عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > مروة دياب > ما التقينا

مصر

مشاهدة
1938

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ما التقينا

ما التقينا
تَتَشَبَّثُ الذكرى بِنا
وتَعودُ تَحْمِلُ من مَناسِكِنا
سُطورًا للحَكايا السّاهِراتِ بِأَضْلُعي..
تَرْوي انْبِعاثَكَ:
وانشَطَرْتَ إليَّ
فَالْتَحَمَتْ دُموعُ العاشِقينَ
وأَوْرَقَتْكَ مُجَدَّدًا
ثم اسْتَمالَتْ حيثُ مالَتْ أحْرُفي شمسَ الأميرةِ
قَرَّبَتْكَ
وأوردَتْكَ فؤادَها:
وأنا اصْطَفَيْتُكَ كي تُشاطِرَني الأماني
واصْطَفَيْتُكَ كي أُشاطِرَكَ التَّعَذُّبَ
ما التقينا..
غيرَ عبرَ الأمنياتْ
وركبتُ بحرَكَ..
فِيَّ أبحرَ سندبادُكَ
حين لم يَعُدِ الحنينُ مِظَلَّةً للتّائِهينَ على ضِفافِ الشوقِ
لم يعد القصيدُ سَفينةً للعاشقينَ
الشعرُ مائدةُ التَّسَوُّلِ للذي يَبْتاعُ حُبًّا
أو يَرودُ عوالمَ الذكرى ليُقْتَلَ مَرَّتَيْنِ
الشعرُ أكذبُ ما يقول العاشِقونَ
وأجملُ الكذبِ الذي يرتاح في قلبيْنِ
فَلْتَتَرَنَّحِ الكلماتُ و لْتَتَرَنَّمِ الذكرى
ولا يروِ انكسارُكِ دمعتيْنِ
أعودُ أهذي..
والحياة تعير دمعَكَ أنهرًا للصمتِ
تحرق كوكبي
وينام رسمُكَ في فَضاءِ الجَفْنِ يَسْقيهِ السُّهادَ
أنا انتظرتُكَ حيث كنتُ أضيع بينَكَ
وانتظرتُكَ حيث كنتَ تضيع بيني
ما التقينا..
غير عبر الأمنيات تُفَجِّرُ الصمتَ العَنودَ
أنا انتظرتُكَ
وانتَظَرْتُ يَدَيْكَ ترتجفانِ
وانْتَظَرَتْ عيونُكَ بسمتي عند الصباحِ
كقهوة الحب التي
لا زلتَ تحرق من مرارتها دموعي
وانتظاري..
حينًا يراودك الكلام
عن الكلام
كأنَّ تَخْشى أن تخونَ العينُ ما أودعتَها
وكأنَّ تخشى أن يعود السندبادُ
السندباد أضاع مقلة ليله
وأضعتَني..
حَكِّمْ فُؤادَكَ
كيفما انشطَرَتْ إليَّ مواجِعُ الذكرى
وكم من منزل في الأرض تألَفُهُ
كما ألِفََتْكَ همهمةُ الفؤادِ
كما ألفْتَ حروفَ عَيْنيَّ اللتَيْنِ حَفَرْتَ مَجْرَيْنِ
امْتَزَجْتَ بِما يُهَدْهِدُهُ انكسارُهُما
إذا سالتْ سرودُ الذِّكْرَياتِ فَغَلَّفَتْ عمري الذي
تجتاحُهُ
كَمْ مِنْ.. و كَمْ...........
وزلال عينك.. كبريائي
حين يَنْسَكِبُ الهَوى طَوْعًا و كَرْهًا
لا يَضوعُ بِما تُكَفْكِفُهُ المَخاوِفُ و اللَّيالي
في حُبَيْباتِ المَطَرْ
عيناكَ لؤلؤتانِ في عمري
ولكن من تكون اللُّؤْلُؤاتُ إذا أَرَدْنَ تَمَلُّكي؟
أو من يَكُنَّ إذا شَرَيْنَ بِيَ الليالي
واسْتَرَقْنَ مِنَ ابْتِساماتي السَّنا
أو من يَكُنَّ إذا.... و إِنْ....
لا شيءَ يسْتَدْعي انْحِناءَكِ..
إن كواكِ الشوقُ
فالنيران تأكل ما تَبَقّى فيكِ منهُ
وما تَبَقّى فيهِ مِنْكِ
وتنزِعُ الذكرى..
فإلا تُعْرِضي عنهُ اقْتَسَمْتِ الجرحَ وحدَكِ
وافْتَرَشْتِ مدامعَ الأيامِ
لكن لستِ ترضيْن العذابَ لمقلتيهِ
وضعفُكِ الرَّقْراقُ يوقِدُ من غرورِهِ كيف يبغي
ثم يُذْويكِ التَّكَبُّرُ بين أشرعةِ التَّلَهّي
فاجْنَحي للكِبْرِ يومًا
واحْسِمي
لا شيء يستدعي!
ولكن..
ما التقينا
م
مروة دياب
بواسطة: مروة دياب
التعديل بواسطة: مروة دياب
الإضافة: الخميس 2007/06/07 09:48:42 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com