
في هذا اليوم |
هل أحمي أهلي بالكلمة؟ |
هل أنقذ بلدي با لكلمة؟ |
كل الكلمات اليوم |
ملحُ لا يروق أو يزهر |
في هذا الليل... |
في بهرة الذّهول و الضياع |
أضاء قنديل ءالهيٌ حنايا قلبه |
وشعّ في العينين وهج جمرتين |
وأطبق المفكّرة |
وهبّمازن الفتى الشّجاع |
يحمل عبء حبّه |
وكلّ همّ أرضه و شعبه |
وكلّ أشتات المنى المبعثرة!! |
*** |
: ماضٍ أنا أماّه |
ماضٍ مع الرفاق |
لموعدي |
راضٍ عن المصير |
أحمله كصخرةٍ مشدودةٍ بعنقي |
فمن هنا منطلقي |
وكلّ ما لديّكل كلّ النبض |
والحب والإيثار والعبادة |
أبذله لأجلهاللأرض |
مهراًفما أعزّ منك يا |
أماه إلا الأرض |
: يا ولدي! |
يا كبدي!:أماه موكب الفرح |
لم يأت بعد |
لكنّه لا بدّ أن يجيء |
يحدو خطاه المجد |
: يا ولدي! |
يا ...... |
: لا تحزن إذا سقطت قبل |
موعد الوصول |
فدربنا طويلة شقيّة |
ودون موعد الوصول ترتمي على المدى |
سواحل الليل الجهنمية |
نعبرها على مشاعل الدماء |
لكن لن يجيء بعدنا الفرح |
لابدّ من مجيئه هذا الفرح |
فيتساوى لأخذ و العطاء |
:يا و لدي |
اذهب! |
وحوّطته أمه بسورتي قرآن |
اذهب! |
وعوّذته باسم الله و الفرقان |
كان مازن الفتى الأمير سيد الفرسان |
كان مجدها وكبرياءها و كان |
عطاءها الكبير للأوطان |
*** |
في خيمة الليل |
وفي رحابة العراء |
قامت تصلّي |
ورفعت إلى السماء وجهها |
وكانت السماء |
تطفح بالنجوم والألغاز |
. . . . . . . . . |
يا يوم أسلمته للحياة |
عجينةًَ صغيرةً مطيّبة |
بكل ما في أرضنا من طيب |
يا يوم ألقمته ثديها الخصيب |
وعانقت نشوتها |
واكتشفت معنى وجودها |
في درّة حليب |
. . . . . . . . |
يا ولدي |
يا كبدي |
من أجل هذا اليوم |
من أجله ولدتك |
من أجله أرضعتك |
من أجله منحتك |
دمي و كلّ النبض |
وكلّ ما يمكن أن تمنحه أمومة |
يا ولدييا غرسةً كريمة |
اقتلعت من أرضها الكريمة |
اذهبفما أعزّمنك يا |
بنيّ الاّ الأرض |
*** |
طوباس وراء الربوات |
آذانٌ تتوتّر في الكلمات |
وعيون هاجر منها النوم |
الريح وراء حدود الصّمت |
تلهث خلف النّفس الضائع |
تركض في دائرة الموت! |
. . . . . . . . |
يا ألف هلا با لموت! |
واحترق النجم الهاوي و مرق |
عبر الربوات |
برقاً مشتعل الصوت |
زارعاً الإشعاع الحيّ على |
الربوات |
في أرضٍ لن يقهرها الموت! |
أبداًُ لن يقهرها الموت. |