لَيتَ الَّتي سَخِرَت مِنّي وَمِن جَمَلي | |
|
| ذاقَت كَما ذُقتُ مِن خَوفٍ وَأَسفارِ |
|
وَمِن طِلاب وَطُلابٍ ذَوي حَنَقٍ | |
|
| يَرمونَ نَحوي مِن غَيظٍ بِأَبصارِ |
|
إِمّا تَريني وَسِربالي يَطيرُ كَما | |
|
| طارَت عَقيقَةُ قَرمٍ غَيرِ خَوّارِ |
|
إِن يَقتُلوني فَآجالُ الكماةِ كَما | |
|
| خُبِّرتُ قَتلٌ وَما بِالقَتلِ مِن عارِ |
|
وَإِن نَجَوتُ لِوقتٍ غَيره فَعَسى | |
|
| وَكُلُّ نَفسٍ إِلى وَقتٍ وَمِقدارِ |
|
يا رَبِّ قَد حَلفَ الأَعداءُ وَاِجتَهَدوا | |
|
| أَيمانَهم إِنَّني مِن ساكِني النارِ |
|
أَيَحلِفونَ عَلى عَمياءَ وَيَحَهُمُ | |
|
| مَا علمُهُم بِعَظيمِ العَفوِ غَفّارِ |
|
إِنِّي لأَرجو مِنَ الرَّحمَنِ مَغفِرَةً | |
|
| وَمِنَّةً مِن قُوامِ الدينِ جَبّارِ |
|
وَما أَخافُ هَلاكاً بَينَ عَفوِهِما | |
|
| وَما يَفوتُهُما المُستَوهِل السارِي |
|
إِلَيهِما مِنهُما أَنجو عَلى وَجَلٍ | |
|
| كَما نَجا خائِفٌ خاشٍ لآثاري |
|
أَنا الغُلامُ عَتيقُ اللَّهِ مُبتَهِلٌ | |
|
| بِتَوبَةٍ بَعدَ إِحلاءٍ وَإِمرارِ |
|
خَلَّيتُ باباتِ جَهلٍ كُنتُ أَتبَعُها | |
|
| كَما يُوَدِّعُ سَفرٌ عَرصَةَ الدارِ |
|
إِنِّي لأَعلَمُ أَنِّي سَوفَ يَترُكُني | |
|
| صَحبي رَهينَةَ تُربٍ بَينَ أَحجارِ |
|
فَرداً بِرابِيَةٍ أَو وسطَ مَقبَرَةٍ | |
|
| تسفي عَلَيَّ رِياحُ البارِحِ الذَّاري |
|