إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
صحوة الموت |
كالفجرِ يذيبُ بقايا الليلِ المتراكمةِ على النافذة ِالمهجورة |
كقطعة ِلحن ٍراقصة ٍ |
هزتْ أوصالَ الأوتارِ لتنفثَ فيها روحا ً |
تُحيي فينوسَ تبعثها من قبرِ الالهةِ |
حمامة َعشق ٍأزلية |
من فنجان ِالقهوة ِفرَّتْ عُصفورةْ |
تلهو مع حلقات ِدخان ِلفافتيَ المقهورةْ |
طارتْ حطتْ رقصتْ |
قفزتْ من عينيِّ الشاعرِ أحلام ٌمأسورةْ |
من فكَّ وثاقَ الفرح ِالمصلوب ِعلى الطرقاتْ؟ |
من حررَّهذا الماردَ من عنُق ِ زجاجتِهِ؟ |
ساحرةٌ تلكَ العُصفورة |
رائعة ٌتلك العُصفورة |
من أرسلكِ إليَّ أجيبي؟ |
يخرجُ صوتٌ من شفتيهِ الذابلتينْ |
ثملٌ بلهاثِ سنين ِالقحطِ |
يُرَدِّدْ |
من أرسلكِ إليَّ أحيبي؟ |
تُرسلُ ضِحكتها زقزقة ً |
ما أعذبَها |
حينَ تدقُّ على جدران ِالقلب ِالْجَفَّفَها زمنُ الترحال |
يرتدُّ صدى ضحكتِها بين الجدران |
لتولدَ نغمة ُحزن ٍمكسورةْ |
تتوالفُ مع آهاتٍ متحشرجةٍ بينَ شفاهٍ |
أخرسَها القهرُ سنينا ً |
تتمَلمَلُ تلكَ الشفتان ِتحاولُ |
أن تنبسَ: من أرسلكِ......؟ |
فتكملُ خَشْخَشَة ُ الأوراق ِتُبعثرُها زوبعة ٌ |
ثارتْ إثرَ جناح ٍرف َّ بعيدا ً |
طارَ يحلقْ |
ثمَّ يعودُ ليلهوَ مع حلقاتِ دخان ِالتبغ ِ |
المشتعلِ بشفة ٍتعتصرُ على الأوراق ِ |
والقهوةُ تقبعُ يأسُرُها شوقٌ للرشف ِ |
لتُحييها |
أطرافُ أصابعَ تتسَللْ |
من بين ِركام ِالشِّعرِ المنثور ِعلى الطاولة ِ |
وبينَ ركام ِالآهات ِالمتكدسة ِ |
على جدران ِالحلق ِ |
تحاولُ شفة ٌمنهكة ٌ |
تكرارَ سؤال ٍأرقَهَا |
ليجيبَ النادلُ معتذرا ً: |
هل تطلبُ شيئا ًيا سيدْ؟؟ |
فالمقهى أوشكَ أن يُغلقْ. |
العين |