إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أَريحِيني قَليلاً يا مُعَذِّبَتي |
أَريحِيني |
ولا تَقِفي على أَشلاءِ ذاكِرَتي |
فَإِنَّ وُقُوفَكِ المشْبُوهَ يُعييني |
وأَهْوَنُ مِنهُ إِعمالُ السَّكاكينِ |
بِخاصِرَتي |
أريحيني |
فما زالَتْ يدايَ َتَلُمُّني وَتَرُمُّني، |
وَتَرُدُّ عَنِّي ما تهالَكَ مِنْ حُزَيْراني وَتِشريني |
وما زالَتْ عُيوني في هَوى بَغْدادَ تَغْرَقُ، |
ثُمَّ تَغرَقُ.. ثُمَّ تَشْرَقُ، |
والمَواويلُ الجَريحَةُ تنثَني لِلِقايَ، |
والمنصورُ يَشْهَقُ وهو يُدنيني |
وما زالَ الفُراتُ هو الفراتُ، |
يضُمُّني، وَيَشُمُّني، |
وَيَمُدُّ دِجْلَةُ شاطِئَيهِ، |
فَأَنتهي في حِضْنِ قاتِلَتي |
أريحيني |
دعيني مِنْكِ، |
هذا يَومُ عاشِقَتي |
دَعِي عَنكِ اشتِهائي وانتِهائي، |
ليسَ في الإمكانِ أَنْ تَرتَدَّ عَنْ قَدَمِي مَياديني |
وَعَنْ أجدادِيَ النُّجُبِ |
هُنا وَقَفَ الزَّمانُ بِدارَتِي، |
وَأَقَمتُ في شِريانِهِ مِنْ سالِفِ الحِقَبِ |
هُنا كَتَبَ الرَّشيدُ: |
مِنَ الرشيدِ لِكَلبِ كُلِّ الرُّومِ، |
إِنَّ جَوابَنا ما سَوفَ تَنْظُرُ |
في قَواطِعِنا مِنَ العَجَبِ |
هنا بغدادُ |
آهٍ آهِ يا بغدادُ.. آهٍ آهْ |
أيا وطنَ الحدائقِ، |
والبيارِقِ والخنادقِ، |
والمشارِقِ والفيالِقِ، |
والحرائقِ والمشانِقِ.... آهْ |
أيا وطنًا منَ الشُّهُبِ.. |
أَريحيني قليلاً يا ابْنَةَ العَرَبِ |
أنا ابنُ النَّصْرِ في نَسَبي |
أَنا ابْنُ القادِسِيَّةِ يا ابْنَةَ القَصَبِ |
أنا وَجَعُ الملايينِ |
أَريحيني |
لكِ الدّينُ الذي ابْتَدَعَتْهُ آلِهَةُ المُلوكِ، |
ولي أنا ديني |
عِراقِيٌّ أنا |
... وَدَمي فِلِسْطيني!! |