جَنابكِ منه تُسْتَفَادُ الفَوائدُ | |
|
| ولِلناسِ بالإحسَانِ منكِ عوائدُ |
|
فَطُوبَى لِمَن يَسْعَى لِمَشْهَدِكِ الذي | |
|
| تكَادُ إلى مَغْنَاهُ تَسْعَى المَشَاهِدُ |
|
إِذَا يَمَّمَتْهُ القاصِدُونَ تَيَسَّرَتْ | |
|
| عليهمْ وإنْ لم يسألوكِ المقَاصدُ |
|
تَحَقَّقَتِ البُشْرَى لِمَن هُوَ رَاكِع | |
|
| يُرَجِّي به فضلاً وَمَنْ هُوَ ساجِدُ |
|
فعفَّرَتِ الشبانُ والشيبُ أوجها | |
|
| ً بهِ والعَذارَى حُسَّرٌ والقَواعِدُ |
|
هُوَ المَنْهَلُ العَذْبُ الكَثِيرُ زِحَامُهُ | |
|
| فرِدْهُ فما من دون وردكَ ذائدُ |
|
أتيتُ إليه والرجاءُ مُحلأٌ | |
|
| فما عدتُ إلاَّ والمحلاَّ واردُ |
|
فيالك من يأس بلغتُ به المنى | |
|
| وعُسْرٍ لأَقْفَالِ اليَسارِ مَقالِدُ |
|
ألذُّ من الماءِ الزلالِ مواقعاً | |
|
| عَلَى كَبِدِ الظَّمْآنِ وَالماءُ باردُ |
|
سَلِيلَة َ خَيْرِ العالِمَينَ «نَفيسَة | |
|
| ٌ» سَمَتْ بِكِ أعراقٌ وطابَتْ مَحاتِد |
|
إذا جحدتْ شمس النهارِ ضياءها | |
|
| فَفَضْلُكِ لم يَجْحَدُهُ في الناسِ جاحِدُ |
|
بآبائِكِ الأطهارِ زُيِّنَتِ العُلاَ | |
|
| فحبَّاتُ عقدِ المجدِ منهم فرائدُ |
|
ورثتِ صفاتِ المصطفى وعلومهُ | |
|
| فَفضْلُكُمَا لولاَ النُّبُوَّة ُ وَاحِدُ |
|
|
| وَلمْ يَنْقَبِضْ إِلاَّ بِزُهْدِكِ زاهِدُ |
|
مَعارِفُ ما يَنْفَكُّ يفضى بِسِرِّها | |
|
| إلى ماجدٍ من آل أحمدَ ماجدُ |
|
|
| إلى الصُّبْحِ سارٍ أوْ إِلى النَّجْم صاعدُ |
|
إذا ما مضى منهم إمامُ هدى ً أتى | |
|
| إمامُ هدى ً يدعو إلى الله راشدُ |
|
تَبَلَّجَ مِنْ نورِ النُّبُوَّة ِ وَجْهُهُ | |
|
| فمنه عليه للعُيُونِ شوَاهِدُ |
|
وفاضَتْ بِحَارُ العِلْم مِنْ قَطْرِ سُحْبِها | |
|
| عليه فطابَتْ لِلْوِرادِ المَوارِدُ |
|
رأى زينة الدنيا غروراً فعافها | |
|
| فليس له إلا على الفضل حاسدُ |
|
كأنَّ المعالي الآهلات بِغيْرِهِ | |
|
| ربوعٌ خلتْ من أهلها ومعاهدُ |
|
إِذَا ذُكِرَت أَعمالُه وَعُلومُه | |
|
| أقرَّ لها زيدٌ وبكرٌ وخالدُ |
|
وما يستوي في الفضلِ حالٍ وعاطلٌ | |
|
| وَلا قاعِدٌ يومَ الوغَى وَمجاهِدُ |
|
فقل لبني الزهراء والقول قربة ٌ يَكِلُّ لسانٌ فيهِمُ أوْ حصائدُ
|
أحَبَّكُمُ قلبي فأصبحَ مَنْطِقِي | |
|
| يُجَادِلُ عنكم حِسْبَة ً ويُجالدُ |
|
وَهل حُبُّكُمْ لِلنَّاسِ إلاَّ عَقِيدة | |
|
| ٌ عَلَى أُسِّهَا في الله تُبْنَى القَواعِدُ |
|
وإِنَّ اعتقاداً خالياً منْ مَحَبَّة | |
|
| ٍ وودٍ لكم آل النبي لفاسدُ |
|
وإِني لأَرْجُو أن سَيُلْحِقُنِي بِكُمْ | |
|
| وَلائي فيَدْنُو المَطْلَبُ المُتَبَاعِدُ |
|
فإِنَّ سَرَاة َ القَوْمِ منهم عَبيدُهمْ | |
|
| وإن حروف النطق منها الزوائد |
|
|
| ً فلم أدْرِ ساداتٌ هُمُ أَمْ أسَاوِدُ |
|
أرادوا بكم كيداً فكادوا نفوسهم | |
|
| بكم وعَلَى الأَشْقَى تَعودُ المكايِدُ |
|
فإنْ حِيزَتِ الدُّنيا إِليهم فإنَّ مَنْ | |
|
| نَفَى زَيْفَهَا سَلْماً إِليهم لناقِدُ |
|
ولو أَنكم أبناؤُها ما أبَتْكُمْ | |
|
| وَما كانَ مَوْلُودٌ لِيَأْباهُ وَالِدُ |
|
إذَا ما تَذَكَّرْتُ القضايا التي جرتْ | |
|
| أُقِضَّتْ عَلى جَنْبَيَّ منها المَراقِدُ |
|
وجَدَّدَتِ الذِّكْرَى عَلَّي بَلاَبِلاً | |
|
| أكابد منها في الدجى ما أكابدُ |
|
أفي مثلِ ذاك الخطب ما سُلَّ مغمدٌ | |
|
| ولا قامَ في نَصْرِ القَرابَة ِ قاعَدُ |
|
تعاظمَ رزءاً فالعيون شواخصٌ | |
|
| له دهشة ً والثاكلات سوامدُ |
|
وطُفِّفَ يومَ الطَّفِّ كَيْلُ دِمائكم | |
|
| إذ الدم جار فيه والدمع جامدُ |
|
فيا فِتْنَة ً بَعدَ النبيِّ بها غَدَا | |
|
| يهدََّم إيمانٌ وتبنى مساجدُ |
|
وما فتنتْ بعد ابن عمران قومهُ | |
|
| بما عبدوا إلا ليهلكَ عابد |
|
كذاكَ أَرادَ الله منكُمْ ومِنهمُ | |
|
| وليس له فيما يريدُ معاندُ |
|
ولو لم يكن في ذاك محض سعادة | |
|
| ٍ لكم دونهم لم يغمدِ السيفَ غامدُ |
|
وأنتم أناسٌ أذهبَ الرجسُ عنهمُ | |
|
| فليسَ لهم خَطْبٌ وإِنْ جَلَّ جاهِدُ |
|
إِذا ما رَضُوا الله أوْ غَضِبُوا لهُ | |
|
| تساوى الأداني عندهم والأباعدُ |
|
وسيَّانِ من جمرِ العدا متوقدٌ | |
|
| عَلَى بَهْرَمَانِ الصِّدْقِ منكم وخَامِدُ |
|
وقدت عليكم بالمديحِ وكلكم | |
|
| عليه كتابُ الله بالمَدْحِ وَافِدُ |
|
وقد بينت لي هل أتى كم أتى بها | |
|
| مكارمُ أخْلاَق لكم وَمَحَامِدُ |
|
فلَوْلا تَغاضِيكم لنا في مديحِكم | |
|
| لَرُدَّتْ علينا بالعيوبِ القصائدُ |
|
وَلَمْ أَرْتَزِقْ مِنْ غيركم بِتِجَارَة | |
|
| ٍ بضائعها عند الأنام كواسدُ |
|
|
| عَلَى عَمَدٍ لا يرْجِعُ القَوْلَ عَامِدُ |
|
أَأَطْلُبُ مِنْ قَوْمٍ سِواكُمْ مُساعِداً | |
|
| وقد صَدَّهم حِرْمانُهُم أنْ يُساعِدُوا |
|
ومن وجدالزند الذي هو ثاقبٌ | |
|
| فلنْ يَقْدَحَ الزَّنْدَ الذي هوَ صالِدُ |
|
وحسبي إذا مدح ابنه الحسن التي | |
|
| لها كرمٌ: مجدٌ طريفٌ وتالدٌ |
|
وإني لمهد من ثنائي قلائداً | |
|
| إِليها حلاَلٌ هَدْيُها والقلائدُ |
|
هي العروة الوثقى عي الرتبُ العلا | |
|
| هي الغاية القصوى لمن هو قاصدُ |
|
كأني إذا أَنشدْتُ في الناسِ مَدْحَها | |
|
| لما ضلَّ من ذكر المكارمِ ناشدُ |
|
أَسَيِّدَتي ها قد رَجَوْتُكِ مُعْلِناً | |
|
| بما أنا مندر المناقبِ ناضدُ |
|
وأعينُ آمالي إليكِ نواظرٌ | |
|
| لما أنا من عادات فضلك عائدُ |
|
وما أجدبتْ قومٌ أتى من لدنهمُ | |
|
| لمرعى الأماني من جنابكِ رائدُ |
|
ولولا ندى كفيكِ مااخضر يابسٌ | |
|
| ولا اهتز من أرض المكارمِ هامدُ |
|
إِلَى الله أَشْكُو يابنَة َ الحَسَنِ الذي | |
|
| لَقِيتُ وَإِني إنْ شكَوْتُ لَحامدُ |
|
وَمَالِي لا أَشْكُو لآلِ مُحمَّدٍ | |
|
| خطوباً بها ضاقت عليَّ المراصدُ |
|
ومَنْ لصُرُوفِ الدَّهْرِ عَنِّيَ صارفٌ | |
|
| ومن لهموم القلب عني طاردُ |
|
تسلط شيطانٌ من النفسِ غالبٌ | |
|
| عَلَيَّ وَشَيْطانٌ مِنَ البُؤْسِ مارِدُ |
|
فيا وَيْحَ قَلْبٍ ما تَزَالُ سماؤُهُ | |
|
| بهالِشَيَاطِينِ الخُطوبِ مَقاعِدُ |
|
فيا سامعَ الشَّكْوَى وَيَا كاشفَ البَلا | |
|
| إِذَا نَزَلَتْ في العالَمِينَ الشَّدَائدُ |
|
ويامن هدى الطفل الرضيع ولم تؤب | |
|
| إِليهِ قُوَى عَقْلٍ وَلا اشْتَدَّ ساعدُ |
|
ويامن سقى الوحش الظماء وقد حمت | |
|
| مَوَارِدَهَا مِنْ أَنْ تُنالَ المَصَايدُ |
|
ويامن يُزجى الفلك في البحر لطفه | |
|
| وهنَّ جِوَارٍ بَلْ وَهُنَّ رَوَاكِدُ |
|
ويامن هو السبعَ الطوابقَ رافعُ | |
|
| ومن هو للأرضِ البسيطة ِ ماهدُ |
|
ويا مَنْ تُنَادينا خَزَائِنُ فضلِهِ إلى رفدهِ إن أمسك الفضلَ رافدُ
|
فلا البَابُ من تِلْكَ الخزائن مُغْلَقٌ | |
|
| ولاخيرَ من تلك الخزائنِ نافدُ |
|
دعوناكَ من فقرٍ إليك وحاجة | |
|
| ٍ وَكلٌّ بما يَلْقَاهُ لِلصَّبْرِ فاقِدُ |
|
وأفضت بمافيها إليك ضمائرٌ | |
|
| وأنتَ على مافي الضمائرِ شاهدُ |
|
دعوناكَمضطرينَ ياربِّ فاستجب | |
|
| فإِنكَ لم تُخْلَفْ لَدَيْكَ المواعِدُ |
|
فليس لنا غوثٌ سواكَ وملجأٌ | |
|
| نُراجِعُهُ في كَرْبِنَا وَنُعاوِدُ |
|
فقدر لنا الخيرَ الذي أنت أهلهُ | |
|
| فما أحدٌ عما تُقَدِّرُ حائدُ |
|
وَصفْحاً عنِ الذَّنبِ الذي هوَ سائقٌ | |
|
| لِناركَ إِلاَّ إنْ عَفَوْتَ وَقائد |
|
وَصِلْ حَبْلَنَا بالمصطفى إنَّ حَبْلَهُ | |
|
| لنا صِلَة ٌ يَا رَبِّ منكَ وعَائدُ |
|
عليه صلاة ُ الله ما أُحْمِدَ السُّرَى | |
|
|