سَيفٌ بجَفنكَ مُغمدٌ مَسلولُ | |
|
| ماضٍ عَلى العُشّاقِ وَهوَ كَليلُ |
|
يَهوى مُضارَبَة الجَريح بحدّهِ | |
|
| وَيَهيمُ مِن شَغَفٍ بِهِ المَقتولُ |
|
هَل عند مُعتَدِلِ القَوامِ لعاشِقٍ | |
|
| عَدلٌ وَهَل عِندَ الجميلِ جَميلُ |
|
رَشأٌ بَخيلٌ بِالسَلامِ أُحبُّهُ | |
|
| ومن العَجائبِ أَن يُحبَّ بَخيل |
|
وُمُعقرب الأَصداغ ما لِلَديغها | |
|
| راقٍ وَلا لِعَليلها تَعليل |
|
واذا تَبَدّى في سَماءِ قِبائِه | |
|
| وَالسُكرُ يَعطِفُ عِطفَه فَيَميلُ |
|
عقدَ القُلوبَ بِخصرهِ المَعقودِ اذ | |
|
| حَلَّ العَزائم بندُه المَحلولُ |
|
واذا صَباً أَو شَمالٌ مالَت ضُحىً | |
|
| بالغُصنِ مالَ بِه صِبّاً وَشَمولُ |
|
ان تكحل الكَحلاء وَهيَ غنيَّةٌ | |
|
| فَكَذاك يُمهى السَيفُ وَهوَ صَقيل |
|
يا بَدرُ عُذّالي عَلَيكَ كَثيرَةٌ | |
|
| وَالمُسعِدون عَلى هَواكَ قَليل |
|
وَأَليم هجركَ ما يَراكَ مواصِلي | |
|
| وَلَذيذُ وَصلِكَ ما اليه وصول |
|
لَهفي لِما في فيكَ طابَ مَذاقُهُ | |
|
| مِن سَلسَبيلٍ ما اليه سَبيلُ |
|
قَد جاءَ عُذّالي وجرتَ وَقاتِلي | |
|
| سِيّانَ حُبٌّ قاتِلٌ وَعَذولُ |
|
أَلقاكَ كَي أَشكو فأسكتُ هَيبَةً | |
|
| وَأَقولُ ان عُدنا فَسَوفَ أَقولُ |
|
وَأَغارُ أَن يأتي الَيكَ بِقصَّتي | |
|
| غَيري وَلَو أَنَّ الرياحَ رَسولُ |
|
انَّ الملاحةَ دَولَةٌ سَتَزولُ | |
|
| وَأَميرُها بعذارِهِ مَعزولُ |
|
بادِر باحسانٍ وَحُسنك لَم يَحُل | |
|
| واعلم بأنَّ الحُسنَ سَوفَ يَحولُ |
|
قَد بانَ في الخَدِّ الصَقيل لِناظِر | |
|
| كَلَفٌ وَفي الغُصنِ الرَطيبِ ذُبول |
|
كَم ذا الدَلال وَقَد كبرتَ وَخضرةٌ | |
|
| في عارضيكَ عَلى العِذار دَليل |
|
أَنا كنتُ أَولَ عاشِقيكَ وَقَد سَلا | |
|
| غَيري وودّي بِالوَفاءِ ثَقيلُ |
|
أَنتَ الحَبيبُ مِن البَريّة كُلِّها | |
|
| وَمُحَمَّدٌ دونَ الوَرى المأمولُ |
|
مَلِكٌ تَفَرَّد بِالجَمال فَلَم يَزَل | |
|
| مُذ كانَ ذا مُلكٌ وَلَيسَ يَزولُ |
|
غَذاه عِرقٌ في المَكارِمِ معرقٌ | |
|
| وَنَماهُ أَصلٌ في الفَخار أَصيلُ |
|
بَحر له بيضُ العَطايا لُجَّة | |
|
| أَسَدٌ لَهُ سُمرُ العَوالي غيلُ |
|
وَلَهُ العُلى وَلشانئيهِ شَينُهُم | |
|
| وَلَهُ النَدى وَلسائليه السُول |
|
حَيثُ النُفوس تَسيلُ في سُبُل الرَدى | |
|
| وَالخَيلُ في سَيلِ الدِماءِ تَجولُ |
|
صَبغَ النَجيعُ شِياتها فَبَدَت وَما | |
|
| يَبدو لَها غُرَرٌ وَلا تَحجيلُ |
|
لَولا جُدودُكَ وَالمَنايا شُرَّعٌ | |
|
| حالَت قَناً دونَ المُنى وَنُصولُ |
|
يا ابنَ الأَكارِمِ كابِراً عَن كابِرٍ | |
|
| طابَت فُروعٌ مِنهُمُ وَأُصولُ |
|
بَيتٌ مِن الأَدناس خالٍ مُقفِرٌ | |
|
| وَمِن المَكارِم عامِرٌ مأهول |
|
رأيٌ يُضيءُ اذا الحَوادِثُ أَظلَمَت | |
|
| فَدجت وَيَمضي وَالحُسام كَليلُ |
|
وَنَدىً إِذا يَممتَه فَسأَلته | |
|
| سالَت عَلَيكَ مِن العَطاءِ سُيولُ |
|
لَيثٌ بِهِ السُلطان أَرغم ضدَّهُ | |
|
| وَبِهِ يَطولُ عَلى العِدى وَيَصولُ |
|
لَيث الوَغى شَهدت لَه أَفعالُهُ | |
|
| وَالمَوتُ أَحمَرُ وَالدِماءُ تَسيلُ |
|
وَإِذا تَناهى مادِحٌ في وَصفِه | |
|
| عَضَدَ المقولَ بِصدقِه المَعقولُ |
|
حاميتَ يَومَ حماةَ غَيرَ مُفَنَّدٍ | |
|
| وَحملتَ عِبءَ الحَربِ وَهوَ ثَقيلُ |
|
وَكررتَ يَومَ التَلِّ حَتّى لَم يَكُن | |
|
| إِلّا أَسيرٌ مِنهُمُ وَقَتيلُ |
|
فَمُجَدَّلٌ يَسعى إِلَيهِ أَجدَلٌ | |
|
| أَو هارِبٌ طارَت إِلَيهِ خُيولُ |
|
ماضٍ وَقَد نَبَتِ السُيوفَ وَواقِف | |
|
| ثَبتٌ عَلى أَنَّ المَقامَ مَهولُ |
|
في ظِلِّ غازٍ ما لِنَفسٍ تَحتَه | |
|
| قَدَمٌ وَلا لِسِوى الأُسود مَقيلُ |
|
سامي العَلاءِ إِلى السَماءِ فَفي عُلا | |
|
| كُلِّ امرىءٍ قِصَرٌ وَفيهِ طولُ |
|
مِن طَيّبينَ مَصونَةُ أَعراضُهُم | |
|
| أَبَداً وَوافِرُ وَفرهُم مَبذولُ |
|
قَومٌ أَذالوا في الحُروبِ نُفوسَهُم | |
|
| لِلمُلكِ حَتّى مُلِّكوا وَأديلوا |
|
الكاشِفين الكَربَ وَهوَ مُجلّلٌ | |
|
| وَالفارِجين الخَطب وَهوَ جَليلُ |
|
يا ناصِرَ الدين الَّذي مَن يأتِهِ | |
|
| أَضحى عَزيزَ الكُفرِ وَهوَ ذَليلُ |
|
فالدينُ مَنصورٌ بِهِ وَمؤَيَّدٌ | |
|
| وَالشِركُ مَخذولٌ بِهِ مَغلولُ |
|
حاشى غَمامَكَ أَن يُفارِقَ مَنزِلي | |
|
| أَو لا يَكونَ لَهُ عَلَيهِ نُزول |
|
أَنا في جنابِكَ مُذ وَليتَ وَمجدبٌ | |
|
| لا مِنهُ مأمول وَلا مَطلول |
|
فاِنظر اليّ بِعَينِ جودكَ نَظرَةً | |
|
| لا زِلتَ تُسأل دائِماً وَتُنيلُ |
|
واسلم عَلى رُغمِ الحَسودِ مُخلَّداً | |
|
| في حالِ عِزٍّ مالَها تَحويلُ |
|