بَكا آمِناً أَن صارَ سِتراً عَلى الحُبِّ | |
|
| خَطا الناسُ في اِسترقاقهم دمعة الصَبِّ |
|
ضَلالاً كَذم المَوتِ عِشقاً فانَّهُم | |
|
| عَلى الدَهر ماذاقوه مِن أَسهَمِ النَصبِ |
|
يَظنونَ دَمعي مِن قَذى العين دامياً | |
|
| وَجَدِّكَ ما يُدميه إِلّا جَوى القَلبِ |
|
فَلا يَعدُ داراً بانَ بالعيش أَهلُها | |
|
| سوى واكف الأَجفان مِن وابِل السُحبِ |
|
وَما ذاكَ مِن بُخل بِها غير أَنَّني | |
|
| أَرى أَنَّ مَجرى سَيله دائم الجَدبِ |
|
فَيا شُغلي عَن كُلِّ شيء بِفارغ | |
|
| حَبيب عَلى بُخل مُعادٍ عَلى الحُبِّ |
|
إِذا بلَّغتُهُ سَلوَتي ظلَّ ساخِطاً | |
|
| وان بَلَّغتُهُ صَبوَتي عَدَّها ذَنبي |
|
مَتى آنفِ الظُلمَ الَّذي سامَ حَمله | |
|
| وَلا القَلبُ مِن صَحبي وَلا الصَبرُ مِن حِزبي |
|
وَيا ظَمأي بينَ التَحجُّبِ وَالنَوى | |
|
| إِلى زَمَني بَينَ التَجَنّب وَالعتبِ |
|
وَشَوقي إِلى وعد وان لَم يُجد بِهِ | |
|
| وان كانَ لا يَشتاق شيءٌ مِن الكذبِ |
|
دَعو الغاديَ الشَرقيض يَحمِلُ عَرفكم | |
|
| لِيُطفىء ما يَلقونَ في الجانِبِ الغَربي |
|
أَزيروا الكَرى وَالطَيفَ عَنّيَ ساعَةً | |
|
| وَذَلِكَ شيءٌ لا يَضُرُّ مِن القُربِ |
|
وَباكٍ بأَرض الشام امّا صَبابَةً | |
|
| إِلى الاَهلِ أَو غَيظاً لِمعجز عَن الكُتب |
|
أَقامَ فَلا الأَقدارُ تقضي بِعَوده | |
|
| اليهم وَلا تُدنيهِ مِن مَنزِل الخِصب |
|
إِذا البينُ لَم يُوصِل إِلى ذي بَصيرة | |
|
| وَهَيهاتَ تُجدي غُربة المندلِ الرطب |
|
وَما نافِعي عِندَ الوجوه كَأَنَّها | |
|
| فَسا الصَخرِ صَخراً أَنَّني صارِمُ العضبِ |
|