عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عمر خلوف > قِبلةُ الأرواح

العراق

مشاهدة
1660

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قِبلةُ الأرواح

إلاّ إليكِ فلا اهْتَدى الإسراءُ
وقلوبُنا لَهْفىº فكيف لِقاءُ
يا قدسُ يا وَجْداً تَجَذَّرَ في دَمي
وامتدَّ فاكْتَحَلَتْ بهِ الأعضاءُ
يا قِبْلةَ الأرواح .. تهفو نحوها
مُهَجٌ يُهَدْهِدُها الحنينُ ظِماءُ
ألقى عليكِ اللهُ منه مَحبّةً
قدسيةً، فإذا القلوبُ رَجاءُ
يا منبَعَ النور الذي اغتَسَلَتْ بهِ
كَفُّ الصباح وشابَتِ الظّلْماءُ
تجثو الكواكبُ تحت عَرشِكِ ترتوي
من فَيْضِ نورِكِº فالشموسُ وِضّاءُ
*******
يا أنتِِ º يا رحِمَ النبوّةِ، بورِكَتْ
منكِ الربوعُ، وبورِكَ الأبناءُ
يا سُرّةَ الإيمانِ حَبلُكِ موثَقٌ
بعُرَى السّما، يجري به الإيحاءُ
تبقين أنتِ على المدى أنشودةً
سَجَعَتْ بِرَجْعِ لُحونِها الشّعَراءُ
وتظلُّ أروِقَةُ الهدى ثَجّاجَةً
بالحقِّ، تخطُرُ بالهدى الأرجاءُ
وعلى عيونِكِ ألفُ ألفِ حكايةٍ
شمَخَتْ بمجدِكِ نَسْجُهُنَّ فِداءُ
*******
يا قدْسُ يا لُغَةَ الجهادِ تفجّرَتْ
فيها الحروفُ، وبُعْثِرَ الإنشاءُ
لهفي عليكِ، وأنتِ منهَلُ عِزّةٍ
ولَغَتْ بِمائكِ طُغْمَةٌ عَسْراءُ
وغدا فؤادُكِ في يَدَيْ جلاّدِهِ
وَجِعاً، تَئِنُّ دِماؤهُ الشّماءُ
أنفاسُكِ الحرّى دُعاءٌ صارخٌ
فُتِحتْ لهُ فوق السّماء سَماءُ
ودموعُكِ الثّكْلى ربيعٌ طاهِرٌ
نبَتَتْ عليه حجارةٌ صَمَّاءُ
دَمُكِ الطَّليلُ يمرُّ عَبْرَ جراحنا
مُتَوهّجاً .. وجراحُنا خَرساءُ
قَصُرَتْ دروبُ الأرضِ عنْكِ وكلّنا
شَوْقٌ يَمُورُ، وَهِمّةٌ قَعْساءُ
النارُ في أرضيكِ تأكلُ مهجتي
ودَمي خيولٌ أُلْجِمَتْ، ومَضَاءُ
ودَمُ الجهادِ على جبينِكِ مُورِقٌ
ويدي أمامَ دُعائهِ شَلاّءُ
روحي تطوفُ على مَشَارِفِ عزَّةٍ
فيشدّها من أمّتي استخذاءُ
كم هزّها داعي الجهادِ فأحجَمَتْ
ضَعَةً، ولَفَّ جَوابَها الإغْضاءُ
حَمَلَتْ وأثْقَلَها الجَنى فتَمَخّضَتْ
فإذا المخاضُ صحيفةٌ جوفاءُ
*******
يا أمّةً صَبَغَ الجهادُ طريقَها
فجِهادُها لِبَقائِها سِيماءُ
يستلهمُ التاريخُ منكِ رُواءَهُ
فجبينُهُ رغم القذى وضّاءُ
يكفيكِ في زمَنِ التّشتّتِ غُرْبةً
تعِبَتْ على أسْوارِها العَلْياءُ
عودي جَبيناً لا يُطالُ، وهامةً
قد كَلَّلَتْها عِزّةٌ وإباءُ
ردّي إلى وجْهِي بَشاشَةَ عِزّةً
غارتْ مَنابِعُها وجَفَّ بَهاءُ
ولْيكتبِ التاريخَ سيفُكِ عَنوةً
سِفْراً تنازَعَ صَوْغَهُ الشُّهَداءُ
عمر خلوف
بواسطة: محمد أسامة
التعديل بواسطة: محمد أسامة
الإضافة: الأحد 2007/04/29 12:08:49 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com