إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
خواطر الوداع الأولى |
إنى أسحب أقدامى |
من تحت بساطك أرتحلُ .. |
وأقول وداعاً قد سبقت |
حزنى من بعدُ ومن قبلُ |
نظرات صرت أُخبؤها |
برموش الطرف المنهطلُ |
أغلقت منابرك الأولى |
خلف الأوهام و لا أملُ |
الآن أُبارح أحلاماً |
حمَلَتها فى شغف مُقَلُ |
وأخذت عصاتى و رجعت |
وعدك من حبى ينفصلُ |
وأقول عساك تتابعنى |
كلمات تصلُ و ما و صلوا |
أحبابى بالوجد الراوى |
آفاقى تيهاً يشتعلُ |
أنا لست اكذب أنفاسى |
إن سابق عينيك الوجلُ |
سأمزق لحظاتٍ حُبلى |
بحنين سكبته القبلُ |
لا وصلك صار يؤرقنى |
لا بعدك قد همس الوصلُ |
لا أنت كما كنت سماحاً |
لا القلب بصدرك ينتقلُ |
لمدى الاحساس بما أحوى |
أو شوق أصبح يُختزلُ |
أهواك و قد كنتُ قديماً |
أخشى أقداراً تقتتلُ |
للقائى فى الزمن النائى |
ببيوت أغرقها السيلُ |
إنى لا أملك أقدارى |
لا أملكُ فى شمسك ِظلُ |
لكنى املك احساساً |
عذباً كالورد به طلُ |
وجهى من بعدك مهترىء |
من رمل جفائك يغتسلُ |
بسمائك قد أزف فراقٌ |
قد عشت بحسه أنفعلُ |
ودماء فارقها الوله |
وديار ليست تكتملُ |
لن اطرق الاّك نهاراً |
إن عشش فى سقفى ليلُ |
وأنا متكىءٌ فى صمتٍ |
أتعلم سجعك أرتجلُ |
الّمنى هجرك فى بلد |
يقصدها الصمت و لا مَلَلُ |
الآن سأختم كلماتى |
لا أسفٌ يبدو لا خجلُ |
هذى الأيام سأدفنها |
لكن بالذكرى احتفِلُ. |