إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنثى على كراستي |
إلى محمد ناجي |
يا ويلها |
رافقتها فى الروح قبل مجيئها |
وحلمت أن أنداح في أرجائها |
وأقيم ويلاتي قُبيل عنائها |
شكلتُها ورسمتُ عينيها وحورتُ الجُفون |
صببتُ بين شفاهها عسل البراءة والمجون |
ومكرتُ خوف جحيمها دهراً ومررتُ الظنون |
هل كنتُ أحلمُ بالفتاة ولم تكن بين البنات |
قلَّبتُ فى كفىَّ ألاف الزنابق واصطفيتُ الطاغيات |
حتى تهاطل غيمُ روحي فوق علياء التوحد والشتات |
.... |
قالت أتصحبُنى إلى الدار؟ ارتجفت..وطوَّقت كفى ثناياها |
حدَّثتُ روحى كيف كانت فى الخيال وكان ذكراها |
كيف استجابت للنداء وأطفأت جمرى برؤياها |
........ |
قالت كلاما ً عن كلامٍ أطلقته على غدى |
وسعت مسام الحلم واهتزت يدى |
هل ينبغى للبنت ذبح صباحها إذ يغتدى |
هل ينبغى للنار هندسة الشجر؟ |
هل ينبغى للطير تعليق القدر...؟ |
أم ترتضى علياء تجريح المطر؟ |
يومٌ على يومٍ وفاضت فى دمى |
قد تحتوى غضبى وتطوى أنجمى |
هل تنتمى علياء حتى أنتمى؟ |
..... |
كان الفضاءُ ِمزاجها وشرابُها قلقى |
ولسانُها الريحُ العصيةُ هاجها أرقى |
انى أحبك فانتمى أو قلصى رهقى |
كانت على عينيك أتربةُ الضياع وفيهما الجبروت |
ما بين طنطةٍ وأخرى رعشةٌ ستموت |
هل أنت جلجلةُ الرعود وفرصةٌ ستفوت؟ |
.... |
لمَّا تلاحمنا |
تفجَّرت النجوم |
شذى |
وفى عينيك سال الكحلُ |
وامتزج الوهن |
ورأيت صوتى يضمحلُّ |
وهدَّ نى صوت الزمن |
ورقصتُ حتى غبت |
فى عينيك |
بل غابت على كفيك |
عاصفة الفتن |
.... |
هذا كلامُك قريةٌ ترك الصغارُ حقولها |
وتمزقت فيها السنابل والعواصف حولها |
تبكى على أشلائها وتصبُّ فيها هولها |
.... |
أنثى على كراستي |
دخلت ظلام حقيقتى |
...... |
فتعاركت أفكارها فى فجوة المُدنِ |
وتصارعت أسرارها فى هدأة البدن |
فضاع صيف مسائها |
وعتى صباحُ شتائها |
فمن يقيم زجاجها؟ |
ومن يخيط ثيابها؟ |
يا ويلها. |