إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ذرني ونجداً لاحملت نجادي إنْ لم أَخُطَّ صعيدَهُ بِصِعادِ |
وأُخَضْخِضَنّ حشا الظلامِ إلى الدُّمى |
وأصافحن سوالف الأجياد |
حيث العبير وشى تأرّجه على مَسْرَى الظباءِ وَمسْرَحِ الأبراد |
ولقد مررت على الكثيب فارزمت فسقتهمُ، حيثُ کرْتمتْ برحالهمْ |
ابلي ورجّعت الصهيل جيادي |
ما بين ساحات لهم ومعاهد |
سقيت من العبرات صوب عهاد |
ضربوا ببطن الواديين قبابهم |
بين الصوارم والقنا المنآد |
والورق تهتف حولهم طرباً بهم |
فبكلِّ مَحْنِيَة ٍ ترنمُ شادي |
يا بانة َ الوادي كفى حزناً بنا |
الا نطارح غير بانة وادي |
أين الظباءُ المشرئبَّة ُ بالضحى |
في منحناك وأين عهد سعاد |
وردوا ومن بعض المناهل أدمعي |
ونأوا وبعض الظاعنين فؤادي |
ينهل وابلها كما ينهل من |
يمنى أبي الفضل الكريم أيادي |
الأريحيُّ إلى السماحة ِ مثلما |
يرتاحُ للماءِ المروَّقِ صادي |
والمعتلي فوق السماك أرومة ً |
والمزدري في الحلم بالأطواد |
قاضٍ إذا يمَّمْتُ عَدْلَ قضَائِهِ |
لم أُعْطِ جَوْرَ الحادثاتِ قِيادِي |
متواضع والله يرفع قدره |
عنْ أنْ يُقاسَ بسائرِ الأمجاد |
ما قُلِّدَ الأحكامَ دونَ تُقى ً وهلْ |
يُتَقَلَّدُ الصَّمْصامُ دونَ نِجَاد |
طلقُ المحيّا واليدينِ إذا کحتبى |
وإذا حبا رحب الندى والنادي |
لو أُلِبسَ الليلُ البهيمُ جَلاَلهُ |
لم تشتمل أرجاؤه بسواد |
طاب الثناءُ تضوُّعاً منهُ على |
حسن الشمائل طيب الميلاد |
فإذا تنازعنا حديث علائه |
سمراً كحلنا أعيناً بسهاد |
تُحْدى به الأنضاءُ عندَ لُغُوبها |
فتهيمُ بالتأويبِ والإسآد |
وإذا الدجى أرخى السدول ورنقت |
سِنَة ُ النُّعاسِ بأعْيُنِ الهُجَّاد |
نبعهت للإدلاج صحبي فاهتدوا |
بضياءِ كوكبِ عَزْمِهِ الوقَّاد |
يا غرة الزمن البهيم وعصمت الرّ |
جل الطريد ونجعة المرتاد |
خُذْ من ثنائي ما يكادُ نظامُهُ |
يننسي فصاحة يعرب وإياد |
أنا مَنْ تَمَنَّتهُ الملوكُ فلم أُعجْ |
منها على ذي طارف وتلاد |
ورأت لساني كالسنان ذلاقة |
وتذكرته يوم كل جلاد |
لولا تزهد همتي في نيلها |
لم تخشَ ذاتُ يدي صروفَ نفاد |
كُنْ ناصري يا ناصرَ العَليا على |
زَمنٍ على أهْلِ البلاغة ِ عاد |
الدهرُ لا تصفو مشاربه لنا |
إلاّ إذا استشفعتَ لِلوُرّادِ |
وبنو الزمان وإن بدا ملق بهم |
أضغانُهم كالجمر تحتَ رماد |
لا غَرْوَ أنك قد نشأتَ خلاَلهُمْ |
قد ينبت النوار بين قتاد |
عجباً لمن رام استباقك منهم |
أنّى يرومُ العَيْرُ سَبْقَ جواد |
جلّ اعتلاؤك أن يساجله علاً |
من ذا يُضاهي لجّة ً بِثماد |
لا زلتَ تَرفُلُ في سَوابغِ أَنعُمٍ |
فضفاضَة ِ الأذيالِ والأبراد |
وبقيتَ زيناً للبلادِ ورِفْعَة ً |
إن الصوارم زينة الأغماد |