|
|
ها أورق الوجع المعلب داخلي | |
|
|
لا صَوْتَ لِي كَيْ لا أَقُولَهُ بِالْغِنَا | |
|
| كَمْ ذَا وَدِدْتُ وَخَاصَمَتْهُ أَغَانِ |
|
|
هَا مَرَّ عَامٌ... وانْتِظَارُكَ فِي دَمِي | |
|
| هَا مَرَّ عَامٌ... هَا تَلَاهُ الثَّانِي |
|
مُنْذُ انْتَصَرْتُ عَلَى جِرَاحِي خُنْتُنِي | |
|
| مُنْذُ اكْتَشَفْتُكَ كِدْتُ أَنْ أَنْسَانِي |
|
|
رَاهَنْتُ أَنَّكَ مَرَّةً سَتَجِيؤُنِي | |
|
| وَصَحَوْتُ أَسْتَجْدِي خُيُوطَ دُخَانِ |
|
رَاهَنْتُ أَنِّيَ سَوْفَ أَلْمَحُ بَغْتَةً | |
|
| أَطْيَافَ شِعْرِكَ تَقْتَفِي عُنْوَانِي |
|
رَاهَنْتُ أَنَّكَ قَهْوَةٌ غَجَرِيَّةٌ | |
|
| قَدْ يَحْتَوِيهَا مَرَّةً فِنْجَانِي |
|
لا تَسْتَخِرْ حَدْسَ الفَنَاجِينِ الَّتِي | |
|
| قَرَأَتْ عِرَافَاتِي وَبَعْضَ حَنَانِي |
|
لا تَسْتَخِرْ حَدْسَ الدُّخَانِ فَإِنَّهُ | |
|
| تِبْغُ المَوَاجِعِ حَاقِدٌ وَأَنَانِي |
|
واقْرَأْ أَكُفَّ الطَّارِئِينَ عَلَى الهَوَى | |
|
| وَانْظُرْ لَعَلَّكَ إِنْ مَرَرْتُ تَرَانِي |
|
وَتَرَى رِهَانِيَ عَاثِرًا بِدُعَائِهِ | |
|
| وَتَرَى بِهِ الكَفَّيْنِ تَصْطَفِقَانِ |
|
رَاهَنْتُ أَنَّكَ لَنْ تَكُونَ وَكُنْتَنِي | |
|
| وَتَعَثَّرَتْ لُغَتِي بِصَمْتِ رِهَانِي |
|
|
يَا أَعْذَبَ الوَجَعِ الَّذِي قَدْ ذُقْتُهُ | |
|
| يَا أَكْثَرَ الشِّعْرِ الَّذِي جَافَانِي |
|
عَيْنَاكِ عُصْفُورَانِ في عَتَهِ الفَضَا | |
|
| رِيشٌ تَنَاسَى حِكْمَةَ الأَغْصَانِ |
|
طَارَا بَعِيدًا خَلَّفَا قَلْبِي هُنَ | |
|
| هَلْ لِي بُعَيْدَ اليَوْمِ عُصْفُورَانِ؟؟ |
|
|
دَعْنِي أَقُلْكَ وِشَايَةً شَرْقِيَّةً | |
|
| قَدْ عَمَّدَتْهَا لَعْنَةُ الرُّكْبَانِ |
|
الرَّمْلُ قَلَّبَ كَفَّهَا فَأَذَاعَهَا | |
|
| مَا بَيْنَ عَيْنَيْ حَاسِدٍ وَلِسَانِ |
|
وَالوَقْتُ فَاجَأَهُ الدُّوَارُ فَلَفَّهَ | |
|
| مَا بَيْنَ حُمْقِ دَقَائِقٍ وَثَوَانِ |
|
لَا الوَقْتُ أَسْعَفَ لَا الوُشَاةُ تَمَهَّلُوا | |
|
| لَا الشِّعْرُ أَمْطَرَ لَا النَّوَى أَنْسَانِي |
|
لَا العِشْقُ حَجَّ إِلَى بِقَاعِ أَسَاوِرِي | |
|
| لَا الحُبُّ أَحْرَمَ لَا الْهَوَى لَبَّانِي |
|
|
دَعْنِي أُفَصِّلْ شَكْلَ وَجْهِكَ لُعْبَةً | |
|
| شِعْرِيَّةً مفكوكة الأركان |
|
تأوي الكناية عند ظلك ساعة | |
|
|
تعب البلاغة أن تضيعك محرما | |
|
|
|
|
هَذا قصيدي لَيْسَ فِيهَا سِوَى الْحَصَى | |
|
| وَالْبحر أَنْتَ وَعلة الأوزان |
|
يَا مَعْبَدَ التَّعَبِ الجَمِيلِ وَرَبَّهُ | |
|
| يَا مَجْمَعَ التَّوْحِيدِ وَالأَوْثَانِ |
|
نَايٌ أَنَا قَدْ صَاغَ مِنْكَ صَلَاتَهُ | |
|
| نَايٌ أَنَا لِلْبَوْحِ بَلْ نَايَانِ |
|
ضَيَّعْتُ وَجْهَكَ فِي رَصِيفٍ خَانَنِي | |
|
| وَبَقِيتَ أَنْتَ عَلَى الرَّصِيفِ الثَّانِي |
|
لَا زَالَ شِعْرُكَ يَسْتَطِيلُ مُفَارِقًا | |
|
| إِنْ كُنْتُ أَبْدَؤُهُ فَقَدْ أَنْهَانِي |
|
وَالشِّعْرُ مَعْصِيَةٌ يَحِقُّ عِقَابُهَا | |
|
| إِنْ لَمْ يُشَرِّحْ غَصَّةَ الإِنْسَانِ |
|
إِنْ لَمْ تُقَاصِصْهُ الْمَنَادِيلُ الَّتِي | |
|
| قَدْ جَرَّحَتْهَا قَسْوَةُ الأَزْمَانِ |
|
لَا قَهْوَةٌ بَرُدَتْ وَلَا اليُتْمُ انْتَهَى | |
|
| شِعْرٌ وَمَقْهَى نَبْضَةٌ وَيَدَانِ |
|
بَرْدُ الْمَطَارِ وَجُرْحُنَا وَسُكُوتُنَا | |
|
| وَطُقُوسُ صُحْبَتِنَا مَعَ النِّسْيَانِ |
|
وَدَّعْتَهَا بِسِجَارَةٍ لَا تَنْتَهِي | |
|
| لَا التِّبْغُ صَدَّقَهَا وَلَا الشَّفَتَانِ |
|
غَيِّبْ مَرَاسِيمَ الوَدَاعِ فَإِنَّنَا | |
|
| جُرْحٌ وَلَكِنْ فِي الوَدَاعِ اثْنَانِ |
|
جُرْحَانِ نَحْنُ وَدَمْعُنَا مُتَوَاطِئٌ | |
|
| يَا كَمْ تَعَانَقَ بِالبَكَا جُرْحَانِ |
|
|
قَدْ أَرْتَمِي فِي عَرْضِ بَحْرِكَ جُثَّةً | |
|
| مَنْزُوعَةَ الأَحْلَامِ وَالأَلْوَانِ |
|
مَنْفِيَّةَ الأَوْجَاعِ مُرْهَقَةَ الْخُطَى | |
|
| عَيْنَاكَ فُلْكِي وَالْهَوَى رُبَّانِي |
|
قَدْ أَنْتَهِي كَالْجَمْرِ بَاغَتَهُ الْهَوَا | |
|
| قَدْ أَنْطَفِي لَوْ كَانَ فِي إِمْكَانِي |
|
لَكِنَّنِي عَنْقَاءُ بَاعَتْ عُمْرَهَا | |
|
| لِسَذَاجَةِ الأَقْدَارِ وَالنِّيرَانِ |
|
ترف القصائد أنجبته حرائقي | |
|
| تعب الخطى وتناسل والأحزان |
|
مذ صار صوتي غصة لا تَنْتَهِي | |
|
|
يَا سَيِّدَ الوَجَعِ القَصِيدِ تَمَنَّ لِي | |
|
| أَنْ أَتْرُكَ الوَجَعَ الَّذِي أَغْرَانِي |
|
وَأَعُودَ بَعْدَهُ طِفْلَةً بَرِّيَةً | |
|
| عُمْرِي تَرَاتِيلٌ وَقِنْدِيلَانِ |
|
مَازَالَ بَحْرُكَ يَقْتَفِينِي صُدْفَةً | |
|
| مَازِلْتُ أَسْبَحُ فِيكَ كَيْ أَلْقَانِي |
|
مَا زَالَ طَيْشُ البَوْصَلَاتِ يُبِيحُنِي | |
|
| لِلْمَوْجِ وَالإِعْصَارِ وَالطُّوفَانِ |
|
مَا كِدْتُ أَعْرِفُ أَنَّنِي غَرْقَى هُنَا | |
|
| حَتَّى أَضَاعَتْ حُضْنَهَا شُطْآنِي |
|
مَا كِدْتُ أَعْرِفُ وِجْهَتِي وَغَرَابَتِي | |
|
| حَتَّى مَضَى مِنْ غُرْبَتِي عَامَانِ |
|
عَامَانِ مَرَّا كُنْتَ بَعْضَ وَصِيَّةٍ | |
|
| قد عُلِّقَتْهَا هدأةُ الجدران |
|
فِي كُلِّ رُكْنٍ أَلْتَقِيكَ مُغَادِرًا | |
|
| أَوْ غَادِرًا أَوْ عَاتِبَ الوِجْدَانِ |
|
هَا جِئْتُ لَيْلَكَ قَدْ تَقَاسَمَنِي الظَّمَا | |
|
| وَالْحِلُّ وَالتَّرْحَالُ يَنْسَحِبَانِ |
|
لَا الشَّمْسُ أَسْدَتْ لِلطَّرِيقِ وُعُودَهَا | |
|
| لَا مَاؤُكَ العَذْبُ الفُرَاتُ سَقَانِي |
|
هَذَا مَتَاعُكَ يَسْتَبِدُّ بِوِحْدَتِي | |
|
| مَا أَتْعَسَ الذِّكْرَى وَمَا أَشْقَانِي |
|
التِّبْغُ وَطَّنَ فِي الرَّمَادِ حَقَائِبِي | |
|
| والعِطْرُ شَرَّدَ خُطْوَتِي وَنَفَانِي |
|
لَوْ أَنَّ لِي قَلْبًا يُطَاوِعُ مَنْطِقِي | |
|
| لَحَجَزْتُ تَذْكَرَةً إِلَى النِّسْيَانِ |
|
مَا عَادَ لِي وَطَنٌ يُرِيحُ خَرَائِطِي | |
|
| كُلُّ الْمَدَامِعِ مَوْطِنِي وَمَكَانِي |
|
سَأَظَلُّ أَمْشِي قَدْ يُعَاكِسُنِي الحَصَى | |
|
| فَالْخَطْوُ أَنْتَ وَوِجْهَتِي أَحْزَانِي |
|