إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يا سيِّدتي .. |
يا للعَجبِ يا للعَجبِ |
هل أحدٌ لا يعرفُ .. |
أينَ الشَرفُ العَربي |
لا يعرفُ أينَ ملايينُ .. |
الشَعبِ العَربي |
يا سيِّدتي .. يَكفي يَكفي |
فلقد نَامَ الشَعبُ العَربيُّ .. |
وأصبحَ من أهلِ الكَهفِ |
لا يُوقظُهُ أعتى القَصفِ |
لا يُؤلمُهُ ضَربُ السَيفِ |
خمدتْ ما بينَ جوانِحهِ .. |
نَارُ الغَضبِ |
الشَعبُ العَربيُّ قدِ اختارَ .. |
سبيلَ العُزلةِ والهَربِ |
آهٍ آهٍ .. يا سيِّدتي |
كلماتُكِ تنخُرُ عافيَتي |
تُلغي بثوانٍ إِحساسي |
من أخمصِ قَدميَّ لراسي |
وسُؤالُكِ في عتبِ |
أينَ الشَرفُ العَربي |
يا سيِّدتي قد باعوهُ |
في سوقِ النَفطِ لقاءَ .. |
دراهمَ من ذَهبِ |
شربوهُ في ليلةِ أُنسٍ |
شَلحوهُ في ساعةِ طَربِ |
واغتالوهُ حينَ امتدَّتْ |
أيديهم لسلامٍ كَذِبِ |
لتُصافِحَ أيدي المُغتصِبِ |
مَن قَتلَ الأمسِ .. وقَتلَ اليومَ |
أخي أُختي .. إبني بِنتي .. |
أمّي وأبي |
ذَبحَ الأطفالَ على مَرأىً |
من كُلِّ الحكّامِ العَربِ |
من ليسَ لهم رَبٌّ ونَبي |
حَرقَ الأقصى .. |
أزرى بِجلالِ المُعتَقدِ |
والقُدسُ غَدتْ في شِرعتِهِ |
عاصمةَ الدَولةِ للأَبدِ |
وربوعُ فلسطينَ احتُلّت |
من تَرشيحا حتّى النَقبِ |
يا سيِّدتي .. |
قد ذهبَ معَ الريحِ .. |
وغابَ الشَرفُ العَربي |
حينَ استَولى قَسراً .. |
في جُنحِ اللَّيلِ |
على الوَطنِ العَربي .. |
حكامٌ جاءوا من .. |
أحفادِ أبي لَهبِ |