إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أتذكر حين أتيتك |
ذات خريفٍ |
وما في يدي صولجانٌ |
ولا ذهبٌ |
وما في الوفاضِ |
سوى بعض دمعٍ |
وبعض قصائد غائمةٍ |
فانسدلت علىّ |
سماء بياضٍ |
وداليةً للهديل |
وأندلساً في إهاب جديد |
فقلت: هو المهرجان . إذن |
أينكم يا نوارس أندلسٍ |
يا شُدادة البرابر |
هذا هو العرش ثانية |
بين طلّك... |
يا نخلتي.. المصطفاة؟ |
أتذكر حين أتيتك |
في موكب |
ناكس الرّأسِ |
منكسر الرّوحِ |
في صُفرةِ الميتينْ |
فانبسطتِ على الأرضِ |
لي |
غرفة .. في مدى البحرِ |
ذاهبة ً في السّماء |
وكانت |
كما يخرِصُون |
مسورة بالبنادق |
ضيقة مثل قطرة حبرٍ |
مهيّأة ً |
لأكون السجين |
فكنت الطليق |
وكنت لي المُهر |
همتُ به في المجاهلِ |
أستبق الرّيح حيناً |
وأستبق الحُلمَ حيناً |
وفي كلِّ حينٍ |
أعود بشاردةٍ |
متفرِّدة في البهاءْ |
أتذكر حين أتيتك |
ملتحفاً بالمساءِ |
وكنت بقايا |
على ظاهر اليد |
أو فوق ماءٍ |
فوشّيتنِي في يديك |
حديقة ورْدٍ |
وما شئت من شجرٍ |
وغناءٍ |
ووشّيتني مرّة ثانية |
في بياضِ البرانِسِ |
سيفاً صقيلاً |
وخيلاً مسوّمةً |
وفوارس |
عادت من الحربِ |
مثقلةً بالسلامْ |
ووشّيتني مرّة ثالثة |
في سقوف المساجد |
فوق القباب الوطيئة |
في أغنيات الجبال |
نجمةً |
لا تمسُّ الغيومُ |
ذؤاباتها |
أو تطول إليها |
يد المستحيل.. |
فيا نخلتي المصطفاةَ |
سلاماً عليكِ |
سلاماً |
وإن كنت في منزل القلب |
منكِ |
مُقيماً |
مُقيماً |
الى أبد الشعراء |
حاشية |
عن إشبيلية عن مراكش عن أغمات قالت |
اعتماد حين حضرتها اليقظة: |
وأنا لا أذكر يا أختي أغماتْ |
سوى نورين |
شمساً |
تطلع في وجه المعتمد المعشوق |
إذ ا وسّد طيفي |
في عينيه |
وإذا قال وأفحم |
أخبار الطير |
ثم فجراً |
يطلع في كفك يا أُختي أغمات |
فأرى المشي على المسكْ |
وأرى الدمع على النهر |
غصنين |
من الجذع الواحد. |