إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الرؤى والمستحيل |
وتوجَّع الايحاء فى صدرى بحبك و الزمان .. |
والليل عريان على فلك المدارك هائما ً |
بهواك يحتضن الضحى والاقحوان |
آتون و الساعات و اللقيا |
وأفواج الهموم ترج بركان المكان |
آتون يا بنت الهواجس فالخطى شربت |
دياجير المدى والشوق رقرق |
فى سنا المجهول يرحل كالدخان |
اوراقنا رسل الحبيب و دورة الزمن الذى |
خرق العصور و عاد يبحث فى عوالمه |
القديمة عن اساطير الأمان .. |
هذا الطريق اليك ينضح بالموانع |
يختفى من تحت انقاض الجوى |
وعلى دهاليز الغيوم |
الخوف و الأقدار حولك و الوجوم |
الفان عام فى انتظارك يا محطات الأمانى |
يا عيون الموج و الشط الرؤوم |
ألفان عام و الجراح تيمنا |
بلقاك تختزل البكاء المر تستهوى |
مساحيق الرجاء الشاحب الموعود بالدنيا |
واحلام القدوم |
كان انتظارك اجمل الأحداث عند ولودها |
واجل من طوق النجاة ارق من همس النجوم |
كان انتظارى فى تلهف مقلتيك حديقة |
شرقية الأزهار خضراء الهموم |
كان الطريق الساحلى مشبعا بالعطر |
مغسولا بقطرات الندى و مطهرا بالمزن |
والسحب الندية و الزهور |
البحر منك و انت انفاس الخلايا |
والحدائق و القصور |
قالت دعوتك يا عصير الشوق احسست |
انغماسك فوق صدرى و احتضنتك فى فؤادى |
وانتظرتك فى مطارات الصقيع |
اتُرى هواك يصادم التل المغلف بالمدافع |
كى يرد الريح عنى |
يحتوينى كالرضيع |
أترى هواك يشد ينزع من خيالى حائط الخوف |
المحنط فى دمائى |
سوف يشرق كالربيع |
قالت وكلى منك انزع من حيائك ثوب خوفى |
واحتوينى فى حقولك قمحة |
تأتى بزهرك للجميع |
للقاك حين الحب فى عينيك يصدق وعده |
اختار وجهك احتويك بأذرعى |
فيذوب خوفى و الظنون |
وأجئ صوبك عاريات أدمعى |
يا بحر حبى و اشتهائى و الجنون |
وأغوص فيك حمامة |
سجعت بحبك و استحمت فوق بحرك و الفنون |
صدرى اليك ربابة ترنو على وتر الحياة |
سحابة تمطرك بالغيث الحنون |
كفّاى حولك سندسين من الشعاع و ورد ثغرى |
فى شفاهك مترعا |
بالهمس والبوح الذى |
قد عاد يخترق السكون |
لك ان تراءت يا محدثى الحقيقة |
نبض قلبى و العيون |
لك كل ما تهوى و تطلب من هجير لواعجى |
عشقى وخاتم منتهاى الى حدودك |
او نهايات المنون |
فانظر وقل ماذا ستصنع فى هواى و ها أنا |
وحدى اعودك يا بريد الحزن يا بحر الشجون |
اواه يا وجع الغريب تداخلت حولى |
جيوش الشوق و الأقدار هدتنى سحابات الأسى |
والنار حولى و الهجير الساخن الآتى |
على صهو الضباب .. |
اقسمت بالحب الجديد اليك امشى واثقا |
خطوى اليك يجئ من خلف الشهاب |
ما انت الا ما غوى وهنى و جاهر سامرى |
لك بالخضوع و بات عشقك فى هجير لواعجى |
سدا على ظهر اليباب |
انا و الرياح اليك نعبر ساحل الرمل الضرير |
نشق انهار السراب |
متفتحا كالضؤ يا بدر الحسان |
اصاب راميك انتحارى |
لست أهوى غير وجهك سنبلة .. |
الطير من عينيك هاجر للشمال و ما أتى |
فانزع عناوين الهموم المقبلة |
حدثتهم عنى و عنك |
حرقت سرِّى |
فى سهول السابلة |
ِلم لَم تغلف فرحتى بلقاك |
حبك فى دمائى سوف يخنقه الشعاع .. |
العشق ليس تباهيا متلفعا |
بالجهر ينقله الرعاع |
الحب فوق بلادنا حقلا من الدنميت تشعله |
عيون الناس |
انفاس المخاوف و الضياع |
انا لست اخشى ان أجاهر بالهوى |
لكن خيط النار اخشى ان يكبلك انصياع |
اصبر على احساسك المزروع فيك حديقة |
واجهر بصمتك للبقاع |
هذا زمانى يعبر اللأجيال يعشق |
وجهك العبق النضير .. |
قالت تقول الحق قلت تأملى |
وجهى و صدرى |
وارمقى فى المسير |
قالت اخاف عليك و من هدير الصدق |
فى عينيك لو قد كذبته |
عوالم الآمال و الوله المثير |
أواه قالت انها سبل الحياة |
تكاد تغرق فى الرؤى و المستحيل .. |
النار منك تؤجنى |
فامدد لى الطوق الأمين تواصلا |
وافتح شبابيك القصائد للصدى |
واخرج من الصمت الطويل |
هذى مساحيق الرجاء تطير من كفيك |
تكحل مقلَتىِ |
بالنور والحب النبيل |
ما أنت الا و الهوى عندى قناديل |
الأمانى و الوفاء وأنت خطوى و الرحيل |
وحياتك الاحساس فانظر يا رفيق خواطرى |
هذى حياتى انت فيها معبدى |
محراب عشقى سامر الصحو الجليل |
هذى حياتى منك تبقى قصة منسوجة |
بالحب والحسن المُعتّق و الندى |
والعطر والوجه الجميل. |