عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > رشيد ياسين > بغداد

العراق

مشاهدة
625

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بغداد

بغداد
بغدادُ كانت مثلما تَروي لنا الأسفارْ
أميرة ً ترفل بالحريرِ والنُّضارْ…
إن ْ أَومأَت ْ بإصبعٍ من يدها اليمينْ
خرَّ لها كلُّ عتاة الأرض ِ ساجدينْ!
وفي المساء، عندما تغتسل النجوم في دجلهْ
ويرسمُ النخلُ على صفحته ظلَّه
كانت على شرفتها فاتنة ُ الزمانْ
تصُغي، وقد حفَّ بها السُمّارُ والقِيانْ،
إلى النُواسيَِّ وقد آبَ من الحانه
يبثّ في خمائل الشطّين ألحانَهْ،
وتحملْ الريحُ إلى أسماعها الُحداءْ
تمشي على إيقاعه القوافلْ
مُثقلة َ الأكوار بالصَندل ِ والحنّاء ْ ‘
وغُنوة َ البحَّارة ِ الآتينْ
بالخزّ والعنبر والتوابلْ
من جُزُر الهند وما جاورها ومن بلاد الصينْ!
بغدادُ! أيّ ُ حاضرٍ تشهدُه بغداد!!
كيف غَدتْ أسيرة ًتنوءُ بالأصفادْ؟!
عارية ًتُسحبُ فوق الجمرِ والقتادْ؟!
كيف تهاوى تاجها الوضّاء في الوحولْ؟
ولم يَدع جلاّدُها الصفيقْ
من سحرها ومجدها العريقْ
شيئاً سوى الفاقةِ والطلولْ؟!
بغدادُ، يا بغدادْ!
أيّ ُمصير فاجعٍ هذا الذي أراهْ؟!
أبناؤك ِ الأُباهْ
أبصرتهم في مُدن ِ الأغراب ْ
أذلةً تُسدُّ في وجههمُ الأبوابْ!
بناتُك ِ المشرَّدات في بلاد اللهْ
فيهن من تثوي بلا قوتٍ على الرصيفْ
ومن تبيعُ العِرضَ بالرغيفْ
لكي تُردَّ الجوع عن اطفالها …
أوّاه، يا بغداد!
كيف تواطأنا فأسلمناكِ للجّلادْ؟
ماذا ستروي في غدٍ عن عارنا الأحفادْ؟!
صوفيا
رشيد ياسين
بواسطة: رشيد ياسين
التعديل بواسطة: Eman
الإضافة: السبت 2007/09/15 06:48:46 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com