يُحَمِّلني مالا أُطيقُ فأَحملُ | |
|
| وَيأمُرَني أَن لا أُفيقَ فَأَقبَلُ |
|
وَيَقتلني عَمداً لأَنّي أُحِبُّهُ | |
|
| وَمن عَجَبٍ أَنّي أُحِبُّ فأقُتَلُ |
|
وَيَمنَعُني من أَن أَمرّ بِبابِهِ | |
|
| وَأَرمُقُه أَنّي أَمرُّ فَيَخجَلُ |
|
أَذلّ إِذا ما عَزَّ في الحُبِّ أَوسَطا | |
|
| وَهَل لي إِذا ما عَزَّ إِلّا التَذَلّلُ |
|
وَأَشكو تَجنّيهِ فَيقضي لَهُ الهَوى | |
|
| وَقاضي الهَوى في حُكمِه كَيفَ يَعدلُ |
|
فَلَيتَ كَمالَ الحُسنِ يُؤتاهُ مُحسِنٌ | |
|
| وَلَيتَ جَمالَ الوَجهِ يُؤتاه مُجمِلُ |
|
وَعاذِلَةٍ هَبَّت بَليلٍ تَلومُني | |
|
| تَقولُ أَلا تصغي الا تَتوسَّلُ |
|
فَقُلتُ أَقَلّي العذَلَ لي وَتأَمَّلي | |
|
| فَلَم يَبقَ مَن يُرجى وَلا من يُؤَمَّلُ |
|
فَلَستُ عَلى مالٍ وان فاتَ مُعوِلاً | |
|
| وانّي عَلى جود ابنِ شاديَ مُعوِلُ |
|
وَلي ناصِرٌ مِن ناصِرِ الدين حاضِرٌ | |
|
| كَفيٌّ وَلي مِن سُحبِ كَفيهِ منهلُ |
|
جَوادٌ بِما يحوي وَفيٌّ بِوَعدِهِ | |
|
| يَجودُ فَيُغني أَو يَقول فَيَفعل |
|
وَبَحرُ نَدىً لِلمجتدين وَوابِلٌ | |
|
| وَطودُ حِمىً للآجئينَ وَموئِلُ |
|
يَعدُّ كَثير النَيلَ قلاً وَلا يَرى | |
|
| نَوالاً نَوالاً لا يعمُّ وَيفضلُ |
|
إِذا شَدَّ فُرسانُ الوَغى كانَ سابِقاً | |
|
| وان عُدَّ فِتيانُ الوَرى فَهو أَوَّلُ |
|
لَهُ يَومَ انعامِ وَبؤسٍ كِلاهُما | |
|
| أَغَرُّ إِذا الأَيّام عُدَّت مُحَجَّلُ |
|
ليهنِكَ يَومٌ لا يَرى الدَهرَ مِثلُه | |
|
| أَجَلُّ وَأَوفى في سُرورٍ وَأَفضَلُ |
|
ظُهورٌ أَعادَ الدَهر طُهرا وَفَرحَةٌ | |
|
| أَعادَتِ بَكايا لَهوِهِ وَهيَ حُفَّل |
|
فَيالَك قِطعاً فاصِلاً كُلّ لذَّةٍ | |
|
| وَنَقصاً يَزيدُ المَجدَ فَخراً وَيُكمِلُ |
|
وَإِنَّ دماً أَجراهُ داوودُ دونَهُ | |
|
| سُيوفُ إِلى الهاماتِ أَوحى وَأَعجلُ |
|
يعزُّ عَلى صيدِ المُلوكِ مَنالُه | |
|
| وَيحكُمُ فيهِ سُوقَةٌ مُتَذَلِّلُ |
|
يَمُدُّ يَداً نَحوَ الَّذي دونَ نَيلهِ | |
|
| تَقطَّعُ أَيدٍ مِن رِجالٍ وَأَرجُلُ |
|
وَلَولا التُقى ما مَدَّ للسَيل كَفّه | |
|
| ليؤلمهُ وَاللَيثُ جَذلان يَرفُل |
|
وَلا بَرحَ الاقبالُ وَالنًصرُ وَالهُدى | |
|
| لرحلِك صَحباً اذ تحلُّ وَتَرحَلُ |
|