إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
منك قادم اليك |
لتبق يا وطن |
هناك فى العميق شعلة |
تنير مسلك الزمن |
ستعلم الشوارع |
البحار و الشطوط و القمم |
بأننا عوالم من الردى تجىء |
وأننا من المياه قطرة |
ومن موافقد اللهيب جمرة |
ومن قواعد الشموس نجمة تضىء |
فكان عندما توحّدت |
مقاطع الهتاف بيننا |
وأشرقت قوافل النضال |
فوق دربك الوضىء |
رفضت كل اوجه الضلال |
باسم من تنصلوا |
وعدت حاملا حقيقتى |
وصحوى الجديد |
والسلام و الُمنى |
ومنك قادم اليك أهتدىِ بك |
شارعا أسنّتى |
وطابعا على الزمان شارتى |
ولا أود غير بيتك الامين موطنا |
ولا أحب غير ان اكون |
فرحة الصغار |
وقفة الكبار |
حين تسقط الأنا |
!!! |
وعندما تجلجل السماء |
يهطل المطر |
ويعلم الفقير أنه الغنىُّ و القوىُّ |
أنه الذى |
لأجل لحظة المخاض |
عاش ينتظر |
بكفه الدعاء |
وجهه النقاء |
صدره السماء |
صوته القدر |
وأننا اذا بدت لنا |
أظافر السباع |
تنهش المضاجع التى نما |
على حريرها |
هدؤونا البسيط و الأمان و الخدر |
يذوب صمتنا الدفين |
واتكاؤنا على حواجز الغياب أمنين |
ليسقط الجدار بيننا |
ويخرج النهار من عيون شعبنا |
فينهض البشر |
اؤلئك الذين يحلمون بالكساء |
هؤلاء من لأجل عيشهم |
يمدّدون فى العراء |
يلهثون خلف قطعة الرغيف |
يحتمون بالرصيف و الشجر |
!!! |
وأنت يا وطن |
هناك فى العميق لم يكن |
زمانك الخداع |
ولا على النُهى |
تمددت اصابع الضياع |
وبحره الذى |
بمقلتيك يا حبيبتى |
وشارة الوداع |
وقلبى المسافر الوحيد فوقه |
ومبحر الى البعيد دونما |
قوارب و لاشراع |
إلىّ يا حبيبتى |
فاننى وهبتُ كل مالدىّ |
واختصرت دربى الطويل فى شعاع |
قذفته اليك تحتمى به |
وعندما تطل أوجهى |
مع الصباح مسرعة |
سيعلم الظلام انه اسير قوقعة |
ويعلم النهار أننا معه |
واننا سنرتقى |
حدائق السماء مرة فنلتقى |
حبيبتى |
ووجهها الجميل و العيون و الوطن |
وبيننا حقيقة الصراع تقهر الزمن |
وبيننا سواعد من النضال تنبثق |
الى عوالم الصمود وثبة فتنعتق |
ومن شفاه مدفع |
يضاجع المساء تنطلق |
وفى عيون من نحب تأتلق |
لأجل وجهك الكريم يا وطن |
نموت نحترق |
تعيش يا وطن . |