قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ | |
|
| ولا تَخْذِلي مَنْ باتَ والدهرُ خاذِلُهْ |
|
الا وانجديني انني قل منجدي | |
|
|
اذا ما عصاني كل شي اطاعني | |
|
| ولم يجر في مجرى الزمان يباخله |
|
بإحدى الرزايا والرزايا جميعها | |
|
| كذلك يدعو غائب الحزن ماثله |
|
إذا عجز الإنسان حتى عن البكى | |
|
| فقد بات محسودا على الموت نائله |
|
وإنك بين أثنين فاختر ولا تكن | |
|
| كمن أوقعته في الهلاك حبائله |
|
|
|
فكن قاتل الآمال أو كن قتيلها | |
|
| تسوى الردى يا صاحبي وبدائله |
|
أَنَا عَالِمٌ بالحُزْنِ مُنْذُ طُفُولَتي | |
|
| رفيقي فما أُخْطِيهِ حينَ أُقَابِلُهْ |
|
وإنَّ لَهُ كَفَّاً إذا ما أَرَاحَها | |
|
| عَلَى جَبَلٍ ما قَامَ بالكَفِّ كَاهِلُهْ |
|
يُقَلِّبُني رأساً على عَقِبٍ بها | |
|
| كما أَمْسَكَتْ سَاقَ الوَلِيدِ قَوَابِلُهْ |
|
وَيَحْمِلُني كالصَّقْرِ يَحْمِلُ صَيْدَهُ | |
|
| وَيَعْلُو به فَوْقَ السَّحابِ يُطَاوِلُهْ |
|
فإنْ فَرَّ مِنْ مِخْلابِهِ طاحَ هَالِكاً | |
|
| وإن ظَلَّ في مِخْلابِهِ فَهْوَ آكِلُهْ |
|
|
عَزَائي مِنَ الظُّلاَّمِ إنْ مِتُّ قَبْلَهُمْ | |
|
| عُمُومُ المنايا مَا لها مَنْ تُجَامِلُهْ |
|
إذا أَقْصَدَ الموتُ القَتِيلَ فإنَّهُ | |
|
| كَذَلِكَ مَا يَنْجُو مِنَ الموْتِ قاتلُِهْ |
|
فَنَحْنُ ذُنُوبُ الموتِ وَهْيَ كَثِيرَةٌ | |
|
| وَهُمْ حَسَنَاتُ الموْتِ حِينَ تُسَائِلُهْ |
|
يَقُومُ بها يَوْمَ الحِسابِ مُدَافِعاً | |
|
| يَرُدُّ بها ذَمَّامَهُ وَيُجَادِلُهْ |
|
وَلكنَّ قَتْلَىً في بلادي كريمةً | |
|
| سَتُبْقِيهِ مَفْقُودَ الجَوابِ يحاوِلُهْ |
|
|
ترى الطفلَ مِنْ تحت الجدارِ منادياً | |
|
| أبي لا تَخَفْ والموتُ يَهْطُلُ وابِلُهْ |
|
وَوَالِدُهُ رُعْبَاًَ يُشِيرُ بَكَفِّهِ | |
|
| وَتَعْجَزُ عَنْ رَدِّ الرَّصَاصِ أَنَامِلُهْ |
|
أَرَى اْبْنَ جَمَالٍ لم يُفِدْهُ جَمَالُهُ | |
|
| وَمْنْذُ مَتَي تَحْمِي القَتِيلَ شَمَائِلُهْ |
|
عَلَى نَشْرَةِ الأخْبارِ في كلِّ لَيْلَةٍ | |
|
| نَرَى مَوْتَنَا تَعْلُو وَتَهْوِي مَعَاوِلُهْ |
|
أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَة ً | |
|
| كَأَنَّا لَعَمْرِي أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ |
|
لَنَا يَنْسجُ الأَكْفَانَ في كُلِّ لَيْلَةٍ | |
|
| لِخَمْسِينَ عَامَاً مَا تَكِلُّ مَغَازِلُهْ |
|
|
وَقَتْلَى عَلَى شَطِّ العِرَاقِ كَأَنَّهُمْ | |
|
| نُقُوشُ بِسَاطٍِ دَقَّقَ الرَّسْمَ غَازِلُهْ |
|
يُصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ يُوطَأُ بَعْدَها | |
|
| وَيَحْرِفُ عُنْهُ عَيْنَهُ مُتَنَاوِلُهْ |
|
إِذَا ما أَضَعْنَا شَامَها وَعِراقَها | |
|
| فَتِلْكَ مِنَ البَيْتِ الحَرَامِ مَدَاخِلُهْ |
|
أَرَى الدَّهْرَ لا يَرْضَى بِنَا حُلَفَاءَه | |
|
| وَلَسْنَا مُطِيقِيهِ عَدُوَّاً نُصَاوِلُهْ |
|
فَهَلْ ثَمَّ مِنْ جِيلٍ سَيُقْبِلُ أَوْ مَضَى | |
|
| يُبَادِلُنَا أَعْمَارَنا وَنُبَادِلُهْ |
|