إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ابن القضية |
مذ ْ كنتُ في مهدِ الطفولةِ لاهيا ً |
سَردتْ مربيتي منَ القصص ِالكثيرْ |
قدْ كنتُ أذكرُ بعضَها |
أو ربّما النزرَ اليسيرْ |
*** |
في ليلةٍ حيثُ النعاسُ عصا الجفونْ |
وتمرَّدَ النومُ المريرُ على العيونْ |
جَلسَتْ على طرفِ السريرْ |
لِتقولَ لي بعضَ الحكايا |
ثمَّ تبدؤُها تقولْ: |
كنا هناكَ وكانَ جدُّكَ جالسا ً |
قاطعتُها مُتسائلا ً |
أماهُ ما تعني هناك؟ |
فَتهدَّجَ الصوتُ العجوزُ ولمْ أع ِ |
ماذا هناكَ وما هناكْ |
*** |
وَنَضَتْ ثيابُ الرّحم ِوانخلعَ الجدارْ |
وتفتَّحَ النوارُ عن بركان ِنارْ |
وَوَجدتُ أجوبة َالسؤالْ |
قدْ كنتُ أُسْألُ ما اسمكَ |
فأُجيبُ انَّ اسمي نضالْ |
من أينَ؟؟ |
أٌسْهمُ لا أجيبْ |
فإذا هناكَ هيَ الجوابْ |
من ثمَّ أدركتُ الحروفْ |
ومعانيَ الكلماتِ قالَ معلمي |
سنقصُّ هذا اليومَ قصة َطائرين |
وقعَ الكبيرُ بسحرِ ساحرةِ الطيورْ |
وتحوَّلَ الصقرُ العنيد ْ |
وإذا بهِ قد صارَ تمساحا ًبليدْ |
وأخوهُ قد أسرتهُ أنيابُ الضِّباعْ |
قد صارَ نهْبا ًللضّياعْ |
فرَمقتُهُ وسألتُ |
ما فعلَ الكبيرْ؟ |
قال المعلمُ أيْ بنيْ |
دعْ عنكَ هذا |
لستَ تفهَمُهُ |
صغيرْ |
إذهبْ لتلهو لم تزلْ ابنَ النهارْ |
وقرأتُ حكمةَ يومِنا |
في لوحةٍ معروضةٍ عُرضَ الجِدارْ |
كانت تقولْ |
النارُ محرقة ٌفلا تلعبْ بها |
وامش ِإلى جنبِ الجدارْ |
وفتحتُ كراسَ القراءةِ |
كانَ درسا ًعن ضرارْ |
عن خولهْ بنتُ الأزورِ |
بنتُ النهارْ |
وعن العِصِيِّ وكيفَ خلَّصَت الاسيرَ منَ الحصارْ |
فعرفتُ أنَّ النورَ نارْ |
وكفرتُ بالحكماءِ ثمَ لعنُتُهمْ |
وبالتماسيح ِالكبارْ |
وحملتُ سِفْري في اليمينْ |
وعصا خُويلة َفي اليمين ِفلا يسارْ |
من ثم َّ أقسمتُ اليمينْ |
سؤأججنَّ النارَ والنورَ معا ً |
فالنارُ نورْ |
والنورُ نارْ |
اربد |