إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
جهنَّم |
بهذا الفسادِ الذي يُبرعمُ في النفسِ، |
ويقتلُ كلَّ الفضائل.. |
بعينٍ لا تجرؤُ على الطَرْفِ أقابلُ الرَّبَ. |
بهذا الخرابِ الذي يَلفحُ بنيرانهِ |
جدرانَ الصدرِ والضميرِ |
تقتربُ خُطايَ من جهنَّمَ المُقدسةِ، |
فكلُّ آثارِ الأقدامِ تسوقُ إليها. |
في هذا المكانِ العفنِ المشبعِ برائحةِ الذنوبِ |
تتهاوى الجلودُ وتحترقُ العظامُ. |
هنا تمارسُ الأجسادُ حقََّها في الخطيئةِ، |
وبعيداً عما يدورُ وراءَ الأعينِ |
فإنَّ الصرخاتِ تعبِّرُ عن لَذةٍ أو ألمٍ |
ليس أبعدَ مِنْ أَنْ تكونَ |
صوتَ عربةٍ قديمةٍ. |
الَّليلُ الملوَّنُ والعيونُ المُسَمَّرَةُ |
أفاعٍ تعبثُ بالضوءِ، |
وخطايا تُفسدُ سذاجةَََ الكونِ، |
يُلهبُها لُهَاثُ الأفواهِ الممزوجةِ بالشهوةِ، |
وبينَ الأصابعِ |
يا لجمالَكِ أيَّتُها الفينوس! |
كلُّ الرّجالِ حولَكِ، |
وأنتِ عربةٌ لتعليمِ السواقة. |
أقتربُ من الرَّب، |
أجرُّ أطرافيَ المتراخيةَ |
ثمَّ بلا حركةٍ... بلا نظرة.ٍ |
نحيبٌ يملأُ القلبَ ونشيجٌ. |
أرفعُ عينيَّ للرَّب: |
هذا هو العالمُ الذي صنعتَه بكلمةٍ منكَ. |