إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قالتْ.. وفي عُيونِها بَرَاءةُ الأطفالْ: |
ماذا يَدورُ يا أبي مِن حَوْلِنا.. ماذا يُقالْ |
في أمرِ هذهِ الحِجارةِ التي تُضْفي على وُجودِنا الإِجلالْ |
مِن بعدِ أنْ كانتْ لنا غِوايةً في هَيْئَةِ التِّمثالْ؟! |
أجابَها: إِنَّ الذي تَرَيْنَ يا صغيرتي ملحمةُ الأبطالْ |
تَحفِرُها بالصَّخْرِ في ذاكرةِ الأجيالْ |
سَواعِدُ الأشبالْ |
تَسَاءَلَتْ.. وفي سُؤالِها مَرارةُ السُّؤالْ: |
أينَ السِّلاحُ والرِّجالْ؟! |
فقالَ: في إِجازةٍ لا تنتهي على شَواطئِ الْمُحَالْ |
وفي رِحَاب الاعتقالْ |
قالتْ: فمنْ أَجَازَهمْ في لَحظةِ الزلزالْ؟! |
أجابَ: أولادُ الحلالْ!!!! |
قالتْ: ولكنْ يا أبي |
أما ترى الأطفالَ يَدفعونَ مِنْ دِمائِهمْ ضَريبَةَ الإذلالْ؟ |
فقالَ في مَرارةٍ، وفي ابْتِذالْ |
إنْ كانَ هؤلاءِ يا صغيرتي يُرْمَوْنَ مرةً بِعمرهم بنارِ الاحتلالْ |
ففي عواصِمِ النضالْ |
نموتُ ألفَ مرةٍ في اليومِ |
رميًا بالنِّعَالْ!!! |