إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنظر هنا، |
الصخرة السوداء شدّت فوق صدري |
بسلاسل القدر العتيّ |
بسلاسل الزمن الغبيّ |
انظر إليها كيف تطحن تحتها |
ثمري وزهري |
نحتت مع الأيام ذاتي |
سحقت مع الدنيا حياتي |
دعني فلن نقوى عليها |
لن تفكّ قيود أسري |
سأظل وحدي |
في انطواء |
ما دام سجّاني القضاء |
دعني |
سأبقى هكذا |
لا نور |
لا غد |
لا رجاء |
الصخرة السوداء ما من مهرب |
ما من مفرّ |
عبثاً أزحزح ثقلها عنّي |
بنسياني لنفسي |
كم خضت في |
قلب الحياة |
وضربت في |
كل اتجاه |
ألهو |
أغني |
في ينابيع الشباب |
أعط كأسي |
وأعبّ في نهمٍ شديد |
حتى أغيب عن الوجود |
دنيا المباهج كم خدعت |
بحضنها ألمي وبؤسي |
فهربت من |
دنيا شعوري |
ورقصت في |
نزق الطيور |
وأنا أقهقه في جنون، ثم من |
أعماق يأسي |
يرتجّ في روحي نداء |
ويظلّ يرعد في الخفاء: |
لن تهربي |
إني هنا |
لن تهربي |
ما من مفر |
يهبّ |
طيف الصخرة السوداء |
ممسوخ الصور |
عبثاً أزحزحها |
سدى أبغي الهروب |
فلا مفر |
كم جست في أرض الشقاء |
أشتفّ إكسير العزاء |
من شقوة السجناء أمثالي |
ومن أسرى القدر |
فولجت ما |
بين الجموع |
حيث المآسي |
والدموع |
حيث السياط تؤزّ . تهوي |
فوق قطعان البشر |
فوق الظهور العارية |
فوق الرقاب العانية |
حيث العبيد |
مسخّرون |
تدافعوا زمراً |
زمر |
من كلّ منسق غرق |
بالدمع |
بالدم |
بالعرق |
وبقيت التمس العزاء |
من الشقاء |
ولا مفرّ |
فالصخرة السوداء |
لعنه |
ولدت معي |
لتظلّ محنه |
بكماء |
تلحقني |
يتابع ظلّها خطوات عمري |
انظرهنا كيف استقرت |
في عتوٍ |
فوق صدري |
دعني |
فلن نقوى عليها |
لن تفكّ قيود أسري |
ستظلّ روحي |
في انقفال |
سأظل وحدي |
في نضال |
وحدي |
مع الألم الكبير |
مع الزمان |
مع القدر |
وحدي |
وهذي الصخرة السوداء |
تطحن |
لا مفر |