إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
خَلْفَ هَذَا النَّشَازْ، يدٌ مِنْ مجَازْ |
اِسْتَوَتْ فِي الْمدَى، كَعَيْونِ الرَّدى، كالرَّذاذ الكثيف |
يُحَاصِرهَا بيْهقُ قَدْ طََغى، يَحْتَمِي بالْعَمَى والجُنون العَنيفْ |
باسِطاً كُلَمَا حَاوَرَتِهُ السِّنُونُ، يَداً من منُون، انْثَنَى دِرْعُهَا |
وارْتَمى فَرْعُهَا يخْتَفِي بيْنَ لاءٍ ونونْ |
خَلْفَ هَذي الْبِلاد يدٌ منْ سواد يَدٌ خَضَّبَتْ خَطَّهَا بِلَهِيبِ الْمِداد |
يا حَرِيقَ الُحُروفِ انْطَفِىءْ بالوَطَنْ |
واغتَسِلْ بِحُدودِ خرائِطِ دَمْعِ العَرَبِ، اِنْتَشِرْ فِي نُدُوبِ الديَّارِ |
لَحْظَةً كالْقَدَرْ |
جُرْعَةً كالْمَطَرْ |
كالرُّغَامِ النَّدي، حَامِلاً مِنْ يَدي صَرْخَةً للعبُور نَحْوَ فَيْضِ الصُّوَرْ |
واقِفاً فِي الْمَدَى، حَارِساً للغَمَامْ |
لوْ تَعَدَّتْ خُطاهُ حُدودُ الرِّجَامِْ |
دَكَّهَا واكْتَفَى |
بِسُطُورِ الْحَجَرْ . |
*** |
خَلْفَ هَذا الْمِدادِ، يَدٌ تَرْتًَدي وَجْهَ هَذا الْحِصَارْ |
مِنْ شُحُوبِهِ رَصَّ جِدارَ الْبِلادِ بلِحْيَةِ دَقْنِ الخُنوعِ لأَسْرِ السَّرابْ |
بِرَمْلِ الْيَبَابِ الكَئِيبِ، أَحَاطَ حَدائِقَهُ المُغْلَقَة |
وَتاهَتْ يَداهُ فِي مَهْوَى زَوابِعِ قَيْظِ الرِّمالْ |
وَقيْىءِ التَّعَبْ |
يَدُ فِي العَراءِ وَ أُخْرى تُسَاوِمُ رَوْثَ الخَلاءْ |
فَماذاَ تَبَقَّى |
وَماذاَ أَصِيرُ إِذا كُنْتُ زَاداً لَهُ فِي أَوّلِ صَيْدِ المَسَاءْ |
وَ آخِرِ وَجْبَة هَذا العَشَاءْ ؟ |
أَجِيؤُهُ عَارٍ كَدَمْعِ الثَّكَالَى، فَتُلْبِسُنِِي رَعَشَاتُ السَّمَاءِ بِهَمِّ الْبِلادِ |
أَصِيرُ لَهُ خافِقاً روُحُهُ مِنْ سَمَادٍ |
مَهْمَا شَبّ الْحَرِيق، يَنْتَفِضْ مِنُ رَمادْ |
فَيْنَقاً يا دَمِي فَيْلَقاً مِنء جُثَثْ |
قَلْعَةَ مِنْ غُبَارْ، يَقْظَةً للثَّرَى مِنْ أَنينِ الدَّمَارْ |
هَا نَزِيفُ الْحُروفِ، هَا مَسَاءُ يَطُوفْ فَجْرُهُ منْ إِبَرْ |
إِنْ دَهَاهُ الأُفُولُ أَوْ رُعَافُ القُبَلْ |
مَذَهُ لَيْْلُهُ بِضِيَاء الأَمَلْ |
فاسْتَزادَ الخُلُود مِنْ كَونْشِرْتُو الوَتَرْ . |
*** |
خَلْفَ هَذأ الدّمَارْ،يَدُ مِنْ سُعَارْ: سِدْرَةُ خَارِجَ المُسْتَحيل تُراوِدُ شَوقي بِشوْكٍ كبير |
يَدٌ منْ سُهَا خَفْرهَا، يَشْرَئِبُّ الضُّحَى |
إِنْ هَمَا أَوْ صَحَا مِنْ مَجَاري الالَمْ |
تَمَدّدَ نَحْوي شَريداً، يًبادِلُنِي بِصَبيبِ العرقْ |
أَيغْرَقُ حُلْمِي في حُزْنِ البلادْ |
أليْسَ يفَسِّرُ يوسفُ رُؤْيا العِبادْ؟ |
يوسُفُ فَسِّر: سَتَأْتِي يَدٌ مِنء وَراءِ المُحيطِ، وتَمْلِكُ كُلَّ الشَّمالِ وَكُلّ الجَنوبْ |
تَدينُ لَهَا الأَرْضُ، حَتَّى السَّنابِلُ، حَتَّى الهَواءُ بِأَمْرِها يَسْعى و لا شَيْىءَ يبْقَى للْحاكِمين . |
يُوسُفُ فَسّرْ: سَتَمْشِي بكُمْ في الزَّمَانِ الْبَعيدْ |
تُبَشِّرُكُمْ بالطَّريق الْجَديدْ تُعَولِمُ شِرْكَ القُلُوبِ وبَأْسَ الْحَديدْ |
وباسْمِ هولاَكُو الْجَديدْ، يُسَبِّحُ كِسْرى، وَتُزْهِرُ نَارُ الإيوان المَجِيدْ . |
يُوسُفُ فَسِّرْ:رَأَيْتُ المَسَافةَ حُبْلَى بِحَيْضٍ صَدِيدُ |
بِجَيْشٍ تَرَجَّلَسَيفِ تَكسَّرَ مَاءٍ تَعَكَّرَ جُرُحٍ تَفَجَّرَ |
لَكِنَّ طِفْلاً بَكى ليَعُودَ السَّلاَمُ |
يُوسُفُ فَسَّرَ ثُمَّ اكْتَفَى، |
وَشَدَدْتُ الرِّحَالَ أَقْتَفِي سِنْدِبَاداً مَضى يَفْتَحُ اللَّيْلَ كَيْ يَخْرُجَ الْوَمْضُ مِنْ فَجْوَةٍ |
نُورُهَا يَنْجَلِي مِنْ شُعَاعِ السَّحَرْ . |
فاعْزِفِي مَوْلِدِي يَا دَيَاجِي الشَّجَنْ، إِنَّ سِرَّ الْحَياة أنْ يعُودَ النَّغَمْ |
هَا يَدي فِي يَدي، أَيْنَعَتْ هَاهُنا هِمَّةً تَنْتَشِي منْ قَوافِي الْحِجَازْ |
تَهْتَدِي بيَدي ويَدي مِنْ مَجَازْ |
بالَّذي أَيْقَظَ الرَّشْحَ شابَهُ شَدْوُ الْحَنينْ |
فاكْتَوَى |
وَاسْتَوى |
واسْتَحَالَ الرُّفَاتُ يداً لا تُغَنِّي بِغَيْرِ هَسِيسِ الْحَياةْ |
*** |
هاَيَدِي تَحْتَفِي بِلُغَاتِ .. |
سِحْرُهَا في الْحُروفْ، هَاجَرَتْ سِرْبَهَا |
سِرُّهَا في فَمي |
نَبْضُهَا في دَمي |
يا مَرَايا الجُمَلْ، اِعْصِرِي الصَّخْرَ كَيْ مَاؤُهَا يَنْبَجسْ مٍنْ جَنُوبِ الَسماءْ |
صَرْخَةٌ أَشْرَقَتْ مِنَ شَمالِ الْغِيّابْ هَالَهَا زَائِرٌ يَرْتَدِي مُعْجَماً مِنْ نَزيفِ الْخَطَرْ |
يَا يَدِي اِشْهَدِي: |
كَانَ صَيْفي شِتَاء، بَرْقُهُ فِي الْعُلا بيْهَقاً لا يَنَام |
رَعْدُهُ ثَوْرَتِي ضِدَّ بِيذِ الْعَدَمْ |
كُنْتُ أَرْعَى النُّجُوم، وأُنَاجِي الغُيوم، أَنْتَشِي بالسَّحابْ |
كانَ رِيحُ الشّمَال، طَوْقُهُ فِي يَدِي، وَيَدِي مَنْبَعٌ لِمَجَالِي الغِناءْ |
لِشُموسِ الهَوىوالسّنا والضِّياء |
لِهَديلِ الْحَمَام،لِعَريشِ الهباءْ . |