أيدفنُ عالمي ثقلُ الليالي
|
ولي تحت الثرى فتنُ الجمالِ
|
هنا ارْتفعتْ منارةُ كلِّ فنٍّ
|
هنا اتحدَ الجمالُ مع الخيالِ
|
هنا التاريخُ سطَّرَ ملحماتٍ
|
بها قصصُ البطولة والنضالِ
|
كتبتُ حروفها بدمِ الأضاحي
|
|
تُرى نسي الحفيدُ رفاتَ جَدٍّ
|
وسارَ مع الجهالةِ في ضلالِ
|
أنادي دونَ أنْ ألقى جواباً
|
وأحصدُ خيبتي والصوتُ عالِ
|
|
يقارعُ صبرها شبحَ الزوالِ
|
فلا عجباَ إذا بانتْ أخيراً
|
فقد تعبَ الزمانُ من التوالي
|
أتى التاريخُ جدّدَ لي خلوداً
|
وأظهرَ ما فقدتُ من اللآلي
|
جنانُ الخلدِ صوَّرها إلهي
|
|
تحيطُ بيَ الأوابدُ في إطارٍ
|
يجسِّدُ بالحضارةِ كلَّ غالٍ
|
|
وترفعُ سقفها سيرُ المعالي
|
|
كشفتُ بنورها ظلمَ الليالي
|
وكنتُ بعالمِ الرومانِ سيفاً
|
يعلّمُ من سلا فنَّ القتالِ
|
كأنَّ النقشَ عقدٌ فوقَ صدري
|
لفاتنةٍ تتوقُ إلى الوصالِ
|
تعانقُ كلَّ من يهوى عناقاً
|
وتعطي ما بدا صعبَ المنالِ
|
تعالَ وقفْ على الأطلال حيناً
|
|
وطفْ مع شارعي عرضاً وطولاً
|
يجبْكَ كم انتصرتُ على المحالِ
|
أمجدَ أفاميا ما زالَ حياً
|
بلا نطقٍ تجابُ عن السؤالِ
|