إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ما التقينا |
تَتَشَبَّثُ الذكرى بِنا |
وتَعودُ تَحْمِلُ من مَناسِكِنا |
سُطورًا للحَكايا السّاهِراتِ بِأَضْلُعي.. |
تَرْوي انْبِعاثَكَ: |
وانشَطَرْتَ إليَّ |
فَالْتَحَمَتْ دُموعُ العاشِقينَ |
وأَوْرَقَتْكَ مُجَدَّدًا |
ثم اسْتَمالَتْ حيثُ مالَتْ أحْرُفي شمسَ الأميرةِ |
قَرَّبَتْكَ |
وأوردَتْكَ فؤادَها: |
وأنا اصْطَفَيْتُكَ كي تُشاطِرَني الأماني |
واصْطَفَيْتُكَ كي أُشاطِرَكَ التَّعَذُّبَ |
ما التقينا.. |
غيرَ عبرَ الأمنياتْ |
وركبتُ بحرَكَ.. |
فِيَّ أبحرَ سندبادُكَ |
حين لم يَعُدِ الحنينُ مِظَلَّةً للتّائِهينَ على ضِفافِ الشوقِ |
لم يعد القصيدُ سَفينةً للعاشقينَ |
الشعرُ مائدةُ التَّسَوُّلِ للذي يَبْتاعُ حُبًّا |
أو يَرودُ عوالمَ الذكرى ليُقْتَلَ مَرَّتَيْنِ |
الشعرُ أكذبُ ما يقول العاشِقونَ |
وأجملُ الكذبِ الذي يرتاح في قلبيْنِ |
فَلْتَتَرَنَّحِ الكلماتُ و لْتَتَرَنَّمِ الذكرى |
ولا يروِ انكسارُكِ دمعتيْنِ |
أعودُ أهذي.. |
والحياة تعير دمعَكَ أنهرًا للصمتِ |
تحرق كوكبي |
وينام رسمُكَ في فَضاءِ الجَفْنِ يَسْقيهِ السُّهادَ |
أنا انتظرتُكَ حيث كنتُ أضيع بينَكَ |
وانتظرتُكَ حيث كنتَ تضيع بيني |
ما التقينا.. |
غير عبر الأمنيات تُفَجِّرُ الصمتَ العَنودَ |
أنا انتظرتُكَ |
وانتَظَرْتُ يَدَيْكَ ترتجفانِ |
وانْتَظَرَتْ عيونُكَ بسمتي عند الصباحِ |
كقهوة الحب التي |
لا زلتَ تحرق من مرارتها دموعي |
وانتظاري.. |
حينًا يراودك الكلام |
عن الكلام |
كأنَّ تَخْشى أن تخونَ العينُ ما أودعتَها |
وكأنَّ تخشى أن يعود السندبادُ |
السندباد أضاع مقلة ليله |
وأضعتَني.. |
حَكِّمْ فُؤادَكَ |
كيفما انشطَرَتْ إليَّ مواجِعُ الذكرى |
وكم من منزل في الأرض تألَفُهُ |
كما ألِفََتْكَ همهمةُ الفؤادِ |
كما ألفْتَ حروفَ عَيْنيَّ اللتَيْنِ حَفَرْتَ مَجْرَيْنِ |
امْتَزَجْتَ بِما يُهَدْهِدُهُ انكسارُهُما |
إذا سالتْ سرودُ الذِّكْرَياتِ فَغَلَّفَتْ عمري الذي |
تجتاحُهُ |
كَمْ مِنْ.. و كَمْ........... |
وزلال عينك.. كبريائي |
حين يَنْسَكِبُ الهَوى طَوْعًا و كَرْهًا |
لا يَضوعُ بِما تُكَفْكِفُهُ المَخاوِفُ و اللَّيالي |
في حُبَيْباتِ المَطَرْ |
عيناكَ لؤلؤتانِ في عمري |
ولكن من تكون اللُّؤْلُؤاتُ إذا أَرَدْنَ تَمَلُّكي؟ |
أو من يَكُنَّ إذا شَرَيْنَ بِيَ الليالي |
واسْتَرَقْنَ مِنَ ابْتِساماتي السَّنا |
أو من يَكُنَّ إذا.... و إِنْ.... |
لا شيءَ يسْتَدْعي انْحِناءَكِ.. |
إن كواكِ الشوقُ |
فالنيران تأكل ما تَبَقّى فيكِ منهُ |
وما تَبَقّى فيهِ مِنْكِ |
وتنزِعُ الذكرى.. |
فإلا تُعْرِضي عنهُ اقْتَسَمْتِ الجرحَ وحدَكِ |
وافْتَرَشْتِ مدامعَ الأيامِ |
لكن لستِ ترضيْن العذابَ لمقلتيهِ |
وضعفُكِ الرَّقْراقُ يوقِدُ من غرورِهِ كيف يبغي |
ثم يُذْويكِ التَّكَبُّرُ بين أشرعةِ التَّلَهّي |
فاجْنَحي للكِبْرِ يومًا |
واحْسِمي |
لا شيء يستدعي! |
ولكن.. |
ما التقينا |
م
|