عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 

السعودية

مشاهدة
821

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غيرة

غاري إذا شئتِ وقومي .. مزقي
كتبي .. وأوراقي .. ولاتتراجعي
ثوري عليَّ كقطة وحشية
لا تخدعي ببراءتي ..لا تخدعي!!
هي صورة خبأتها .. فتمردت
في قلب البوم .. قديم قابعِ
لحبيبتي الأولى .. أجل لحبيبتي
كم ظلَّ هذا السر يحرق أضلعي!
أولى مدائن حيرتي .. وتمزقي
وتشردي .. وتصوفي .. وتولعي
للمرأة السحقت عظام كآباتي
وتغرغرت حتى الصباح بأدمع
لا لم تريها قط .. راحت قبل أن
تأتين .. في الزمن الجميل الضائعِ
كانت هنا .. مازلت أذكر همسها
وسهومها .. وبكائها .. وتوجعي
إحساسها المنثور فوق حروفها
مازال يمطر كالشتاء الدامعِ
خرجت من المرآة قسوة حسنها
وغزت ضفائرها الطويلة مخدعي
تنساب مثل البرد بين ملابسي
وتميل مثل الريح فوق مزارعي
كانت هنا .. مازلت أسمع صوتها
وأضمها مثل السراب بأذرعي
في بيتنا هذا .. سقتني نغمةُ
للحب .. لم تخفت .. ولم تتقطعِ
حر القصائد في الزوايا .. لم يزل
في كل ركنٍ منه ذكرى مطلعِ
فلتسألي الشباك عن سهراتنا
كم بُعثر الحزن .. ولم يتجمعِ
فلتسألي الذياع عن آهاتنا
ودموعنا لحقت بآخر مقطعِ
لاتسخري في الحب من أسلوبنا
لايفهم الحمقى .. شعور المبدعِ
لو لم تكن ذهبت .. كأية موسمٍ
ما كنتِ أنتِ الآن ساهرةٌ معي!!
****
هذا البكاء يثيرني .. فتوقفي
مللت صوت نشيجكِ المتقطعِ
عبثاص صراخكِ .. سافرت محبوبتي
وعطورها في داخلي .. لم تنزعِ
كانت تشارككِ الشفاه فغادرت
والآن أنتِ وحيدة في مضجعي
جسدي أنا .. لم يبقى من يرتاده
إلاكِ .. فاشتعلي به .. وتمتعي!
يا أتفه امرأةٍ رآها ناظري
طول النهار تنقُّ مثل الضفدعِ
مغرورةُ أنتِ .. فكيف ظننتني
كالغيمة البيضاء .. دون زوابعِ
من أنتِ ياحمقاء حتى يرتمي
قلبي أمام دلالكِ المتمنعِ
سحقا لحسنكِ لم أكن متقيداً
يوماً بغير مشاعري .. وتطلعي
ما كنت أجرؤ أن أقارن بينها
يوماً وبينغرامك المتصنعِ
ولحبكِ الجسدي شكل سريرنا
ولحبها شكل الجهاتِ الأربعِ!
في نار رغبتكِ احترقتُ كقشةٍ
ياشهوةً موصولةً لم تقطعِ
شفتاكِ تمتصان صدري كله
ويداكِ تخترقان حتى أضلعي
هل مرةً حاولت أن تتفهمي
أني أمل من الغرام الجائعِ!
أمل من حب بلا روح وكم
أشتاق للحب الرقيق الوداعِ
لطريقة العشق اللتي برعت بها
فنانتي .. حتى أسلت أدمعي
هي علمتني كيف تنزل نجمة
لتنام مثل الطفل فوق أصابعي
هي علمتني لذة المشي على
حزن الرصيف، على بكاء الشارعِ
هي صورتي الأخرى التي ضيعتها
وظللت أخفي عنكِ نار توجعي
لا ترجع الأنثى .. متى ضيعتها
ما أروع الأنثى .. إذا لم ترجعِ!!
محمد حسن علوان
بواسطة: L!Ly
التعديل بواسطة: L!Ly
الإضافة: الجمعة 2007/08/03 01:58:58 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com