عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > السعودية > عبد الله الأقزم > المتناثرون

السعودية

مشاهدة
637

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

المتناثرون

انفجر النيزك إلى شظايا متناثرة المتناثرون
إنِّي افتتحْتُ هُموميَ المُتناثِرَةْ
فوصلْتُ ما بينَ الدُّنا والآخِرَةْ
فصَرخْتُ في وجْهِ العواصف ِ كلِّها
ومعي الجراحُ قبائِلٌ مُتناحِرَةْ
أهتكْتِ حدَّ سعادتي وسرقتِني
وعَجنْتِ جُرحي بالليالي الجائِرَةْ؟
أأخذتِ جوهرتي وسِرتِ إلى دمي
ودمي الهمومُ خناجرٌ مُتشاجِرَةْ؟
أأخذتِ مِنْ روحي أبي؟ مَن ذا الذي
سيردُّ لي تلكَ المعاني الباهِرَةْ؟
أبتاهُ خذني نحوَ قبرِكَ رحلة ً
في البسملاتِ المُورقاتِ العاطِرَةْ
سأظلُّ أظهرُ فوقَ قبركَ وردةً
وقصيدة ً بهواكَ دوماً ماطِرَةْ
هذا ترابُكَ يا أبي مُتأجِّجٌ
بالذكرياتِ وبالعيون ِ الساهِرَةْ
قد جاورتني المُذهلاتُ زوابعاً
فصحا فضائي بالمراثي الهادِرَةْ
تصحو على ألم ِ الفراق ِ خواطري
جَرحَى بمبضع ِ نارِ تلكَ الخاطِرَةْ
أبتاهُ يا نورَ الصَّلاة ِ ألا ترى
هذي الحروفَ مَدامعي المُتناثِرَةْ
في كلِّ حرفٍ مِنْ حروفِكَ صرخة ٌ
ومآتمٌ وجنائزٌ مُتواتِرَةْ
قد عشْتُ فيكَ طفولتي ورجولتي
والأبجديَّة َ وابتداءَ الآخِرَةْ
كم ذا حضنتُكَ يا أبي فلثمْتني
لثمَ المُحيطِ بثغرِ أجمل ِ دائِرَةْ
وغدوتَ لي أرجوحة ً أبعادُها
بالحبِّ والأحضان ِ دوماً عامِرَةْ
ربَّيتني بالحبِّ حبَّاً خارقاً
فمضيْتُ أسرعَ مِنْ صحون ٍ طائِرَةْ
أبتاهُ إنَّ حَنانَ فعلِكَ في دمي
بابٌ إلى غُرَف ِ الغرام ِ الفاخِرَةْ
بيني وبينكَ يا أبي عاشَ الهدى
كالبُوصلاتِ إلى القلوبِ الطاهِرَةْ
قِفْ ها هنا هذي الديارُ تأنُّ مِنْ
صُورٍ لعُكَّاز ِ البلايا الفائِرَةْ
أبتاهُ عشْتَ معَ العذاب ِ كتوأم ٍ
وعليكَ أمراضُ السِّنيْنَ الثائِرَةْ
هذي هيَ الأمراضُ حين تتابعتْ
نثرتْكَ بينَ عواصفٍ متآمِرَةْ
في ذبح ِ قلبكَ لم تكِلْ أبداً وفي
قاعاتِ رأسِكَ بالمنيَّةِ حاضِرَةْ
كتبتْكَ أسئلة ُ التأوِّهِ كلُّها
ولديكَ عاصفة ُ الإجابةِ حاسِرَةْ
جاءتْكَ كلُّ بليَّةٍ مجنونةٍ
سكنتْكَ ألفَ عمارةٍ مُتجاوِرَةْ
أبناؤكَ المتناثرون تألُّماً
فرشوكَ أزهاراً بأجمل ِ خاطِرَةْ
حَمَلُوكَ كلَّ أبٍ تجلَّى عشقُهُ
فيهمْ فأحيا بالجمال ِ مناظِرَهْ
هذا ارتفاعُكَ خيمة ٌ أبديَّة ٌ
أوتادُها مِنْ نورِ حبِّكَ زاهِرَةْ
أبتاهُ خذني كي تعيشَ مناظري
ما بينَ أصداء ِ الهوى المُتضافِرَةْ
ما هذهِ الدنيا بدونِكَ يا أبي
إلا انكسارٌ في حروفي الحائِرَةْ
ما بين كلِّ تناثرٍ وتوجُّع ٍ
سيسيرُ دربُكَ في دمائي الهادِرَةْ
عبد الله الأقزم
التعديل بواسطة: عبد الله الأقزم
الإضافة: الخميس 2007/09/06 11:52:33 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com