عفا الدَّحلُ منْ ميِّ فمحَّتْ منازلهُ | |
|
| فَمَا حَوْلَهُ صَمَّانُهُ فَخَمَآئِلُهْ |
|
فأصبحَ يرعاهُ المها ليسَ غيرهُ | |
|
| أَقَاطِيعُهُ دُرَّاؤُهُ وَخَوَاذِلُهْ |
|
يَلُحْنَ كَمَا لاَحَتْ كَوَاكِبُ شَتْوَة | |
|
| ٍ سَرَى بِالْجَهَامِ الْكَدْرِ عَنْهُنَّ جَافِلُهْ |
|
فلمْ يبقَ إلاَّ أنْ ترى في محلَّهِ | |
|
| رَمَاداً نَفَتْ عَنْهُ السُّيُولَ جَنَادِلُهْ |
|
كَأنَّ الْحَمَامَ الْوُرْقَ فِي الدَّارِ جَثَّمَتْ | |
|
| على خرقٍ بينَ الأثافي جوازلهُ |
|
أَقُولُ لِمَسْعُودٍ بِجَرْعَآءِ مَالِكٍ | |
|
| وقدْ همَّ دمعي أن تلجَّ أوائلهُ |
|
ألا هلْ ترى الأظعانَ جاوزنَ مشرفاً | |
|
| مِنَ الرَّمْلِ أَوْ حَاذتْ بِهِنَّ سَلاَسِلُهْ |
|
فقال: أراها بالنُّميطِ كأنَّها | |
|
| نخيلُ القرى جبَّارهُ وأطاولهْ |
|
تَحَمَّلْنَ مِنْ حُزْوَى فَعَارَضْنَ نِيَّة | |
|
| ً شطوناً تراخي الوصلَ ممنْ يواصلهْ |
|
وودَّعنَ مشتاقاً أصبنَ فؤادهُ | |
|
| هواهنَّ إنْ لمْ يصرهِ اللهُ قاتلهْ |
|
أَطَاعَ الْهَوَى حَتَّى رَمَتْهُ بِحَبْلِهِ | |
|
| عَلَى ظَهْرِهِ بَعْدَ العِتَابِ عَوَاذِلُهْ |
|
إِذَ الْقَلْبُ لاَ مُسْتَحْدِثٌ غَيْرَ وَصْلِهَا | |
|
| ولا شغلهُ عنْ ذكرِ ميَّة َ شاغلهْ |
|
أخو كلِّ مشتاقٍ يهيمُ فؤادهُ | |
|
| إذا جعلتْ أعلامُ أرضٍ تقابلهْ |
|
أَلاَ رُبَّ خّصْمٍ مُتْرَفٍ قَدْ كَبَتُّهُ | |
|
| وَإِنْ كَانَ أَلْوَى يُشْبِهُ الْحَقَّ بَاطِلُهْ |
|
ومخشيِّة ِ العاثورِ يرمي بركبها | |
|
| إلى مثلهِ خمسٌ بعيدٌ مناهلهْ |
|
سَخَاوِيَّ أَفْلاَلٍ تَبِيتُ بِجَوْزِهَا | |
|
| منَ القفرِ والإقواءِ تعوي عواسلهْ |
|
قطعتُ بنهَّاضٍ إلى صعداتهِ | |
|
| إذا شمَّرتْ عنْ ساقِ خمسٍ ذلاذلهُ |
|
أُكَلِّفُهُ أَهْوَالَ كُلِّ تَنُوفَة | |
|
| ٍ لَمُوعٍ وَلَيْلٍ مُطْلَخِمٍّ غَيَاطِلُهْ |
|
خدبُّ الشَّوى لمْ يعدْ في آلِ مخلفٍ | |
|
| تَخَزَّمَ أَوْتَارَ الأُنُوفِ نَوَاصِلُهْ |
|
عريضُ بساطِ المسحِ في صهواتهِ | |
|
| نبيلُ العسيبِ أصهبُ الهلبِ ذائلهْ |
|
غميمُ النِّسا إلاَّ على عظمِ ساقهِ | |
|
| مُشَرِّفُ أَطْرَافِ الْقَرَا مُتَمَاحِلُهْ |
|
يمدُّ حبالَ الأخدعينِ بسرطمٍ | |
|
| يُقَارِبُ مِنْهُ تَارَة ً وَيُطَاوِلُهْ |
|
ورأسٍ كقبرِ المرءِ منْ قومٍ تبَّعٍ | |
|
| غلاظٍ أعاليهِ سهولٍ أسافلهْ |
|
كَأَنَّ مِنَ الدِّيبَاجِ جِلْدَة ُ رَأْسِهِ | |
|
| إِذَا أَسْفَرَتْ أَغْبَاشُ لَيْلٍ يُمَاطِلُهْ |
|
رخيمُ الرَّغاءِ شدقمٌ متقاربٌ | |
|
| جلالٌ إذا انضمَّتْ إليهِ أياطلهْ |
|
بعيدُ مسافِ الخطوِ غوجٌ شمردلٌ | |
|
| تُقَطَّعُ أَنْفَاسَ الْمَطِيِّ تَلاَتِلُهْ |
|
خَرُوجٌ مِنَ الْخَرْقِ الْبَعِيدِ نِيَاطُهُ | |
|
| وَفِي الشَّوْلِ نَامِي خَبْطَة ِ الطَّرْقِ نَاجلُهْ |
|
سَوَآءٌ عَلَى رَبِّ الْعِشَارِ الَّتِي لَهُ | |
|
| أجنَّتها سقبانهُ وحوائلهُ |
|
إِذَا نُتِجَتْ مِنْهُ الْمَتَالِي تَشَابَهَتْ | |
|
| عَلَى الْعُوذِ إِلاَّ بِالأُنُوفِ سَلآئِلُهْ |
|
قريعُ المهاري ذاتَ حينٍ وتارة ٍ | |
|
| تعسِّفُ أجوازَ الفلاة ِ مناقلهْ |
|
إذا لعبتْ بهمى مطارِ فواحفٍ | |
|
| كلعبِ الجواري واضمحلَّتْ ثمائلهْ |
|
فظلَّ السَّفى منْ كلِّ قنعٍ جرى بهِ | |
|
| يخزِّمُ أوتارَ العيونِ نواصلهْ |
|
كأنَّ جريري ينتحي فيهِ مسحلٌ | |
|
| رباعٌ طوتهُ القودُ قبٌّ حلائلهْ |
|
مِنَ الأَخْدَرِيَّاتِ اللَّوَاتِي حَيَاتُهَا | |
|
| عيونُ العراقِ فيضهُ وجداولهْ |
|
أَقُولُ لِنَفْسِي لاَ أُعَاتِبُ غَيْرَهَا | |
|
| وذو اللُّبِّ مهما كانَ للنَّفسِ قائلهْ |
|
لَعَلَّ ابْنَ طُرْثُوثٍ عُتَيْبَة َ ذَاهِبٌ | |
|
| بعادِّيتي تكذابهُ وجعائلهْ |
|
بِقَاعٍ مَنَعْنَاهُ ثَمَانِينَ حِجَّة | |
|
| ً وبضعاً لنا أحراجهُ ومسايلهْ |
|
جمعنا بهِ رأسَ الرَّبابِ فأصبحتْ | |
|
| تَعَضُّ مَعاً بَعْدَ الشَّتِيتِ بَوَازِلُهْ |
|
وَفِي قَصْرِ حَجْرٍ مِنْ ذُؤَابَة ِ عَامِرٍ | |
|
| إمامُ هدى ً مستبصرُ الحكمِ عاملهْ |
|
كأنَّ على أعطافهِ ماءَ مذهبٍ | |
|
| إذا سملَ السِّربالُ طارتْ رعابلهْ |
|
إذا لبَّسَ الأقوامُ حقَّاً بباطلٍ | |
|
| أبانتْ لهُ أحناؤهُ وشواكلهْ |
|
يَعِفُّ وَيَسْتَحْيِي وَيَعْلَمُ أَنَّهُ | |
|
| ملاقي الذي فوقَ السَّماءِ فسائلهْ |
|
ترى سيفهُ لا ينصفُ السَّاقَ نعلهُ | |
|
| أجلْ لا، وإنْ كانتْ طوالاً محاملهْ |
|
يُنِيفُ عَلَى الْقَوْمِ الطِّوَالِ بِرَأْسِهِ | |
|
| وَمَنْكَبِهِ قَرْمٌ سِبَاطٌ أَنَامِلُهْ |
|
لهُ منْ أبي بكرٍ نجومٌ جرتْ بهِ | |
|
| عَلَى مَهَلٍ هَيْهَاتَ مِمَّنْ يُخَايِلُهْ |
|
مصاليبُ ركَّابونَ للشَّرِّ حالة | |
|
| ً وللخيرِ حالاً ما تجازى نوافلهْ |
|
يعزُّ ابنَ عبدِ اللهِ منْ أنتْ ناصرٌ | |
|
| ولا ينصرُ الرَّحمنُ منْ أنتْ خاذلهْ |
|
إِذَا خَافَ قَلْبِي جَوْرَ سَاعٍ وَظُلْمَهُ | |
|
| ذكرتكَ أخرى فاطمأنَّتْ بلابلهْ |
|
تَرَى اللّهَ لاَ تَخْفَى عَلَيْهِ سَرِيرَة | |
|
| ٌ لِعَبْدٍ وَلاَ أَسْبَابُ أَمْرٍ يُحَاوِلُهْ |
|
لَقَدْ خَطَّ رُومِيٌّ وَلاَ زَعَمَاتِهِ | |
|
| لِعُتْبَة َ خَطّاً لَمْ تُطَبَّقْ مَفَأصِلُهْ |
|
بغيرِ كتابٍ واضحٍ منْ مهاجرٍ | |
|
| ولا مقعدٍ مني لخصمٍ أجادلهْ |
|
تَفَادَى شُهُودُ الزُّورِ عِنْدَ ابْنِ وَآئِلٍ | |
|
| ولا ينفعُ الخصمَ الألدَّ مجاهلهْ |
|
يكبُّ ابنَ عبدِ اللهِ فا كلِّ ظالمٍ | |
|
| وَإِنْ كَانَ أَلْوَى يُشْبِهُ الْحَقَّ بَاطِلُهْ |
|