بَشَّرَ الظَبيُ وَالغُرابُ بِسُعدى | |
|
| مَرحَباً بِالَّذي يَقولُ الغُرابُ |
|
قالَ لي إِنَّ خَيرَ سُعدى قَريبٌ | |
|
| قَد أَنى أَن يَكونَ مِنهُ اِقتِرابُ |
|
قُلتُ أَنّى يَكونُ ذاكَ قَريباً | |
|
| وَعَليهِ الحُصونُ وَالأَبوابُ |
|
حَبَّذا الريمُ وَالوِشاحانِ وَالقَص | |
|
| رُ الَّذي لا تَنالُهُ الأَسبابُ |
|
إِنَّ في القَصرِ لَو دَخَلنا غَزالاً | |
|
| مُؤصَداً مُصفَقاً عَلَيهِ الحِجابُ |
|
أَرسَلَت أَن فَدَتكَ نَفسي فَاِحذَر | |
|
| شُرطَةٌ هَهُنا عَلَيكَ غِضابُ |
|
أَقسَموا إِن لَقوكَ لا تَطعَمُ الما | |
|
| ءَ وَهُم حينَ يَقدِرونَ ذِئابُ |
|
قُلتُ قَد يَغفُلُ الرَقيبُ وَتُغفي | |
|
| شُرطَةٌ أَو يَحينُ مِنها اِنقِلابُ |
|
وَعَسى اللَهُ أَن يُؤَتِّيَ أَمراً | |
|
| لَيسَ فيهِ عَلى المُحِبِّ اِرتِقابُ |
|
اِرجَعي فَاِقرَأي السَلامَ عَلَيها | |
|
| ثُمَّ رُدّي جَوابَنا يا رَبابُ |
|
حَدِّثيها بِما لَقيتُ وَقولي | |
|
| حُقَّ لِلعاشِقِ الكَريمِ ثَوابُ |
|
رَجُلٌ أَنتِ هَمُّهُ حينَ يُمسي | |
|
| خامَرَتهُ مِن أَجلِكِ الأَوصابُ |
|
لا أَشُمُّ الرَيحانَ إِلّا بِعَبني | |
|
| كَرَماً إِنَّما تَشُمُّ الكِلابُ |
|
رُبَّ زارٍ عَلَيَّ لَم يَرَ مِنّي | |
|
| عَثرَةً وَهوَ مِمأَسٌ كَذّابُ |
|
خادَعَ اللَهَ حينَ حَلَّ بِهِ الشَي | |
|
| بُ فَأَضحى وَبانَ مِنهُ الشَبابُ |
|
يَأمُرُ الناسَ أَن يَبَرَّوا وَيَنسى | |
|
| وَعلَيهِ مِن كَبرَةٍ جِلبابُ |
|
أَيُّها المُستَحِلُّ لَحمِيَ كُلهُ | |
|
| مِن وَرائي وَمِن وَراكَ الحِسابُ |
|
اِستَفيقَن فَلَيسَ عِندَكَ عِلمٌ | |
|
| لا تَنامَنَّ أَيُّها المُغتابُ |
|
تَختِلُ الناسَ بِالكِتابِ فَهَلّا | |
|
| حينَ تَغتابُني نَهاكَ الكِتابُ |
|
لَستَ بِالمُخبِتِ التَقِيِّ وَلا المَح | |
|
| ضِ الَّذي لا تَذُمُّهُ الأَنسابُ |
|
إِنَّني وَالَّتي رَمَت بِكَ كُرهاً | |
|
| ساقِطاً خُفُّها عَلَيهِ التُرابُ |
|
لَتَلومَنَّ غِبَّ رَأيِكَ فينا | |
|
| حينَ تَبقى بِعِرضِكَ الأَندابُ |
|