صورة شعرية لمكالمة هاتفية:
|
أسمعيني بعض أشعارِ الغَزلْ
|
عن غرامٍ يختبي بيْن المُقلْ
|
|
واقْطفي منْ حبِّنا ورداً وفُلْ
|
قلتُ ما عندي... وقلبي كاتِمٌ
|
عن لساني كَنْزَ حبٍّ لم يُقلْ
|
في حنايا القلبِ يمشي هادئاً
|
غيرَ نهجِ العاشقينَ المُبتَذَلْ
|
هاتفي من همسكِ الآتي هَوى
|
رقّة الألفاظِ من ثغرٍ خَضِلْ
|
فاهْتزازُ الصوتِ موجٌ سابحٌ
|
لامَس الاحساس فينا وارْتحلْ
|
تنْقلُ الاسلاكُ فيما بيننا
|
بحرَ شوقٍ في شراعٍ من قُبلْ
|
|
يشتكي من بَوحها صمتُ الخجلْ
|
قد عَرفنا سرَّ معناها معاً
|
واخْتلفنا من سَيحكيها جُملْ
|
لا تخافي هذهِ أذْني هَفَتْ
|
فاسْمِعيها بعضَ ما يُخفي الوَجَلْ
|
نَغمةٌ مِن سِحرِها يُذكى الهوى
|
لَم يعدْ بالصَّمت حُبّي يُحتمَلْ
|
قد برى سُهدُ الليالي مُقلتي
|
مَن تُرى؟ ما بينَ جَفنيها نَزَلْ
|
أنتِ فيها كلُّ حلمٍ راقصٍ
|
داعبَ الأجفانَ في ليلِ الغزلْ
|
لم تعدْ عينايَ تكفي مسكناً
|
هاكَ صدري شُقَّ فاخْتاري مَحَلْ
|
يا ملاكَ الرّوحِ حبّي جَدولٌ
|
بالهوى يَسري إلى روضِ الأملْ
|
نحنُ بالأشواقِ كأسٌ مُترعٌ
|
كلُّ صَبٍّ من حُمياهُ نَهَلْ
|
كلّما أدنى التَّلاقي مَوعداً
|
نَصطفي من فجرنا التالي أجلْ
|
|
نحنُ فيها كلُّ حرفٍ يرتجلْ
|