هَذا هُوَ السَعيُ لا ما يَدَّعي الواني | |
|
| وَذي الوَقائِعُ لا أَيام ذبيانِ |
|
أَدنيتَ حَين تَميم حينَ صُلتَ بِهِ | |
|
| وَرُعتَ ياقوتاً المُستَكبرِ الجاني |
|
وَحط بأسكَ عَن عَلياهُ مُرتَفِعاً | |
|
| وَعزَّ جَيشُكَ قَهراً عِزّ طرخان |
|
ما زِلتَ تُوليهِ احساناً وَتُضمَرهُ | |
|
| لَهُ وَيُضمِرُ غَدراً تَحتَ اِدهانِ |
|
يَبغي السَماءَ رَجاءً أَن سَيبلغها | |
|
| جَهلاً بِهِ كانَ قَد ماهَلك هامانِ |
|
ما خلتُ أَنَّ الأَماني تَخدَعَنَّ فَتىً | |
|
| بِمَدِّ باعٍ قَصير نَحوَ كِيوان |
|
وَلا مَشى وَيَرى الضَحضاحَ يُغرِقُه | |
|
| نَحوَ العُبابِ مَجدٌ غير سَكران |
|
وَغَرَّهُ البُعدُ عَن أُسدِ الشَرى فَطَغى | |
|
| حَتّى رَآها تَبارى فَوقَ عُقبانِ |
|
سَروا مَعَ اللَيلِ يُغنيهم تَهلُّلهم | |
|
| عَن ضَوءِ بدر وَعَن اِيقاد نيران |
|
مِن كُلِّ أَبلج مطعام إِذا جَنَحوا | |
|
| للسلم أَشوسَ يَومَ الرَوع طَعّانِ |
|
ساروا إِلى المَوتِ بَسّامينَ تَحسَبُهُم | |
|
| ساروا لِوَصلِ حَبيب غِبَّ هُجران |
|
يَستَعذِبونَ المَنايا نَجدَةً فَلَهُم | |
|
| إِلى ظُباة المَواضي وَردُ ظَمآنِ |
|
لا يَرهبُ المَوتَ أَدناهُم فَهُم بَدَدٌ | |
|
| في كُلِّ دَهماءَ مِن مثنى وَوحدانِ |
|
أَبدى هَوى بالعلى لِكِن رأى صَعَداً | |
|
| مِن دونِها فَسلاها أيَّ سُلوانِ |
|
لَو مُدىً في مَداها غَيرُ هيِّنَةٍ | |
|
| ِذا لَنالَ المَعالي كُلُّ اِنسانِ |
|
أَيُغتَرى فِريةً في ذِكرِ ماريَة | |
|
| وآلِ جَفنةَ إِلّا عَقل حَيرانِ |
|
قَد كانَ يَزأرُ زَأَرَ الأَسَدِ حينَ خَلا | |
|
| وَمَرَّ لَمّا أَتَتهُ مَرَّ سَرحانِ |
|
كَتائِبٌ سَدَّ عَينَ الشَمسِ عثيَرُها | |
|
| فَأَشرقَت عُرُبٌ مِن تَحتِ تيجانِ |
|
سَماءُ نَقع تَرى حيث اِتجهتَ بِها | |
|
| بَدراً يَكُرُّ بِنَجمِ اثر شَيطانِ |
|
فاِستعذَب الذُلَّ خَوفَ المَوتَ مُنهَزِماً | |
|
| يَستقربُ البُعدَ أَو يَستَبعِدُ الداني |
|
أَمرانِ مُرّانِ أَطرافُ البِلادِ عَلى | |
|
| ناجي السَوابِق أَو أَطرافِ مُرّانِ |
|
وَلَم يُفتَهَم وَلَكِن فاتَهُم شَرَف الا | |
|
|
فَوَيلَهُ مِن غَبيٍ بتَّ تطلِبُهُ | |
|
| وَباتَ نَشوانَ خَمرٍ غَيرَ نشيانِ |
|
وَكانَ نَيل المَنايا لَو تُباحُ لَهُ | |
|
| خَيراً لَهُ مِن حَياةٍ تُشمِتُ الشاني |
|
حاطَ اِنتِقامَكَ بأساً قَبلَ باشِرِهِ | |
|
| فَمذ مَلكتَ رَجا مَعمودَ احسان |
|
ما أَحسَنَ العَفوَ عَفوٌ بَعدَ مَقدِرَةٍ | |
|
| عَن أَقبحِ الذَنبِ كُفرٍ بَعدَ إِيمانِ |
|
هَذي مَصارِعُ شانيكُم يُبَصِّرُها | |
|
| ذو احنةٍ فيُلاقيكُم بشنان |
|
يا ذاكِري وَرِكابي عَنهُ نازِحَةٌ | |
|
| إِذا اللَئيمُ عَلى قُربِ تَناساني |
|
مَدامِعُ البُعدَ أَغشَتني سَحائِبُها | |
|
| عَليَّ يَهمينَ عَن ذي الهيدَبِ الداني |
|
فِدىً وان قَلَّ مَنّانٌ عَليَّ بِما | |
|
| لَم يعطنيهِ لِمُعطٍ غَيرَ مَنّانٍ |
|
يَودُّ لَو كُسيَ الاصباحُ صِبغَتَهُ | |
|
| أَو زيد في لَيلِهِ مِن عُمرِهِ الفاني |
|
إِذا رأى قَومه مِن جودِهِ عَجَباً | |
|
| قِدماً أَتاكَ بِثَان يَومُه الثاني |
|
جُودٌ وَبأسٌ وَحِلمٌ تِلكَ شيمَتُهُ | |
|
| مَعروفة أَبَداً في آل غَسّانِ |
|
يَبنى عَلى مَجدِكَ المَعروف مُجتَهِداً | |
|
| لا مَجدَ حَقاً لِغَيرِ الوارِث الباني |
|
أَضاعَ فَضليَ أَنّي بَينَ جاهِلهِ | |
|
| ذوُ الفَضلِ فيهم بَصيرٌ بَينَ عُميان |
|
وَما أُبالي إِذا ما الدَهرُ قَيّض لي | |
|
| لقياك مِن بعد ما يَمنى ليَ الماني |
|
اعلاءَ مَجدٍ وَتَخليدٌ لِمكرُمة | |
|
| لا رَفعُ قَصر وَلا تَخليدُ ايوانِ |
|
سَعيٌ بِجدٍّ وَسَعيٌ رُبَّما اِختلفَ الأ | |
|
| مرانِ جدّاهُما في الأَمرِ سِيّانِ |
|