عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > وليد حجار > ليلة مع الفجر

سورية

مشاهدة
885

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ليلة مع الفجر

يا فجرُ جَمَّعنا في ليلةٍ قَدَرُ
نِلنا بها كلَّ ما نرجو ونَنتظِرُ
هذي مجالِسُنا بالأنسِ عامرةٌ
فيها تألَّقَ نجمٌ وازدهى قمرُ
خَمرٌ وليلٌ وما يُغريكَ من مُتَعٍ
يا حبَّذا كم لنا مِن حَظِّنا ظَفَرُ
إنْ أرتوي ظلَّتِ الأنفاسُ لاهبةً
أبغي المزيدَ وقلبي ظلَّ يَستَعِرُ
مازلتُ أشربها مِن كفِّ فاتِنةٍ
نورٌ ونارٌ بكأسِ الحُبِّ تَنصَهِرُ
نيرانُها اخْتبأتْ في ظِلِّ رِقَتِها
يا ويحَ قلبي إذا ما مَسَّهُ شَرَرُ
القلبُ يَرقُصُ ولهاناً على وتَرٍ
والليلُ كم طابَ فيهِ الأُنسُ والسَّهَرُ
ليسَ الهوى كلُّ صبٍّ صارَ يُدركُهُ
إنَّ الهوى رقةٌ بالنَّفسِ تَستَتِرُ
مَن رانَها لم يجدْ للحسنِ بادرةً
إنَّ الجمالَ على أهدابِها صُوَرُ
ما لي أرى النَّاسَ والنُّدمانَ عاتبةً
ليتَ النّدامي قليلاً فيكِ تَفتكِرُ
لاموا وما لومُهم من بابِ معرفةٍ
يا ليتَهم عرفوا ما الفنَّ لاعتبروا
يا فجرُ أعطيتِ روحي كلَّ أمنيةٍ
قد عِشتُ فيها وما في ليلِنا كَدَرُ
ما عدتُ أحسبُ للأيامِ عاقبةً
فالدَّهرُ يمضي وتَنسانا به السِّيَرُ
أوجَزتُ بالقولِ لم أُسهِبْ بِهِ أبداً
مِن طولِ تَجربتي مازلتُ أختصِرُ
هلْ خفقُ قلبي إذا ما اشْتَدَّ مِن وَلَهٍ
أمْ حينَ غنَّيتِ جُنَّ الكأسُ والوتَرُ
يا غادَتي ما وفانا الدهرُ في أمَلٍ
إلا افْترقنا وحالتْ بيننا البَشَرُ
ما السِّرُ حينَ أرى ذِكْراكِ في خَلَدي
أروعةُ الفَنِّ أنْ يبقى له أثَرُ!
تأتي الحياةُ كما شِئنا مُسايرةً
لا شيءَ فيها لغيرِ الحُبِّ يُعتَبَرُ
حلاوةُ العيشِ لا تأمَنْ تَقلُّبَها
كمْ ذُقتُ مِنها وكمْ مرَّتْ بِها عِبَرُ
شَوقي وحُبّي بِطولِ الدَّهرِ مُلتزِمٌ
فالشَّوقُ يَغلي وحُبّي مالهُ غَيَرُ
ذكرى تَعودُ وتَبقى في مُخَيّلتي
حُلماً تُرافقُ أيامي بِهِ الذِّكَرُ
ما بيننا قصةٌ مازال يَذكُرُها
قلبٌ محِبٌّ بنارِ الشَّوقِ يَنصهِرُ
مهما تناسى فؤادي ذِكرَها رَجَعَتْ
بكلِّ حِسٍّ حَوَتْها الرّوحُ والفِكَرُ
هيّا تعالي نُعيدُ الأمسَ ثانيةً
فالشَّوقُ في روضَتي يَزهو ويَزدَهِرُ
نَملو كُؤوس الهوى مِن خَمرِ داليتي
والليلُ يروي حَديثاً كادَ يَنتشِرُ
أنتِ الحياةُ وأنت الحُبُّ يا قَمَري
أنتِ السَّعادةُ والأحلامُ والوَطَرُ
ما الوردُ أحلى ومِن خَدّيكِ رِقَّتُهُ
والشَّهدُ إلا رضابٌ مِنكِ يَعتصِرُ
أهوى جنونَكِ والأنغامُ راقصةٌ
أهوى جمالاً على نَهدَيكِ يَقتصِرُ
هذي الصَّبايا نُجومٌ أنتِ أشرَقُها
تَمضي الليالي وتَبقى بالهوى الذّكَرُ
وليد حجار
بواسطة: وليد حجَار
التعديل بواسطة: وليد حجَار
الإضافة: الخميس 2007/08/02 07:37:24 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com