إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هذي العقيدة للسعيد هي الأساس هي العمود |
من عاش يحملها ويهتف باسمها فهو السعيد |
هو مؤمن راسي اليقين كأنه الجبل الوطيد |
غال، فلا يرضى مبيع النفس بالثمن الزهيد |
الله منه قد اشتراها وهو أوفى بالعقود |
عرف الإله، فلم يعد في الشك يبديء أو يعيد |
عرف المراد من الحياة فلم يعش عيش الشريد |
وتفاعلا: هو والحياة يفيدها وله تفيد |
المال والجاه الحلال يراه أدنى ما يريد |
فإذا استفاد المال فهو لخير أمته رصيد |
والجاه عدته لنفع الناس من بيض وسود |
فيعيش من معروفه في مثل سلطان الرشيد |
ملكاً تحيط به القلوب ولا تحيط به الجنود |
ويعيش من إيمانه في عالم نائي الحدود |
في عرض ما اتسع الوجود وطول ما امتد الخلود |
ويعيش من أخلاقه في عالم الخير المديد |
حلو الشمائل في حياء الزهر، في طهر الوليد |
في رقة الماء النمير وبهجة الفجر الجديد |
يحيا بقلب من حرير لا بقلب من حديد |
يحنو على العاني كما يحنو النسيم على الورود |
ويذوب للشاكي كما قد ذاب في الشمس الجليد |
هو في الرخاء وفي الشدائد للجميع أخ ودود |
لا الفقر يذهله ولا الإثراء ينسيه العهود |
كالنجم يبدو في النحوس بدوه عند السعود |
الحب ملء فؤاده والحب كنز لا يبيد |
حب كضوء الشمس يشرق للمسود والمسود |
حب السعادة للبرية من قريب أو بعيد |
لا شامت بالمبتلين ولا لذي النعمى حسود |
لا حامل حقداً، فما أشقى الحياة مع الحقود |
يسدي الجميل لكل حي من شكور أو جحود |
وإذا صنعت به الجميل فليس بالرجل الكنود |