إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
فتاة الحديد |
أنا لم أقل لك أطفىء ريحانتى |
إذ تعتريها النار |
ولم أقل أن تتركيها هكذا |
تغتالها الأقدار |
كل الذى أحببته أن تحملى ظلى |
فيعرفنى النهار |
لكن قلبك تشمخ الجرذان فيه وتركع الأقمار |
...................... |
أرأيت كيف تهامست أحلامنا رغم العيون |
كيف انحنيت بصدرك العالى ولامست الوتين |
كيف استقام الجمر فى خديك أشعله الحنين |
وتحرَّجت شفتاك وتَّرك الذى لا يشعرون. |
.............. |
كنتُ ارتعشتُ وكنتِ قاب الرعشة |
كبُر الظلامُ أمامنا واختصنا بالوحشة |
فمددتُ نحوك راحتىَّ فعادتا مهزومتين |
فعضضتُ أحلامى عليك |
وفوق ظهرى دهشتى. |
.......................... |
ظننتُ أنك نجمةٌ تهوى إلى صدرى |
فأوسعتُ الضلوعا |
وتلاقيا فتصاعدت ضحكاتنا وأذابت النارُ الشموعا |
ثم استحالت نجمتى حجراً وأحلامى دموعا... |
............ |
قدرٌ علىَّ بأن أحب وأكتفى بخطيئتى |
والحبُ يكبرُ بالحنين وينحنى بالقسوة |
فتحولى عنى بوجهك فى غبار العاصفة |
فسينبحُ الطوفانُ مئذنتى ويأكل مهجتى |
................. |
ماذا عساك تخسرين وما عساى أخسرُ |
كلمٌ يصير إلى الهباء وخمرهُ لا تُسكرُ |
لهبٌ حماسىُ الشفاه وآهةٌ تتكسرُ |
وهمٌ يذيبُ العاشقين وفجأةً يتبخرُ |
هذا هو الحبُ المهمينُ يُزدرى وُيحقرُ |
.............. |
هذا آوانُ التهتهه |
فعمائرُ الدخانِ تعلو فى الرئه |
أسندتُ قلبى فى ظلام الُّسلمِِ |
وقبضتُ كفك فى جحيم التهدئه |
..أحسستُ إعصار الجليد يجيُئنى |
من ظلمةِ القلبِ |
كخديعةٍ ألقى بها الشيطانُ |
فانزلقت مع الكذبِ |
سارت على عضدى سحابات الجليد |
فتركت كفك فى الظلامات تميد |
ورأيتُ وجهك يستردُ حقيقة الأفعى |
وأنسام الحديد |
من ذا الذى يبكى عليك وأنت شيطانه |
تستدرجين الحالمين لظلمة الحانه |
يا من أحبك منذ كنت ضريراً |
اليوم أبصرنا |
ومات هوانا. |
............................................. |